بالتأكيد نهتم بوجبة الإفطار ونفضلها ونحاول انتقاء الأطعمة التي نشتهيها والمناسبة لنا في كل وجبة إفطار صباحية، لكن هل يمكنك أن تأكل مع بداية الصباح وجبة ضخمة مكونة من 8 آلاف سعر حراري؟ هذا التحدي هو ما أطلقه أحد المطاعم في بريطانيا، ويحاول مراسل صحفي من جريدة في ويلز التغلب عليه.

ووفقًا لجريدة "ذا دايلي ميرور"، حاول أحد مراسلي جريدة "ويلز أونلاين" التغلب على تحدي الإفطار "تيفان"، والذي يتكون من كمية لا تصدق من الطعام.

ويطلب من المشتركين تناول 8 شرائح من لحم الخنزير المقدد، وثمانية نقانق، وثماني بيضات مقلية، وستة هاش براون، وست شرائح من البودنج الأسود، ورطل من الفطر  ورطل من البطاطس المقلية وعجة وطماطم، وفاصوليا مطبوخة إلى جانب ثلاث فطائر فانيليا وأربع شرائح خبز بالزبدة وأربع شرائح أخرى من خبز مقلي أو توست في ساعة واحدة.

وتبلغ تكلفة المجموعة بأكملها 35 جنيهًا إسترلينيًا، وتأتي مع نصف لتر من عصير البرتقال وكوب من الشاي، مع فرصة لاسترداد أموالك إذا أنهيت الوجبة في أقل من ساعة.

وتحتوي الوجبة على 8000 سعر حراري، أي أكثر من ثلاثة أضعاف الكمية اليومية الموصى بها للرجال، وأربعة أضعاف الكمية المقترحة للنساء.

مما لا يثير الدهشة لم يكمل أحد التحدي في السنوات العشر منذ انطلاقه.

ويعترف المراسل جون جونز بأنه كان "متوتراً" عندما وصلت سبع أطباق من الطعام إلى مائدته، بما في ذلك طبق بحجم صينية الشاي مليء باللحوم والبيض والفاصوليا.

وحذرت كلير طومسون، صاحبة المقهى، قائلة: "لم يقم أحد بذلك من قبل والكثير من الناس يحاولون ذلك ولم يقترب أحد حقًا".

ومع تلك الكلمات الملهمة التي ترن في أذنيه، أمضى المراسل 30 ثانية في "وضع خطة للهجوم" قبل بدء التحدي.

وكتب جون واصفًا رحلته: "لقد انهيت الطماطم والفاصوليا والفطر بعناء بسيط، لكن بعد 20 دقيقة  بالكاد استطعت أن أرى أيًا من الأطباق وبالكاد تناولت شيئًا من جبل النقانق والبيض ولحم الخنزير المقدد أمامي".

وأضاف: "كان العنصر الأكثر إزعاجًا هو أسوار الخبز التي أحيطت بشكل قلعة في الطبق الرئيسي، مع الخبز المقلي والزبدة ، كان هناك رغيف كامل يجب أن أتناوله ، لكنني لم أستطع الاستعداد للبدء على الجبل الجذاب، وعند هذه النقطة، كان المقامرون قد تحولوا لمشاهدتي وأنا أكافح خلال وليمة الإفطار مع بعض التشجيع المبتهج بينما كان آخرون يحدقون بفم مفتوح في رجل يجرف شوكة ثقيلة من الفول في فمه الممتلئ بالفعل".

ولكن مع بقاء 30 دقيقة، لم تكن الأمور على ما يرام فقد بدأ بالتعرق، في حين أن أجزاء من بعض الوجبات لم يتم لمسها.

مع تناول عدد قليل فقط من الأومليت الضخم، بينما تناول نصف النقانق والبيض والحلوى السوداء فقط، تقلصت فرص التغلب على التحدي بشكل كبير.

واختتم جون: "بعد أخذ استراحة قصيرة لمسح دموعي وبقايا الفول حول فمي، جلست اتجرع نصف لتر من عصير البرتقال الذي كنت أتجاهله بينما كنت أفكر في خيارات الحياة التي اتخذتها والتي قادتني إلى هذه النقطة".