استمرت فعاليات صيف إسكندرية التي تنظمها الإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان أحمد الشافعي، حيث قدمت كل من الفرق قنا، العريش، توشكى، وكفر الشيخ للفنون الشعبية، العروض الفنية في اليوم الثاني لها على التوالي، فقد شهد مسرح قصر ثقافة الأنفوشي عرضا فنيا لفرقة قنا، قدمت خلاله مجموعة من التابلوهات الاستعراضية منها "القلل القناوي، الفرح، التحطيب، التنورة" بقيادة المدرب أحمد فؤاد، كما قدمت فرقة كفر الشيخ للفنون الشعبية مجموعة من الاستعراضات منها "الفرح، النحاسين، والحصاد" بقيادة المايسترو وليد الصعيدي، محمد العرجاوي مدير الفرقة، وإبراهيم عبد المقصود مدرب الفرقة، وذلك حرصًا من الهيئة العامة لقصورالثقافة برئاسة الفنان هشام عطوة، على التنوع الثقافي وتعريف المواطنين بالتراث الشعبي والثقافات المختلفة .

وعلى مسرح قصر ثقافة الشاطبي قدمت فرقة توشكى للفنون الشعبية التلقائية باقة من الأغنيات والاستعراضات التي تعبر عن البيئة النوبية منها "الأراجيد، حمام الوادي، الصيادين، يا عنادية، ابعدوا عني الولد ده، ليلة، قست الدنيا عليا" وذلك بقيادة الفنان أحمد شريف، مدير الفرقة رشا منير، وشاركت فرقة العريش بتابلوه "الدبكة العريشية، فرح العريش، التحية"، إلى جانب عدد من الأغنيات بمصاحبة الفنان غريب مؤمن، الفرقة تدريب سامح الكاشف، ومديرها محمد إبراهيم.

والهيئة العامة لقصور الثقافة هي إحدى المؤسسات الثقافية المصرية ذات الدور البارز في تقديم الخدمات الثقافية والفنية وقد وجدت في أوائل القرن العشرين قبل وجود وزارة الثقافة، فقد بدأ دورها كفكرة تمثلت في إيجاد مدارس للشعب لتعليم الكبار .

والهيئة العامة لقصور الثقافة هي الجهة التي تكفل للمصريين منذ تم إنشائها " كجامعة شعبية " في عام 1945م بقرار من عبد الرازق السنهوري باشا وزير المعارف العمومية رقم 6545 بمدينة القاهرة نشر الثقافة بين طبقات الشعب ، وقد استكملت هذه الرسالة بعد تغير اسمها سنة 1965 إلى " الثقافة الجماهيرية " وقامت بتنشيط الحركة الثقافية في المحافظات وإذكاء روح البحث والابتكار وتبنى الأفكار المستحدثة وتشجيع الدراسات الحرة ، وحتى بعد صدور القرار الجمهوري رقم 63 لسنة 1989 م لتتحول إلي هيئة عامة ذات طبيعة خاصة وأصبح اسمها الهيئة العامة لقصور الثقافة .