رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


"أولاد حارتنا" بين الإبداع والذات الإلهية والتكفير

30-8-2021 | 16:08


نجيب محفوظ

مصطفى رشوان

انطلقت صحف العالم تتحدث عن الروائي المصري الذي حاز على جائزة نوبل للآداب، ولكن أثارت هذه الجائزة حفيظة بعض المتابعين من حيث سبب حصوله عليها، ألَّف نجيب رواية عام 1959 "أولاد حارتنا" أثارت الرواية زوبعة جدل واسعة، ووُصفت بالرواية الإجرامية التي تطاولت على الذات الإلهية وأهانت الذات النبوية، منذ نشرها مُسَلْسَلَةً في صفحات جريدة "الأهرام"، الأمر الذى أدى إلى تكفيره واتهامه بالإلحاد والزندقة.

تحكي الرواية عن الجبلاوي في بيته الكبير المحاط بالحدائق واﻷسوار العالية ومن حوله أحفاده الذين يتنازعون للحصول على وقفه، أعتبر الكثيرون من أهل الدين وغيرهم أن في الرواية تجرؤ على تمثيل الخالق بالجبلاوي، وإعادتها تمثيل أسطورة الأديان السماوية من جديد في واقع آخر، ثم نحوها منحى متمرداً بالزعم أن العلم قادر على أن ينزع من الناس فكرة الله.

ظلت الرواية مسار جدل كبير وبسبب الضجة التي أحدثتها تم الاتفاق بين محفوظ وحسن صبري الخولي "الممثل الشخصي للرئيس الراحل جمال عبد الناصر" بعدم نشر الرواية في مصر إلا بعد أخذ موافقة الأزهر، فطُبعت الرواية في لبنان من إصدار دار الآداب 1962م ومنع دخولها إلى مصر رغم أن نسخاَ مهربة منها وجدت طريقها إلى الاسواق المصرية.

أعلنت مؤسسة دار الهلال في نهاية عام 2006م، نشر الرواية في سلسلة "روايات الهلال" الشهرية ونشرت الصحف غلافاَ للرواية التي قالت دار الهلال أنها قيد الطبع حتى لو لم يوافق محفوظ بحجة أن الإبداع بمرور الوقت يصبح ملكا للشعب لا لصاحبه إلا أن قضية حقوق الملكية الفكرية التي حصلت عليها دار الشروق حالت دون ذلك، وأعلنت دار الشروق مطلع 2006م أنها ستنشر الرواية بمقدمة للكاتب الإسلامي أحمد كمال أبو المجد أطلق عليها اسم "شهادة"، ونشرت الرواية في مصر بدايات عام 2007م.