قال وزير الإعلام الباكستاني فؤاد شودري، اليوم الإثنين، إن باكستان تعمل مع القوى الإقليمية والدولية لتشكيل حكومة شاملة في أفغانستان.
وأضاف شودري، في تصريحات أوردتها صحيفة (إكسبرس تريبيون) الباكستانية، أن تشكيل حكومة في أفغانستان هي مسئولية الشعب الأفغاني إلا أن القوى الإقليمية يجب أيضًا أن تعمل على تحقيق الاستقرار في البلاد، مشيرًا إلى أنه يتعين دعم جهود باكستان في تشكيل حكومة شاملة في أفغانستان.
وحذر شودري من أنه إذا كرر العالم نفس خطأ التخلي عن أفغانستان، سيؤدي ذلك إلى خلق مركز للجماعات المتطرفة عند الحدود الباكستانية مما سيثير قلق إسلام آباد.
وأشار إلى أنه في حالة عدم تحقيق الاستقرار في أفغانستان، سيبدأ ملايين الأفغان التحرك تجاه باكستان والتي تستضيف بالفعل 3.5 مليون لاجئ أفغاني، مشددًا على أن اقتصاد البلاد لن يتحمل عبء المزيد من اللاجئين.
وأكد شودري أن الوضع على الحدود الباكستانية "طبيعي" حتى الآن، ولكن إذا استمرت حالة عدم الاستقرار في أفغانستان ستقوم الحكومة الفيدرالية بوضع خطة شاملة للتعامل مع اللاجئين.
وفي سياق آخر، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية السويسرية بيير آلان إلتشينجر، اليوم الاثنين، إن سويسرا مستعدة لعقد محادثات مع جميع الأطراف، بما في ذلك حركة طالبان، لتحقيق السلام في أفغانستان، لكنها تعترف فقط بالدول وليس الحكومات.
وفي تصريحات أدلى بها لوكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية، قال إلتشينجر، معلقاً على بيان حركة طالبان الأخير بشأن استعدادها لإقامة حوار مع سويسرا: "تعترف سويسرا بالدول لا بالحكومات، وسويسرا مستعدة لعقد مفاوضات مع جميع الأطراف، للإسهام في السلام والاستقرار في أفغانستان".
وأضاف المتحدث باسم الخارجية السويسرية بأن طالبان لم تطلب بعد رسميًا من سويسرا إقامة اتصالات.
وعلى صعيد آخر، قالت نائبة وزير الخارجية الإيطالية، مارينا سيريني إنه يتعين إطلاق حوار بين الأمم المتحدة وحركة طالبان في أفغانستان بشأن المساعدات الإنسانية.
وأوضحت المسؤولة الإيطالية، في تصريح اليوم الاثنين، حسبما أفادت وكالة الأنباء الإيطالية، أن حركة طالبان ليست حزبا موحدا، فلقد رأينا وجوها من الحركة أكثر براجماتية وأخرى أكثر عسكرية وعدوانية، مضيفة أنه يجب حتما التعامل مع سلطات الأمر الواقع في أفغانستان للمساعدة الإنسانية.