بعد تقاعد الكثير من الساسّة عن العمل يتجهون إلى أعمال عديدة ومختلفة، لكن بالنسبة لوزير الاتصالات الأفغاني السابق فقد اختار مهنة مغايرة وتعرض للانتقاد بسببها.

وأوردت صحيفة "ساوث تشينا مورنينج بوست" أن سيد سادات، وزير الاتصالات السابق في أفغانستان، يعيش حاليًا في ألمانيا بعد انتقاله لها منذ عام ويعمل في وظيفة توصيل الطلبات والوجبات.

ويقول الوزير في لقائه مع رويترز: "لا يهم ما أعمله حاليًا فقد كنت أخدم الناس وأنا وزير والآن أنا سائق توصيل في شركة ألمانية لخدمة الناس أيضًا".

وتشير الأرقام إلى أن طالبي اللجوء الأفغان في ألمانيا شهد ارتفاعًا منذ بداية العام، وأظهرت البيانات الرسمية أنه مع بدأ انسحاب القوات الأمريكية ارتفع طلبات اللجوء إلى ما يصل لـ130%، ولكن بدون امتلاك مهاراة اللغة الألمانية سيكون من الصعب إيجاد عمل في البلاد.

وتعرض سادات إلى صعوبات لإيجاد عمل يتناسب مع خلفيته التعليمية وخبراته، كما قضى الوزير السابق صاحب الـ49 عامًا حوالي أربع ساعات في تعلم اللغة الألأمانية بمدرسة لغات، وبعدها بدأ في توصيل الوجبات بنوبة عمل تصل إلى ست ساعات يوميًا.

ويقول سادات: "يجب على كل شخص أن يعمل، فإذا كانت لديك نفقات وأقساط للإيجار وتحتاج الأموال للطعام وغيرها يجب عليك أن تعمل، وليس من معنى لإني كنت وزير سابق في يوم ما وبالتالي يجب عليّ أن أجلس بلا عمل ولا أفعل أي شيء".

ويوضح أنه تعرض للانتقاد من بعض الموجودين في أفغانستان لكونه يعمل الآن على دراجة للتوصيل، مُشيرًا لكونه سعيدًا الآن ولا يشعر بأي ذنب يقترفه فما يفعله هو عمل عاديّ للغاية.

كما يقول: "أشجع جميع السياسيين الباقين فيجب عليهم أن يأخذوا خطوة للأمام ويعملوا بعد تقاعدهم، ويبدأوا في العمل بالجتمع مثل أناس عاديين".