رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


اوبك بلاس تتجه لإبقاء حصص الانتاج على حالها رغم الانتقادات الأميركية

30-8-2021 | 20:49


أوبك

دار الهلال

تمكنت الدول الـ23 المنتجة للنفط ضمن تحالف أوبك بلاس من التوصل الى تسوية بعدما كانت منقسمة في مطلع الصيف، وستعمل الأربعاء خلال قمة جديدة تعقدها على عدم الابتعاد عنها رغم الضغوط الأميركية.

اذا كانت المداولات بدأت في الكواليس بين الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وحلفائها العشرة، إلا أنه "لم يتم اتخاذ أي قرار" كما قال وزير النفط الكويتي محمد الفارس بحسب ما نقلت عنه وكالة الانباء الكويتية الرسمية "كونا" مؤكدا أن كل الخيارات مطروحة على الطاولة.

بين هذه الخيارات، الإبقاء على السياسة الحالية القائمة على زيادة الانتاج تدريجيا بعد الاقتطاعات الكبرى التي تقررت في ربيع 2020 لدعم السوق في مواجهة تداعيات انتشار فيروس كورونا.

منذ مطلع آب/اغسطس زاد الكارتل الانتاج الشهري بمعدل 400 برميل في اليوم مع هدف إعادة انتاج الـ5,4 مليون برميل يوميا التي اقتطعت.

من المرتقب ألا يشهد الاجتماع مفاجآت بعد الصدمة التي سادت في تموز/يوليو حين طالبت الإمارات بـ"العدالة" ما تسبب بخلاف علني غير مسبوق مع السعودية.

تم حل الخلاف أخيرا خلال قمة دعي اليها فجأة في 18 يوليو.

تمكنت أبوظبي التي كانت تسعى الى رفع اساس احتساب حصتها من انتاج النفط، من تحقيق مطلبها حيث تم رفع حصتها وكذلك حصص دول أخرى (العراق والكويت والسعودية وروسيا)، في مراجعة يفترض ان تدخل حيز التنفيذ في أيار/مايو 2022.

اتفق الكارتل آنذاك أيضا على "تقييم تطور السوق" في شهر كانون الأول/ديسمبر.

ومن غير المرجح بالتالي أن يصدر إعلان بارز قبل ذلك الحين، بحسب مراقبي السوق.

قال وارين باترسون ووينيو ياو المحللان لدى "آي ان جي" إنهما "لا يتوقعان أي تغيير في سياسة انتاج الكارتل"، على غرار عدد من زملائهم.

وإذا كان من المتوقع أن تبقى أوبك بلاس وفية لنهجها، رغم ضغوط الولايات المتحدة التي انتقدت بشدة في 11 آب/اغسطس استراتيجية الكارتل.

بحسب مستشار الأمن القومي الأميركي جايك سوليفان فان أعضاء الكارتل الـ23 بقيادة السعودية وروسيا لا يقومون "بما يكفي" لزيادة انتاج النفط ما يهدد الانتعاش الاقتصادي وأسعار النفط.

وأضاف أن "ارتفاع كلفة البنزين، في حال لم يتم ضبطه، قد يسيء الى الانتعاش العالمي الجاري حاليا".

وتابع "فيما اتفقت أوبك بلاس في الآونة الأخيرة على زيادة الانتاج، فان ذلك لن يمحو التخفيضات التي فرضتها خلال الوباء".

اعتبر المحلل آندي ليبو من "ليبو أويل اسوشياتس" آنذاك "لا أعتقد أنهم سيلبون هذه الدعوة" مشيرا إلى أنه إذا لم يكن الرئيس السابق دونالد ترامب يتردد في التحدث الى اوبك مباشرة فان إدارة بايدن تقوم بذلك عبر مستشار.

وقال الخبير "لم يأت ذلك من القمة، والكلمات لم يملها الرئيس الأميركي نفسه، هذا يحدث فرقا".

خلافا للمستهلك الأميركي، لدى الكارتل كل الأسباب لكي يكون راضيا من "الانتعاش السريع نسبيا لأسعار النفط الأسبوع الماضي بعد تدني مستوياتها في الأسبوع السابق"، كما يقول محللو "آي ان جي".

سجلت أسعار النفطين المرجعيين من جانبي الأطلسي، برنت بحر الشمال وغرب تكساس الوسيط الأميركي، الجمعة مكاسب أسبوعية قياسية في 2021 باكثر من 10% وبلغت أسعارهما ظهر الاثنين حوالى 70 دولارا.

لكن السوق لا تزال متوترة وعرضة لتقلبات محتملة على ارتباط بطفرات وبائية ناتجة عن المتحورة دلتا لفيروس كورونا، كما حصل في الهند في الربيع وبدرجة أقل في الصين خلال الصيف.

والحقت عمليات الإغلاق والتدابير الأخرى التي تقيد حركة البضائع والأشخاص، ضررا بالطلب على النفط ولها تأثير مباشر على أسعاره.