عضو «خارجية الشيوخ»: قمة بغداد أعادت العراق لـ«الحضن العربي».. والسيسي أكد على دعم مفهوم الدولة الوطنية
أكدت النائبة ريهام عفيفي، عضو لجنة الشئون الخارجية والعربية والأفريقية بمجلس الشيوخ، أن قمة بغداد التي انعقدت بالعاصمة العراقية مؤخرا بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، أعادت العراق مجددًا لـ"الحضن العربي"، مشيرة إلى أن اهتمام مصر بالقمة ومشاركتها الفاعلة والقوية تأتي من منطلق حرص مصر علي العراق كدولة ذات تاريخ وحضارة وموقع استراتيجي مهم في المنطقة، وكذلك للتأكيد علي عودة مفهوم الدولة الوطنية ذات السيادة واستقلال القرار.
وقالت عفيفي في بيان لها: "منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي المسئولية في مصر وهو يدعو إلى ترسيخ مفهوم الدولة الوطنية القادرة علي الحياة والنمو، ودائما ما تكون رسائله للساسة والشعوب في دول المنطقة شديدة الأهمية والخصوصية خصوصا ما يتعلق بالدولة بمفهومها السياسي والقانوني والجغرافي".
وتابعت عفيفي أنه بالرغم من أن القمة شاركت فيها 7 دول عربية هي (العراق – السعودية – الإمارات- الكويت – قطر – الأردن – ومصر ) ودولتي جوار إقليمي ( إيران – تركيا ) ودولة أوروبية ( فرنسا )، بالإضافة إلي منظمة الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي ومنظمة التعاون الإسلامي، يبقي الأهم في حضور ومشاركة مصر علي المستوي الرئاسي - بعد تقديم الدعم والمساندة للعراق حكومة وشعبا - هو عرض وشرح رؤية مصر للقضايا العربية والإقليمية في ضوء الثوابت التي تنتهجها مصر في علاقاتها مع الدول القريبة والبعيدة.
ولفتت إلى أن تلك الثوابت يأتي في مقدمتها حسن الجوار، وعدم الاعتداء، والاحترام المتبادل لسيادة الدول، والامتناع غير المشروط عن التدخل في شئونها الداخلية، والتوقف عن فرض سياسة الأمر الواقع باستخدام القوة العسكرية أو المادية، فضلاً عن عدم توفير ملاذات آمنة أو أي شكل من أشكال الدعم للجماعات الإرهابية والمتطرفة أونقل عناصرها من دول لأخري والتي تعتبر أهم الإشكاليات المعقدة في توتر المنطقة وإرباك دولها".
وذكرت عضو لجنة الشئون الخارجية بمجلس الشيوخ، أن مصر لها تجربة رائدة وثرية منذ ثورة 30 يونيو بعد استرداد الدولة في مواجهة الإرهاب وتجفيف بؤره في مصر وتقريبًا القضاء علي خطورته القائمة منذ عقود، بالإضافة إلى تجربتها الناجحة في هيكلة الاقتصاد وإصلاح التشوهات التي يعاني منها، والقفزة الهائلة في مشروعات البنية التحتية العملاقة.
وأوضحت ريهام عفيفي، أن لقاءات الرئيس علي هامش القمة لها دلالات ومعاني كثيرة تؤكد أن مصر عادت من جديد أكثر قوة وثباتا ، وأكبر ثقلا في المنطقة وتأثيرا في قضاياه، وباختصار مصر الآن لديها ما تقوله لدول الجوار والمنطقة والعالم، ومستعدة لمد يد المساعدة في كل المجالات والذهاب إلى أقصى مكان للحفاظ علي أمنها القومي بكل ما يحمله من تحديات ومخاطر.