تل الربع.. تعرف على أهم المناطق الأثرية بالدقهلية
تُعد مصر من أجمل وأهم البلاد الأثرية التي تجذب إليها السياح من كل مكان ، ولذلك وضعت مصر على قائمة أفضل الوجهات الأثرية بالنسبة للسائح ، ولكل محافظة من محافظات مصر تاريخها الحضاري والثقافي ومورثها الأثري الخاص بها دون غيرها .
وتقدم بوابة "دار الهلال"، فقرة " تعرف على المناطق الأثرية بمحافظة الدقهلية " التي تتابع فيها عرض أفضل الأماكن في محافظة الدقهلية ، وذلك لتشجيع السياحة الداخلية بها ، ومن أهم هذه المناطق الأثرية " تل الربع" .
تل الربع هو أطلال مدينة منديس الفرعونية، وكان يقع فى الجهة الشمالية من الفرع المنديسى من فروع النيل، وسميت فى العصور الوسطى بتل المندرو، وكانت تسمى أيام الفراعنة "وت" وكانت عاصمة للإقليم ، وكانت عاصمة لإقليم 16 من أقاليم الوجه البحري.
وقد عثر في هذا النيل على أحجار معابد من أيام رمسيس الثاني وابنه منقاع كما عثر أيضا على أسماء ملوك من الاسرات 21 ، 22 ، 26 ، وأهم ما فيها الآن أثر ضخم من قطعة واحدة من حجر الجرانيت أبعاده على جبانة أكباش المقدسة التي كانت تبعد هناك في الركن الشمالي الغربي من سور المدينة.
وقال المهندس سيد الطحاوي مدير آثار الدقهلية ، في حوار خاص لبوابة "دار الهلال": " تل الربع يعتبر عاصمة الاقليم 16 من أقاليم مصر السفلى"الدلتا"، مثله كمثل عاصمة المحافظات في وقتنا الحالي ، وفي عهد الأسرة 29 أصبح عاصمة لمصر كلها ، ويضم بقايا معبد أقامه الملك "أمازيس" ، ومن أهم مميزات المعبد ناووس يعتبر هو الأضخم في مصر كلها ، وهو على ارتفاع 7 أمتار ومصنوعة من الكيراتين ، والناووس هو المكان الذي يوضع فيه التمثال أو الإله المعبود ، وكان يوجد3 نواويس أخرى غير الموجود حالياً ، إلا أنهم تقدموا ، بالإضافة إلى جبانة ضخمة جداً من الكباش أو الخراف ، وهي المعبود المقدس في المكان " المعبود خونوم" .
وأضاف: " في عهد الفراعنة ، كانوا يدفنون موتاهم في توابيت وهو صندوق خشبي ويقوموا ببناء مقابر لموتاهم ، ويوضع فيها المتوفي داخل التابوت ومعه كل متعلقاته وزينته وأدواته الشخصية وغيرها ، وتعبر الجبانة الموجودة في تل الربع من أضخم جبانات الكباش في مصر كلها".
وأشار إلى توقف الحفائر من فترة في الموقع ، وأردف قائلاً: كانت جهة أمنية تعمل في الثمانينات ، فقد ظلت تعمل لأكثر من 20 عاما برئاسة الأثري الكبير " دونالد ريتفور " وهو كندي الجنسية ، إلا أنها توقفت فيما يقرب من 10سنوات ، لكن من المتوقع أن تبدأ وزارة السياحة والآثار في العمل خلال المواسم القريبة" .
وقال: " لا توجد مواقع أثرية مفتوحة للزيارة في محافظة الدقهلية ، غير دار بن لقمان وهي تعتبر موقع اسلامي أكثر من كونه موقع أثري ، أما الفرعونية فلا توجد مواقع أثرية مفتوح. للسياحة أو للزيارة في محافظة الدقهلية ، لكن المنطقة تقوم بدور كبير جدآ في نشر الوعي الأثري ، سواء بعمل محاضرات في الأماكن الثقافية أو في المكتبات العامة أو المدارس ، ومن خلال صفحات التواصل الاجتماعي ، فنقوم بنشر الوعي الأثري حيث يهمنا انتشار الثقافة الأثرية، وذلك للتصدي لأعمال الحفر والتنقيب عن الآثار .