رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


لقاء مع الروائية ريم بسيوني على هامش معرض مكتبة الإسكندرية

31-8-2021 | 12:33


مكتبة الإسكندرية

أحمد علي

عُقد على هامش فعاليات معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب في نسخته السادسة عشر، لقاء مع الكاتبة والروائية الدكتورة ريم بسيوني، الأستاذ بالجامعة الأمريكية، حول أعمالها الأدبية، وقدمت اللقاء الكاتبة الصحفية نشوى الحوفي.

 

تحدثت الدكتورة ريم بسيوني عن روايتها الأولى "رائحة البحر" التي تعرض قضية الهوية والوطن في قالب رومانسي مع وجود ملامح تاريخية، موضحة أن فهم وتقبل التاريخ ضروري لفهم الحاضر والهوية، ولذلك كانت مهتمة من خلال الرواية بالحديث عن المناطق الغامضة والمهملة في التاريخ المصري.

 

وأوضحت بسيوني أن تأثير مدينة الإسكندرية يظهر في الرواية لأنها بالنسبة لها تمثل الهوية، خاصة أنها عاصرتها أثناء وجود جاليات أجنبية والتي كانت تعتبر الإسكندرية هي هويتها، كما أنها حصلت على تعليم متميز في الجامعات المصرية لم يشعرها بفارق عند الدراسة في جامعة أوكسفورد مما أثقل هويتها.

 

وسردت بسيوني تجاربها الأدبية في روايات "ضيفة" و"سبيل الغارب" و"أولاد الناس" و"الحب على الطريقة العربية" و"بائع الفستق" و"مرشد سياحي" و"أشياء رائعة"، موضحة أنها تحرص على أن تكون شخصيات وأبطال الروايات غير مقدسة لأنها في النهاية نفس بشرية يوجد بداخلها الخير والشر.

 

وأشارت بسيوني إلى أنه لابد للأديب أن يدرس ويطلع على مختلف المجالات والعلوم وخاصة في الموضوعات التي يكتب بها حتى يكون أمينًا مع القراء ويتجنب عرض معلومات خاطئة، كما حاولت إظهار قوة أبطالها من السيدات، إذ تعتقد أن السيدة المصرية من أقوى السيدات لقوة شخصيتها الممزوج مع الحنان والعطاء.

 

وحول إبحارها في العصر المملوكي من خلال روايتها، قالت بسيوني إن العمارة المملوكية هي التي دفعتها إلى حب هذا العصر ومن ثم الكتابة عنه، لما يتمتع به من جمال وإتقان من فنانين مصريين مهرة، ومشددة على أن في الرواية التاريخية يكون التاريخ هو البطل مع الوضع في الاعتبار ألا يكون مماثلاً لكتب التاريخ.

 

وأضافت بسيوني أن البعض يعتقد أن عرضها للمرأة في العصر المملوكي من خلال رواياتها مبالغ فيه، ولكن ما لا يعلمه الكثيرين أن المرأة في ذلك العصر كانت تتمتع بحقوق تفوق ما تحصل عليه المرأة في الوقت الحالي. ولفتت بسيوني إلى تحويل روايتها "أولاد الناس" إلى عمل تلفزيوني، كان سيكتبه السيناريست الراحل وحيد حامد والذي انتهى من كتابة المعالجة بالفعل، إلا أن المشروع توقف بشكل مؤقت بوفاته، وحاليًا يسعى المنتج إلى إحياء المشروع.