وزير الأوقاف يعرض دور"الأعلى للشؤون الإسلامية" بالقمة العالمية لمكافحة الإرهاب بفيينا
يشارك وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، في القمة العالمية الأولى لمكافحة الإرهاب في التاسع من سبتمبر المقبل، والتي ينظمها الاتحاد البرلماني الدولي بالشراكة مع الأمم المتحدة تحت عنوان: "دور البرلمانات في منع الإرهاب والتطرف وخطاب الكراهية".
وقال وزير الأوقاف في تصريحات اليوم" إن مشاركته في القمة جاءت بدعوة من الأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي، وأنه سيلقي كلمة رئيسية في القمة تحت عنوان: "أفضل الممارسات لمنع الإرهاب والتطرف وخطاب الكراهية"، يتناول فيها أفضل الممارسات الفكرية والثقافية والدينية في مواجهة التطرف والإرهاب".
وأشار إلى أنه سيعرض دور وتجربة المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بجمهورية مصر العربية في مواجهة الإرهاب، من حيث المؤلفات التي أصدرها بهذا الشأن أو الترجمة على نطاق واسع لهذه الإصدارات، والمؤتمرات والمشاركات الدولية، الندوات التثقيفية والصالونات الفكرية، جهود لجان المجلس العلمية في مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف، شراكته الوطنية مع سائر المؤسسات المعنية ببناء الوعي.
وأكد وزير الأوقاف أن أفضل الممارسات في مواجهة الإرهاب هي المواجهة الشاملة التي تتضافر فيها جهود كل مؤسسات الدولة، لتفكيك بنى الإرهاب، لترفع عن كل جماعات التطرف غطاء تسترها بعباءات الأديان.
وشدد وزير الأوقاف على أهمية الشراكة الدولية الواسعة في العمل الدؤوب المشترك لاجتثاث بنى التطرف، في وقت أصبح فيه الإرهاب عابرًا للحدود والقارات، مضيفا" فما يحدث في أية منطقة من العالم يكون له صداه وأثره في أرجاء المعمورة جمعاء، فالإرهاب خطر حيث كان، كما أنه لا دين له، ولا خلق له ، ولا وطن له ، ولا أمان له ، ولا وفاء له، وأنه يأكل حتى من يصنعه ويدعمه ويحتضنه ويأويه مهما طالت مدة الاحتضان أو الاستقطاب، فخصال الإرهابيين النفعية والغدر.
وأشار إلى أن أخطر الجماعات الإرهابية هي تلك التي تخادع باسم الدين وتتخذه ستارًا لتحقيق أهدافها؛ ما يتطلب تفنيد أباطيلهم بالحجة والبرهان، لتعريتهم وبيان زيفهم وزيغهم وضلالهم وبهتانهم، وترجمة ذلك إلى مختلف لغات العالم، وهو ما يقوم به المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية من خلال حركته الواسعة في مجال التأليف والترجمة والنشر.