مع تزايد التغيرات المناخية بفعل السلوكيات السلبية التي اتخذها العالم على مدار القرن الماضي ونتج عنه وضع العالم على صفيح ساخن، أدهش معهد القطن التابع لمركز البحوث الزراعية، العالم بما وصل إليه من زراعة قطن بألوان "الأخضر - البني الفاتح والغامق والنبيتي"، وذلك لتخفيض حجم الصبغات الصناعية التي تلوث البيئة.

وأشاد أحمد عياد، رئيس الشعبة العامة للقطن بالاتحاد العام للغرف التجارية، بهذا الإنجاز الذي وصل إليه مركز البحوث الزراعية، مشيرا إلى أنه خطوة جديدة نحو زراعة قطن ذات ألوان متعددة مما يحافظ على البيئة من الصبغات الصناعية.

وأضاف رئيس شعبة القطن في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"،  أن موسم حصاد القطن سيبدأ غدا الأربعاء 1 سبتمبر 2021، حيث تم زراعة نحو 230 ألف فدان، على أن يكون الحصاد يصل إلى مليون ونصف اطنان، مشيرا إلى أن هذه الكميات يتم تصديرها للخارج، وهم "الهند - باكستان - إيطاليا" دول أخرى أيضا.

وعن حجم الاستيراد، أكد أن مصر تستورد من الخارج بنحو 3 ملايين طن، وذلك يرجع إلى أن استيراد القطن من الخارج أرخص، أما من حيث تصديره فأنه يكون أعلى، لذا نتجه إلى تصدير القطن لارتفاع ثمنه، مشيرا إلى أن من ضمن الدول التي يتم الاستيراد منها اليونان.

وفيما يخص التحديات التي تواجه الفلاحين وأسباب انخفاض زراعة محصول القطن، أوضح أن الفلاح يحتاج إلى دعم من الحكومة عن طريق توفير صندوق لدعم مزارعي القطن، مثل باقي دول العالم التي تدعم زراعة القطن كاليونان، مشيرا إلى أن المصانع الخاصة والقطاع العام تتجه نحو الاستيراد لانخفاض سعره عن القطن المحلي.

يذكر أن أسعار تصدير الأقطان المصرية خلال سبتمبر 2020 إلى أغسطس 2021، سجلت  190 سنت/ لبرة بما يعادل 3282 جنيهًا للقنطار، وسجلت قيمة تعاقدات تصدير الأقطان المصرية نحو 234.9 مليون دولار، بما يقارب 1.75 مليون قنطار قطن، وفقًا لأحدث بيانات صدرت عن اتحاد مصدرى الأقطان.