قال المهندس خالد صديق المدير التنفيذي لصندوق تطوير العشوائيات، إن الصندوق بدأ بالتحرك نحو إحداث طفرة جديدة بعد الإنتهاء من التطوير وإعلان مصر خالية من أي مناطق غير آمنة، وكذلك ترسيخا للسيستم الجديد  "صندوق التنمية الحضرية " المعلن عنه من قبل رئاسة مجلس الوزراء.

وأضاف صديق في تصريحات خاصة لـ "الهلال " أن صندوق التنمية الحضارية حظى بالمضي خطوة جادة وجديدة نحو تطوير عواصم المحافظات والمدن الكبرى علي أن تندرج تحت المسمى الجديد للصندوق.

وأوضح أن تكلفة تلك التطورات بلغت نحو ما يقرب من 350 مليار جنيه علي خمس سنوات، وكذلك تم العمل الفعلي للمشروعات علي أن تبلغ عدد المشروعات نحو 32 مشروعا داخل 13 محافظة ليحقق 117 ألف وحدة سكنية من أصل 500 ألف وحدة المستهدفة كليا ضمن المشروع، علما بأن المشروع بدأ العمل به فعلا منذ ثلاثة أشهر فقط. 

مشيرا الى ان هناك محورا ثانيا  ضمن "صندوق التنمية الحضرية" يهدف إلي تطوير القاهرة التاريخية ومنطقة ما حول الحسين وكذلك مسجد الحاكم وباب زويل ومنطقة درب اللبانة والحطابة، وكل المناطق التاريخية التي تحتوي علي عبق التاريخ دون هدم أي مبني بها وإنما جميعها يخطع للتطوير الذي يرسخ لفكرة القاهرة التاريخية القديمة.

 مؤكدا ان "صندوق التنمية الحضرية" يهدف إلي تشجيع الحرف اليدوية بتوفير أماكن تليق بأصحابها وبالقاهرة التاريخية، كما سيتم إزالة جميع "الخرابات" الموجودة علي أن يتم بناء وجهات إسلامية تليق بالمكان والمباني القديمة.

وتابع أنه جار إنشاء مجمع حرفي ومهني علي مساحة 60 فدانا بمنطقة منشية ناصر لنقل كل المتواجدين في تلك المناطق الأثرية لجعل المنطقة لائقة بالقاهرة التاريخية، وكذلك توفير مكان يصلح فيه إقامة الورش والمصانع. 

وأكد صديق أن هناك محورا ثالثا يندرج تحت "صندوق التنمية الحضري" عبارة عن تطوير حدائق الفسطاط المركزية البالغ مساحتها 500 فدان، بدأت بعين الصيرة وكذلك مسجد عمرو بن العاص البالغ تكلفته نحو 6 مليارات جنية، كما أنه جار تطوير منطة بطن البقرة لتحويلها بالكامل لمنطقة حضارية علي أن يكون الإسم البديل لها "كنوز الفسطاط"، وغير ذلك الكثير من المخططات الجاري العمل عليها.

وأعرب صديق أن المحور الرابع يندرج تحت "صندوق التنمية الحضري" ويهدف لتطوير الأسواق العشوائية البالغ عددها نحو 1105 أسواق، التابع لها نحو 306 آلاف وحدة نشاط مختلفة، حيث إن الميزانية الموضوعة لتطوير تلك الأسواق بلغت 44 مليار جنيه علي مدار العشر سنوات.