بعد توقفه بسبب كورونا.. عودة موسم «الختان الجماعي» في الفلبين
بدأ اليوم الثلاثاء "موسم الختان" للذكور في الفلبين بعد توقف دام عام بسبب وباء كورونا الذي انتشر في البلاد.
وحسب وكالة "ساوث شاينا مورنينج بوست " فإن المئات من الصبية الصغار توجهوا إلى المكان المخصص للختان، ينتظرون دورهم في تلك العملية.
من المعروف أن عملية ختان الذكور بالنسبة للدين الإسلامي واليهودي شئ عادي، لكن حوالي 90 % من الذكور الذين يقومون بتلك العملية، لا يفعلونها من أجل أي طابع ديني، لكنها قوانين دولة الفلبين.
يقول أحد الصبية الذي قام بعملية الختان أنه الآن على ما يرام، كما أنه أصبح فلبينى عن جد لأن ذلك من قوانين الفلبين.
أما والدته فتقول أنها عليها أن تقوم بتلك العملية لابنائها لأنها أمور عادية بالنسبة لنا كفلبينيين ، لانه من ضمن الحقوق الفلبينية.
وإصرار الفلبين على إقامة موسم ختان للذكور سنويًا، جعلها تصبح الأولى عالميًا في معدلات ختان الذكور، الذين تبلغ أعمارهم في الغالب 9 سنوات.
ويعتبر شعب الفلبين أن الذكور غير المختونين غرباء وجبناء وتلحق بهم وصمة العار، ولذلك تحرص جميع العائلات على إجراء عملية ختان للذكور.
وتتحمل الحكومة الفلبينية نفقات ختان ذكور العائلات الفقيرة، حيث تفتح لهم العيادات وتمنحهم العلاج بالمجان.
وفي موسم الختان، تشهد العيادات زحامًا من كثرة المترددين عليها، وتجرى العمليات بشكل جماعي، حيث يتسلم كل طبيب أو طبيبة طفل ويقوم بإجراء العملية له على منضدة خشبية بجانب غيره من الأطفال.
ويؤكد علماء الأنثروبولوجيا أن ختان الذكور في الفلبين يعبر عن الثقافة، إضافة إلى أن المجتمع يعتبر الختان "خط فاصل في حياة الذكور"، حيث إن الصبي بعد الختان يعتبر بالغ في نظر الجميع.