رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


هل يجوز كفالة الأطفال اللقطاء.. وما حكم تبنى طفل بموافقة والديه؟

31-8-2021 | 22:38


التبني

زينب محمد

هناك كثيرًا من الأشخاص ينجبون أبناء مجهولين الهوية، عن طريقة غير شرعية، والضحايا في هذا الموقف هم الأبناء، الذين يكبرون ولا يجدون أب وأم لهم، ويكون مسيرهم دار رعايا الأيتام، ولا نعلم كيف يتم معاملتهم هناك، وكفالة اليتيم من الأمور المهمة التي قال عنها الرسول -صلى الله عليه وسلم- «أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين وأشار بأصبعيه السبابة والوسطى».

التبني حرام شرعًا

قال الدكتور أحمد تميم المراغي أحد علماء الأزهر، لقد حرم الله التبني وشرع لنا الكفالة، فكلمة التبني في حد ذاتها غير مقبولة شرعًا؛ لأن التبني سوف يترتب عليه حقوق شرعيه كثيرة مثل الميراث وغيرها من الحقوق التي ستكون محرمه مع التبني، والمقصود من ذلك أن ليس من حق الطفل الذي سيتبناه الحصول على الميراث أو أي حقوق شرعية أخرى، واستشهد بآية تؤكد على تحريم الله للتبني فقد قال الله -عزوجل- «ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللهِ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللهُ غَفُورًا رَحِيمًا».

الكفالة في الإسلام 

وأضاف تميم المراغي في تصريح خاص لـ«دار الهلال»، أن الكفالة في الإسلام والكفالة الاجتماعية مشروعة بنص القرآن ومشروعة بنص السنة، واستشهد بحديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «المؤمن للمؤمنِ كالبُنْيَانِ يشدُّ بعضُه بَعْضا»، ففكرة تبني طفل في كل الأحوال حرام سواء كان برضا الوالدين أم لا، أما كفالة طفل سواء برضا الوالدين أم لا أمر جائز في القرآن والسنة.

وأشار إلى آية «ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللهِ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللهُ غَفُورًا رَحِيمًا»، موضحًا قصتها وهي أن عندما كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- متبني لسيدنا زيد بن حارسه فنزلت هذه الآية وبذلك حرم الإسلام التبني وتحول اسم سيدنا زيد من زيد بن محمد لزيد بن حارسة، موجها نصيحة للآباء الذين يعانون من مشاكل في الأنجاب بأن يتكفلوا طفل، وأن يبتعدوا عن التبني فهو محرما شرعًا.

الله حرم التبني

قال الشيخ أحمد ترك مدير بحوث الدعوة بوزارة الأوقاف، أن الله حرم التبني، وأنه لا يجوز شرعًا للشخص الذي يعاني من مشاكل في الأنجاب أن يتبني طفل معروف نسبه؛ لأن التبني يعني تسمية الطفل باسمه واسم زوجته؛ وبذلك سيتخذه على أساس أنه ابنه الحقيقي والحقيقة عكس ذلك؛ لأن الإسلام حرم نسب طفل ثابت النسب إلى غير أبويها الحقيقيين؛ لأن ذلك سوف يؤدي إلى مشاكل عديد مع أهل الشخص الذي تبني الطفل بالإضافة إلى أن الطفل المتبني لن يكون لديه أي حقوق شرعيه، مثل: النصيب في الميراث وغيرها من الحقوق الشرعية؛ لان هذا محرم شرعًا.

وأضاف أحمد ترك في تصريح خاص لبوابة «دار الهلال» أن رعاية وكفالة الأطفال اللقطاء وهم الأشخاص المجهولين الهوية الذين لا نعرف أي معلومة عن نسبهم، وأن الرعايا في هذه الحالة مباحة وحلال شرعًا؛ لأن عندما يقوم شخص بتبني طفل سوف يعطيه اسمه وهذا حرام، أما إذا كان الطفل لقيط مجهول الهوية فيجوز كفالته واعطاءه اسمًا وتسميته باسم الزوجين، مستشهدًا بقول الله -عزوجل- «ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللهِ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللهُ غَفُورًا رَحِيمًا».

السيدة المتبنية لليتم أخذ أدوية تدر اللبن

وأشار إلى أن وزارة التضامن الاجتماعي قد سألت في مسألة فقهية بخصوص حالات التبني وكفالة الأطفال اليتامى التي تتقدم لها، وتم الإجابة وخرجت فتوى، وهي أن السيدة التي تتكفل يتيم عليها أن تأخذ أدوية تدر اللبن في ثديها حتى وأن لم تكون حامل أو لم يبلغ عمرها للزواج أو الحمل، فعليها إرضاع الطفل أكثر من مرة حتى يبلغ 5 مرات؛ السبب في ذلك بأن لا يكون من الطفل أي حرج شرعي بعد أن يبلغ.