أمريكا واليابان تتعهدان بإجراءات حاسمة في العمل المناخي خلال عشرينات القرن الحالي
تعهدت الولايات المتحدة واليابان بأن تكون عشرينات القرن الـ21 الحالي حاسمة في إطار العمل المناخي مع ضمان تضافر جهودهما التعاونية بشأن أزمة المناخ لتكون أحد ركائز الشراكة الثنائية.
جاء ذلك في بيان مشترك، نقلته وزارة الخارجية الأمريكية عبر موقعها الإلكتروني اليوم /الأربعاء/، بمناسبة زيارة المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص للمناخ جون كيري إلى اليابان.
وذكر البيان أن واشنطن وطوكيو تعملان معًا ومع آخرين لضمان أن يرسل مؤتمر الأمم المتحدة السادس والعشرون لتغير المناخ للأطراف (كوب 26) في جلاسكو إشارة واضحة مفادها بأن الأطراف المشاركة في اتفاقية باريس مصممة على بذل الجهود اللازمة للحفاظ على معدل ارتفاع درجة الحرارة بواقع 5ر1 درجة مئوية.
وأعلنت الولايات المتحدة واليابان بالفعل عن مساهمات وأهداف طموحة لعام 2030 محددة وطنياً تتسق مع الجهود المبذولة للحد من الاحتباس الحراري بحيث لا يتجاوز 5ر1 درجة مئوية، إضافة إلى الوصول إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050.
وقال البيان إنه من أجل تحقيق أهداف 2030 الطموحة والمساهمات المحددة وطنيًا، يلتزم كلا البلدين بشدة بحشد جميع السياسات والموارد المتاحة وتعزيز التقنيات المبتكرة، مضيفا أن كلا البلدين سيعملان معًا لتحقيق أهداف مماثلة للحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية يحث لا تتجاوز 5ر1 درجة مئوية.
ويعتزم الجانبان- اعترافًا بإعلان القادة عن الشراكة المناخية بين الولايات المتحدة واليابان بشأن الطموح وإزالة الكربون والطاقة النظيفة واعترافًا بالتاريخ الطويل للتعاون بين الولايات المتحدة واليابان في مجال التكنولوجيا- تعزيز التعاون من أجل 6 محاور وهم: عقد حوار حول التنفيذ المحلي لاتفاق باريس مع التركيز على التخطيط والسياسات اللازمة لتحقيق أهداف عام 2030 والمساهمات المحددة وطنيًا والوصول إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050، أما المحور الثاني فتعزيز التعاون في مجال الابتكار، بما في ذلك مجالات مثل الطاقة المتجددة وتخزين الطاقة وإعادة تدوير الكربون وإزالة الكربون الصناعي والطاقة النووية المتقدمة كذلك دعم مبادرة الابتكار الزراعي للمناخ وغيرهم.
وأضافا أن المحور الثالث هو العمل الجاد والسريع لإنهاء الدعم الحكومي المباشر الجديد لتوليد الطاقة الدولية التي تعمل بالفحم بحلول نهاية عام 2021 الجاري، وفي هذا الصدد، أكدت دول مجموعة السبع القيام بذلك في قمة خليج كاربيس والعمل معًا لتصميم مسارات نحو مستقبل صافي الانبعاثات الصفرية مع البلدان النامية، مشيران إلى أن المحور الرابع يتضمن تعزيز التعاون لتحفيز العمل دون الوطني على الصعيد العالمي، بما في ذلك الجهود الدبلوماسية والتقنية والإنمائية لدعم الطموح الإضافي والتنفيذ من جانب الحكومات الاقليمية.
ولفتا إلى أن المحور الخامس يتضمن اتخاذ الخطوات المناسبة، بناءً على التزامات تمويل المناخ الخاصة بكل منها، للعمل على تحقيق هدف التعبئة المشتركة السنوية البالغ 100 مليار دولار في أقرب وقت ممكن والاستفادة من قدرات القطاع الخاص وكذلك المالية العامة والعمل بشكل مشترك لمواءمة تدفقات التمويل الدولية مع التنمية المقاومة للمناخ والإنجاز العالمي بالوصول إلى مستوى "صفر صافي" من انبعاثات غازات الدفيئة في موعد أقصاه عام 2050، مع إجراء خفض عميق في الانبعاثات في عشرينيات القرن الحالي.
وأكدا أن المحور الأخير يشير إلى تنسيق جهودهما الدبلوماسية عن كثب حتى تتخذ جميع الاقتصادات الكبرى إجراءات جريئة في عشرينيات القرن الحالي للحد من الاحتباس الحراري بحيث لا يتجاوز 5ر1 درجة مئوية، بما في ذلك من خلال منتدى الاقتصادات الكبرى ومجموعة العشرين.