رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


هل تحصل الأم على ثواب إذا مات جنينها؟ عالم أزهري يجيب

1-9-2021 | 15:47


إبراهيم الظافري

دنيا ممدوح

قال الدكتور إبراهيم الظافري أحدى علماء الأزهر الشريف، أن الأجنة المتوفية والتي كانت مكتملة الجسد سوف تشفع لأبيها وأمها يوم القيامة، ويكون أحد أسباب دخولهم الجنة بعد الإيمان بالله وحده، وأن هذا الطفل يسمى «الطفل الشافع»، لأنه يشفع لدخول أمه وأبيه الجنة.

وأضاف الظافري في تصريح خاص لبوابة «دار الهلال» أن مسألة الشفاعة بصفة عامة هى مسألة غيبية، وتعرف هذه المسألة عند العلماء بالسمعيات، أو الغيبيات، ومعنى ذلك أن هذه المسألة لم تكن نعلم عنها إلا بحديث الرسول- صلى الله عليه وسلم-.

«ما من مسلمين يتوفى لهما ثلاثة، إلا أدخلهما الله الجنة بفضل رحمته إياهما، فقالوا: يا رسول الله! أو اثنان؟ قال: أو اثنان. قالوا: أو واحد؟ قال: أو واحد. ثم قال: والذي نفسي بيده إن السقط ليجر أمه بسرره إلى الجنة إذا احتسبته»، وأن لولا هذا الحديث ما علمنا أن الأجنة المتوفية سوف تشفع لوالديها يوم القيامة.

ونبه أن المذكور في الحديث القدسي للرسول أن الجنين المكتمل والتي نُفخت فيه الروح، سوف يكون سبب لدخول والديه الجنة، أما الأجنة النطفة التي لم تنفخ بها الروح، أو إلى الحيوانات المنوية والبويضات، فهذا أمرها في علم الله سبحانه وتعالى، ولا نستطيع قول شيئًا عنها سواء بالنفي أو الإثبات.

 وأكد أن الإثبات أو النفي في هذا الأمر يحتاجان لدليل، ولا يوجد دليل في السنة النبوية أو القرآن الكريم تثبت على أن السقط أو النطفة التي لم تنفخ بها الروح تكون شافعة لأهلها ودخولهم الجنة.

وتابع: وعلى أي حال من الأحوال الحديث في هذا المنطلق هو نوع من أنواع الجهل، وهو أيضًا من الأمور الغيبية التي لم يطلعنا الله -سبحانه وتعالى – عليها، وأن الذي ثبت في حديث الرسول هو الطفل أو الجنين الذي نُفخ فيه الروح وهو أيضًا يسمى السقط، وهذا هو الذي ثُبت أنه سوف يشفع لوالديه يوم القيامة.

وأشار أن الأم التي توفى لها أكثر من جنين فإن كل هؤلاء الأجنة التي توفوا سوف يشفعون لها جميعًا يوم القيامة، فإذا كانت الأم توفى لها أربعة أجنة فإنهم سوف يأتون يوم القيامة للشفاعة لها هى ووالدهم ويأخذوا بأيديهم إلى الجنة.

مُشددًا على أن كما الأجنة تشفع لوالديها عند الله لدخولهم الجنة، فأيضًا الأعمال الصالحة للعبد في الدنيا تشفع له لدخوله الجنة أيضًا، فالقرآن يشفع لصاحبه، والصوم والصلاة أيضًا يشفعون لصاحبه يوم القيامة.

وأكد الظافري أن الجنين الذي توفي وهو فيه الروح ومكتمل الجسد فأنه سوف يُغسل ويُصلى عليه وفقًا للسنة النبوية، أما الجنين الذي يكون نطفة لم تنفخ بها الروح بعد فهو موضع خلاف بين العلماء، ولكن الأفضا أنه يُغسل ويُكفن ويُصلى عليه أمر احتياطي فلا حرج في ذلك.