اليوم الأول من سبتمبر بدأت السنة الدراسية في الصين، وكان الحديث اليوم عن تغيير المناهج الدراسية من المرحلة الابتدائية وحتي الثانوية، والتي تم إدراج أفكار ومعتقدات الرئيس الصيني السابق شي جين بينج، وتدريسها في تلك المراحل الدراسية.

وحسب وكالة "ساوث شاينا مورنينج بوست " فإنه تم تدريس نظريات الرئيس السابق لأسباب قومية ، وتشمل أربعة عشر مبدأ ومنها قيادة الحزب المطلقة، ورفع المستوى المعيشي .

تحرص الصين على تعليم هذه المبادئ للأطفال بداية من سن سبع سنوات ، كما أوضحت الحكومة ان المدرسين يجب عليهم أن يقوموا بزرع بذور الحب والانتماء للوطن في تلك القلوب الصغيرة .

تشمل تلك التجربة الجديدة تدريس السياسة للأطفال حتي وصولهم لنهاية دراستهم، وقبل اتجاههم للجامعات.

تقول فان مينج موظفة في مجال التسويق: أعتقد أن العديد من الصينيين لديهم معرفة جيدة بأهمية تدريس مبادئ الرئيس السابق خاصة في هذه الأوقات، لأن نظرياته كانت ناجحة، وتدريس تلك المناهج للأطفال منذ صغرهم، ستقوم بنقل الصين إلي مكانة أعلى بين الدول، كما تجعل الأطفال يبتعدون عن الألعاب التي يتعلقون بها ليل نهار، بالاهتمام بالثقافة .

وبالرغم من ذلك فهناك بعض المعارضات لهذه المناهج، فإن بعض من أولياء الأمور، اعترضوا على هذا الأسلوب لإجبار أبنائهم على تعلم السياسة في مراحل مبكرة من عمرهم.

والرئيس شي جين بينج ولد عام 1953 وعاش طفولة مميزة حيث كان والده أحد أبطال الثورة الشيوعية. ولكن كان والده من بين من تعرضوا للتطهير في الستينيات كما تعرضت أسرته للإذلال ويتردد أن إحدى شقيقاته انتحرت.

وعندما بلغ الخامسة عشر عاما كان أحد الذين تم إرسالهم إلى الريف للعمل في الزراعة بهدف "إعادة التثقيف"، وعمل في إحدى القرى النائية الفقيرة لمدة سبع سنوات حيث عاش في كهف، وهذه التجربة تشكل أحد أهم فصول سيرته الشخصية في المراجع الحكومية.

فقد عمل في ظل ظروف قاسية بلا كهرباء ولا مواصلات ولا أدوات ميكانيكية وعندما كان يعود لكهفه للنوم كان يقرأ على ضوء مصباح الكيروسين.