أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن زيارة ميدانية إلى مدينة مرسيليا بجنوب شرق فرنسا اليوم الأربعاء، لمدة يومين، حيث يعتزم الكشف خلال الزيارة عن الخطوط العريضة التي تتضمنها خطته الاقتصادية الهادفة إلى إعطاء دفعة جديدة في مجال الاستثمار، بينما تنظر الطبقة السياسية المحلية إلى هذه الزيارة بنوع من الحذر والحيطة وتضعها في خانة الحملة الانتخابية لعام 2022.

وتأتي الزيارة التي يقوم بها ماكرون إلى مرسيليا، قبل أشهر قليلة من موعد الانتخابات الرئاسية المقررة في أبريل 2022، حيث تلعب فيها هذه المدينة دورا هاما، كما تأتي تزامنا مع تردي الوضع الأمني وارتفاع نسبة العنف خاصة خلال موسم الصيف والبطالة من جهة أخرى.

ويرغب ماكرون، في جعل مرسيليا عاصمة منطقة المتوسط، لا سيما أنها تتصارع اقتصاديا وسياحيا مع مدن متوسطية أخرى لا تقل أهمية واستراتيجية، مثل مدينة برشلونة الإسبانية أو أثينا اليونانية ومدن ساحلية أوروبية أخرى.

وأصدر قصر الإليزيه، بيانا، اليوم، سلط فيه الضوء على زيارة ماكرون، وجاء في البيان : إن "زيارة ماكرون لمرسيليا، تحتل مكانة فريدة في فرنسا وعلى مستوى حوض البحر المتوسط، وإنه يرافق ماكرون سبعة وزراء من حكومة جان كاستكس في زيارة داخلية تعد الأطول إلى منطقة فرنسية منذ توليه السلطة في 2017 ".

وتنظر الطبقة السياسية المحلية في فرنسا إلى زيارة ماكرون لمرسيليا، بنوع من الحذر والحيطة، حيث انتقد النائب إريك سيوتي من حزب الجمهوريون المعارض الزيارة قائلا: "ماكرون سيكشف عن مبلغ مالي لكن لا ندري هل ستصل أم لا هذه الأموال إلى مرسيليا، نحن في زمن الحملة الانتخابية".