رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


دولة‭ ‬القدرة‭ ‬الشاملة

1-9-2021 | 22:05


عبد الرازق توفيق,

ما بين‭ ‬نجاح‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬فى‭ ‬إعادة‭ ‬مواطنيها‭ ‬من‭ ‬أفغانستان‭ ‬بسلام‭ ‬إلى‭ ‬أرض‭ ‬الوطن‭.. ‬وما‭ ‬بين‭ ‬نجاح‭ ‬الشرطة‭ ‬المصرية‭ ‬فى‭ ‬تحرير‭ ‬الطفل‭ ‬المختطف‭ ‬‮«‬زياد‮»‬‭ ‬فى‭ ‬الغربية،‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يمضى‭ ‬على‭ ‬الجريمة‭ ‬24‭ ‬ساعة‭.. ‬تتجسد‭ ‬صورة‭ ‬وملامح‭ ‬الدولة‭ ‬الحديثة‭ ‬التى‭ ‬تكشف‭ ‬عن‭ ‬قدراتها‭ ‬وقوتها‭ ‬وجاهزيتها‭ ‬وخطوطها‭ ‬الحمراء‭.. ‬فلا‭ ‬مساس‭ ‬بأمن‭ ‬وكرامة‭ ‬المواطن‭ ‬المصري‭.. ‬وأن‭ ‬القيادة‭ ‬السياسية‭ ‬عندما‭ ‬طمأنت‭ ‬المصريين‭ ‬قبل‭ ‬سنوات‭ ‬بأنه‭ ‬لا‭ ‬أحد‭ ‬يستطيع‭ ‬المساس‭ ‬بأمنهم‭ ‬وأمانهم‭.. ‬وأننا‭ ‬مستعدون‭ ‬وجاهزون‭ ‬للتصدى‭ ‬لأى‭ ‬محاولة‭ ‬فى‭ ‬أسرع‭ ‬وقت،‭ ‬وبما‭ ‬يفوق‭ ‬توقعات‭ ‬البشر‭.‬ ‭ ‬‮«‬الصورة‭ ‬الكاملة‮»‬‭ ‬لمصر‭ ‬الحديثة‭ ‬التى‭ ‬تشق‭ ‬طريقها‭ ‬إلى‭ ‬جمهورية‭ ‬جديدة‭ ‬يقودها‭ ‬قائد‭ ‬عظيم،‭ ‬وعنوانها‭ ‬وبطلها‭ ‬الإنسان‭ ‬المصري،‭ ‬هى‭ ‬أننا‭ ‬أمام‭ ‬دولة‭ ‬تمتلك‭ ‬القدرة‭ ‬الشاملة‭ ‬والمؤثرة‭ ‬بكل‭ ‬ما‭ ‬تحمله‭ ‬الكلمة‭ ‬من‭ ‬معنى‭.‬ ما‭ ‬بين‭ ‬عودة‭ ‬المصريين‭ ‬من‭ ‬أفغانستان‭.. ‬وتحرير‭ ‬الطفل‭ ‬المختطف‭ ‬‮«‬زياد‮»‬‭ ‬خلال‭ ‬24‭ ‬ساعة‭.. ‬ترى‭ ‬ملامح‭ ‬دولة‭ ‬‮«‬مصرــ‭ ‬السيسى‮»‬‭.. ‬ قوة‭ ‬وقدرة‭ ‬وجاهزية‭ ‬وعملاً‭ ‬وإنجازاً‭ ‬فريداً‭..  ‬وأداءً‭ ‬احترافياً‭.. ‬وكفاءة،‭ ‬فأنت‭ ‬أمام‭ 

أهم‭ ‬ما‭ ‬يميز‭ ‬الدولة‭ ‬القوية ‬‮«‬العفية‭.. ‬اللى‭ ‬واقفة‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬صلبة»‭ ، ‬وتمتلك‭ ‬أدواتها‭.. ‬ولديها‭ ‬مؤسسات‭ ‬وطنية‭ ‬تتمتع‭ ‬بأعلى‭ ‬درجات‭ ‬الجاهزية‭.. ‬أنها‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬توفير‭ ‬الحماية‭ ‬والاطمئنان‭ ‬والأمن‭ ‬والأمان‭ ‬والاستقرار‭ ‬لشعبها‭.. ‬فلا‭ ‬يخشى‭ ‬أحد‭ ‬على‭ ‬نفسه‭ ‬أو‭ ‬ماله‭ ‬أو‭ ‬أولاده‭ ‬أو‭ ‬أرضه‭ ‬وعرضه‭.‬

الحقيقة‭ ‬أن‭ ‬كل‭ ‬شيء‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬يمضى‭ ‬ويسير‭ ‬مثل‭ ‬عقارب‭ ‬الساعة،‭ ‬غاية‭ ‬فى‭ ‬التناغم‭ ‬والانضباط‭ ‬والأداء‭ ‬الراقي‭.. ‬تتألق‭ ‬وتتأنق‭ ‬مصر‭ ‬فى‭ ‬كافة‭ ‬المجالات‭.. ‬تعزف‭ ‬سيمفونية‭ ‬جميلة‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬القطاعات‭.. ‬العمل‭ ‬والبناء‭ ‬والإنجازات‭ ‬والنجاحات‭.. ‬وفى‭ ‬الخدمات‭ ‬والاحتياجات‭ ‬الأساسية‭ ‬للمواطن‭.. ‬والأمن‭ ‬والأمان‭ ‬والاستقرار‭.. ‬وفى‭ ‬الخارج‭ ‬تصعد‭ ‬بثقة‭.. ‬وتعلو‭ ‬يوماً‭ ‬بعد‭ ‬يوم،‭ ‬فتبلغ‭ ‬الجدارة‭ ‬والدور‭ ‬والمكانة‭ ‬والثقل‭.. ‬يحترمها‭ ‬العالم‭.. ‬فقد‭ ‬انطلقت‭ ‬قوتها‭ ‬من‭ ‬داخلها‭ ‬ليدرك‭ ‬العالم‭ ‬أنه‭ ‬أمام‭ ‬دولة‭ ‬صلبة‭ ‬تؤدى‭ ‬وتعزف‭ ‬بتمكن‭ ‬واحترافية،‭ ‬لا‭ ‬تعرف‭ ‬الأيادى‭ ‬المرتعشة،‭ ‬دائماً‭ ‬على‭ ‬الموعد‭ ‬والميعاد‭.. ‬تقنع‭ ‬شعبها‭.. ‬وتجعله‭ ‬أكثر‭ ‬ثقة‭ ‬فى‭ ‬المستقبل‭.. ‬وأنه‭ ‬يحلق‭ ‬بعيداً‭ ‬إلى‭ ‬عنان‭ ‬السماء‭.‬
ربما‭ ‬يكون‭ ‬حادث‭ ‬اختطاف‭ ‬طفل‭ ‬الغربية‭ ‬فى‭ ‬وضح‭ ‬النهار‭ ‬وأمام‭ ‬منزل‭ ‬أسرته‭.. ‬مجرد‭ ‬جريمة‭ ‬قام‭ ‬بها‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الأشرار‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الابتزاز‭ ‬ومساومة‭ ‬أسرته‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬المال‭ ‬عملاً‭ ‬بمبدأ‭ ‬الأشرار  ‬‮«‬القتل‭ ‬أو‭ ‬الدفع‮» ‬‭.. ‬لكن‭ ‬الحقيقة‭ ‬أن‭ ‬أداء‭ ‬رجال‭ ‬وأبطال‭ ‬الشرطة‭ ‬المصرية‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬عادياً،‭ ‬أو‭ ‬أمراً‭ ‬هيناً،‭ ‬ولكنه‭ ‬حمل‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الرسائل‭ ‬القوية‭ ‬عن‭ ‬جاهزية‭ ‬وقوة‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬ومؤسساتها‭ ‬أولاً‭.. ‬واحترافية‭ ‬وعبقرية‭ ‬الأداء‭ ‬لجهاز‭ ‬الشرطة‭ ‬الوطنى‭.. ‬فلم‭ ‬يمر‭ ‬على‭ ‬ارتكاب‭ ‬جريمة‭ ‬الاختطاف‭ ‬24‭ ‬ساعة‭ ‬إلا‭ ‬وكان‭ ‬الطفل‭ ‬المختطف‭ ‬بين‭ ‬أسرته،‭ ‬وفى‭ ‬أحضان‭ ‬والديه،‭ ‬ما‭ ‬معنى‭ ‬ذلك‭.. ‬وما‭ ‬هى‭ ‬الرسائل‭ ‬التى‭ ‬يشير‭ ‬إليها‭ ‬هذا‭ ‬النجاح‭ ‬الكبير،‭ ‬والأداء‭ ‬الراقى‭ ‬والفريد‭ ‬لجهاز‭ ‬الشرطة‭ ‬المصرى؟‭!‬

الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬عاهد‭ ‬شعبه‭ ‬منذ‭ ‬اللحظة‭ ‬الأولى‭ ‬لبداية‭ ‬عهده‭.. ‬قائلاً‭ ‬خلال‭ ‬وجوده‭ ‬فجراً‭ ‬فى‭ ‬أكاديمية‭ ‬الشرطة‭: ‬‮«‬أى‭ ‬محاولة‭ ‬للمساس‭ ‬بأمن‭ ‬مصر‭ ‬أنتم‭ ‬تتصدون‭ ‬لها‭.. ‬وأقول‭ ‬للمصريين‭ ‬اطمئنوا‭ ‬احنا‭ ‬هنا‭ ‬مستعدين‮»‬‭.‬ إذن‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬خلال‭ ‬السبع‭ ‬سنوات‭ ‬الماضية‭ ‬من‭ ‬ملحمة‭ ‬مصرية‭ ‬لاستعادة‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬للوطن‭.. ‬والأمان‭ ‬للمواطن‭ ‬كان‭ ‬تجسيداً‭ ‬لتعهد‭ ‬الرئيس‭ ‬للمصريين،‭ ‬وأن‭ ‬ماجرى‭ ‬من‭ ‬تحرير‭ ‬طفل‭ ‬المحلة‭ ‬من‭ ‬الاختطاف‭ ‬قبل‭ ‬مرور‭ ‬24‭ ‬ساعة‭ ‬على‭ ‬الجريمة‭.. ‬يجسد‭ ‬ما‭ ‬وصلت‭ ‬إليه‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬من‭ ‬قدرة‭ ‬وقوة‭ ‬منظومة‭ ‬الأمن‭ ‬فيها‭ ‬التى‭ ‬تتم‭ ‬باحترافية‭ ‬وجاهزية‭ ‬وسرعة‭ ‬وحسم‭.‬ نحن‭ ‬أمام‭ ‬حدثين‭ ‬مهمين‭.. ‬الأول‭ ‬يتعلق‭ ‬بالخارج‭.. ‬وهو‭ ‬نجاح‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬ومؤسساتها‭ ‬على‭ ‬رأسها‭ ‬‮«‬القوات‭ ‬المسلحة‭ ‬والمخابرات‭ ‬العامة‭ ‬والخارجية‭ ‬المصرية‮»‬‭ ‬فى‭ ‬إعادة‭ ‬المصريين‭ ‬من‭ ‬أفغانستان‭ ‬رغم‭ ‬تعقد‭ ‬الأمور‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬البلد،‭ ‬وارتفاع‭ ‬وتيرة‭ ‬الأخطار،‭ ‬وانتشار‭ ‬الفوضى‭ ‬وتعاظم‭ ‬التهديدات،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬مؤسسات‭ ‬الدولة‭ ‬تلقت‭ ‬تكليف‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬بإعادة‭ ‬المصريين‭ ‬الموجودين‭ ‬فى‭ ‬أفغانستان‭ ‬ونفذت‭ ‬التكليف‭ ‬بأعلى‭ ‬درجات‭ ‬الاحترافية‭ ‬والجاهزية،‭ ‬وهو‭ ‬الأمر‭ ‬الذى‭ ‬شهد‭ ‬به‭ ‬العالم‭ ‬وأشاد‭ ‬به‭ ‬الجميع‭.‬

الأمر‭ ‬الثانى‭ ‬هو‭ ‬نجاح‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬توجهات‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬بقيادة‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬فى‭ ‬ترسيخ‭ ‬الأمن‭ ‬والأمان‭ ‬والاطمئنان‭ ‬لدى‭ ‬المصريين‭ ‬فى‭ ‬تحرير‭ ‬طفل‭ ‬المحلة‭ ‬الكبرى‭ ‬بعد‭ ‬24‭ ‬ساعة‭ ‬من‭ ‬وقوع‭ ‬الجريمة‭.‬ نجاح‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬فى‭ ‬تحرير‭ ‬طفل‭ ‬المحلة‭ ‬المختطف‭ ‬فى‭ ‬زمن‭ ‬قياسى‭ ‬بقدرة‭ ‬واحترافية‭ ‬عالية‭ ‬بعث‭ ‬الاطمئنان‭ ‬والثقة‭ ‬والأمان‭ ‬فى‭ ‬نفوس‭ ‬المصريين،‭ ‬وأكد‭ ‬لهم‭ ‬أن‭ ‬لديهم‭ ‬جهازاً‭ ‬أمنياً‭ ‬على‭ ‬أعلى‭ ‬درجة‭ ‬من‭ ‬الجاهزية‭.. ‬وأيضاً‭ ‬رسالة‭ ‬حسم‭ ‬وردع‭ ‬لكل‭ ‬من‭ ‬تسول‭ ‬له‭ ‬نفسه‭ ‬المساس‭ ‬بأمن‭ ‬وأمان‭ ‬واطمئنان‭ ‬هذا‭ ‬الشعب‭ ‬العظيم‭.‬ رغم‭ ‬تعقد‭ ‬الجريمة‭ ‬التى‭ ‬تمت‭ ‬فى‭ ‬المحلة‭ ‬الكبرى‭ ‬بعد‭ ‬اختطاف‭ ‬الطفل‭ ‬من‭ ‬أمام‭ ‬منزله‭ ‬وهو‭ ‬يفتح‭ ‬باب‭ ‬المحل‭ ‬التجارى‭ ‬الخاص‭ ‬بوالده،‭ ‬وقيام‭ ‬المختطفين‭ ‬بحرق‭ ‬السيارة‭ ‬لإخفاء‭ ‬معالمها‭.. ‬والانتقال‭ ‬بسيارة‭ ‬أخري،‭ ‬حيث‭ ‬مكان‭ ‬احتجاز‭ ‬الطفل‭.. ‬فى‭ ‬مشهد‭ ‬قمة‭ ‬فى‭ ‬التعقيد‭ ‬والصعوبة،‭ ‬لكن‭ ‬احترافية‭ ‬الأداء‭ ‬الأمني‭.. ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬الاستعانة‭ ‬بالتقنيات‭ ‬والأجهزة‭ ‬والتكنولوجيا‭ ‬الحديثة‭.. ‬والتحليل‭ ‬العبقرى‭ ‬للمعلومات،‭ ‬وسرعة‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬بيانات‭ ‬السيارة‭ ‬المحترقة،‭ ‬وأنها‭ ‬مسروقة‭ ‬عمداً‭ ‬لتنفيذ‭ ‬هذه‭ ‬الجريمة،‭ ‬فالأمور‭ ‬بعد‭ ‬وقوع‭ ‬الجريمة‭ ‬تبدو‭ ‬متباعدة‭ ‬ومعقدة،‭ ‬وتحتاج‭ ‬تجميعاً‭ ‬دقيقاً‭ ‬للصورة‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬مكان‭ ‬اختطاف‭ ‬الطفل‭.. ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬تم‭ ‬بالفعل‭ ‬فى‭ ‬النهاية‭.. ‬وتم‭ ‬اقتحام‭ ‬المكان‭ ‬المحتجز‭ ‬فيه‭ ‬الطفل‭ ‬وتحريره‭ ‬والقبض‭ ‬على‭ ‬ثلاثة‭ ‬مجرمين‭ ‬معهم‭ ‬2‭ ‬بندقية‭ ‬آلية‭.‬

مشهد‭ ‬عودة‭ ‬المصريين‭ ‬من‭ ‬أفغانستان‭ ‬بشكل‭ ‬مهيب‭ ‬إلى‭ ‬أرض‭ ‬الوطن‭.. ‬ومشهد‭ ‬تحرير‭ ‬الطفل‭ ‬المختطف‭ ‬فى‭ ‬محافظة‭ ‬الغربية،‭ ‬وهو‭ ‬بين‭ ‬أحضان‭ ‬والديه‭.. ‬يبعثان‭ ‬برسالة‭ ‬قوية‭ ‬أننا‭ ‬أمام‭ ‬دولة‭ ‬قوية‭ ‬تمتلك‭ ‬القدرة‭ ‬الشاملة‭ ‬تقول‭ ‬وتفعل‭ ‬وتنفذ‭ ‬فى‭ ‬الداخل‭ ‬والخارج،‭ ‬يقودها‭ ‬بحكمة‭ ‬قائد‭ ‬عظيم‭ ‬لم‭ ‬يخلف‭ ‬وعداً‭ ‬للمصريين‭.. ‬ولم‭ ‬يخيب‭ ‬يوماً‭ ‬ظن‭ ‬شعبه‭.. ‬بل‭ ‬أصبح‭ ‬لديهم‭ ‬مصدر‭ ‬الثقة‭ ‬والاطمئنان‭ ‬والأمان‭ ‬والاستقرار‭.. ‬ لا‭ ‬يتحدث‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬ينفذ‭.. ‬ولا‭ ‬يعد‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬الأمر‭ ‬واقعاً‭ ‬على‭ ‬الأرض‭ ‬الحقيقية‭.. ‬إننا‭ ‬مع‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ - ‬مَن‭ ‬يحلق‭ ‬بخياله‭ ‬وعقله،‭ ‬ويقرأ‭ ‬صفحات‭ ‬الـ7‭ ‬سنوات،‭ - ‬يجد‭ ‬أننا‭ ‬أمام‭ ‬رئيس‭ ‬وقائد‭ ‬عظيم‭ ‬وحكيم‭ ‬بمعنى‭ ‬الكلمة،‭ ‬واثق‭ ‬الخطى‭.. ‬يمتلك‭ ‬من‭ ‬الرؤية‭ ‬والقدرة‭ ‬والتحدى‭ ‬ما‭ ‬يجعلنا‭ ‬نفخر‭ ‬ونطمئن‭ ‬أن‭ ‬مصر‭ ‬دولة‭ ‬الإرادة‭ ‬والأفعال‭ ‬والدور‭ ‬والثقل‭ ‬والقوة‭ ‬والقدرة،‭ ‬ولديها‭ ‬مؤسسات‭ ‬وطنية‭ ‬حدِّث‭ ‬عنها‭ ‬ولا‭ ‬حرج‭.. ‬تفخر‭ ‬بثقة‭ ‬أن‭ ‬تحمل‭ ‬جنسية‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭.. ‬فكرامة‭ ‬الإنسان‭ ‬المصرى‭ ‬فى‭ ‬الداخل‭ ‬والخارج‭ ‬ثوابت‭ ‬لابديل‭ ‬عنها،‭ ‬وعقيدة‭ ‬راسخة‭.‬

الحقيقة‭ ‬أن‭ ‬مصر‭ ‬لديها‭ ‬جيش‭ ‬وطنى‭ ‬عظيم‭ ‬يمتلك‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭ ‬والجاهزية‭ ‬وأعلى‭ ‬درجات‭ ‬الكفاءة،‭ ‬والاستعداد‭ ‬القتالي‭.. ‬وأحد‭ ‬أقوى‭ ‬جيوش‭ ‬العالم،‭ ‬والأقوى‭ ‬فى‭ ‬المنطقة‭ ‬وأفريقيا،‭.. ‬وأيضاً‭ ‬شرطة‭ ‬وطنية‭ ‬تؤدى‭ ‬عملها‭ ‬باحتراف‭ ‬وعلم‭ ‬وتكنولوجيا‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬كوادر‭ ‬مؤهلة‭- ‬تشكل‭ ‬منظومة‭ ‬أمن‭ ‬مصر‭ - ‬نجحت‭ ‬فى‭ ‬دفع‭ ‬البلاد‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬من‭ ‬أكثر‭ ‬الدول‭ ‬فى‭ ‬مؤشرات‭ ‬الأمن‭ ‬والأمان‭ ‬فى‭ ‬العالم‭.. ‬وكذلك‭ ‬مؤسسات‭ ‬على‭ ‬أعلى‭ ‬درجة‭ ‬من‭ ‬الكفاءة‭ ‬ومواكبة‭ ‬العلم‭ ‬والتطور‭.. ‬وشعب‭ ‬عاشق‭ ‬لوطنه،‭ ‬يتمتع‭ ‬بدرجة‭ ‬عالية‭ ‬من‭ ‬الوعى‭ ‬والولاء‭ ‬والانتماء‭.. ‬وأيضاً‭ ‬دولة‭ ‬تمتلك‭ ‬إرادة‭ ‬البناء‭ ‬والخير‭ ‬والازدهار‭ ‬والتقدم،‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬بقيادة‭ ‬رئيس‭ ‬عظيم‭ ‬وحكيم‭ ‬ويدرك‭ ‬كيف‭ ‬يجعل‭ ‬من‭ ‬مصر‭ ‬دولة‭ ‬تقود‭ ‬الأمة‭.. ‬وهى‭ ‬صمام‭ ‬أمان‭ ‬المنطقة‭ ‬وركيزة‭ ‬أمنها‭ ‬واستقرارها‭.. ‬يثق‭ ‬المصريون‭ ‬فى‭ ‬قيادته‭ ‬ويطمئنون‭ ‬معه‭ ‬على‭ ‬حقوقهم‭ ‬وثرواتهم‭ ‬ومستقبلهم‭.. ‬ويدركون‭ ‬أن‭ ‬الوطن‭ ‬فى‭ ‬أيدٍ‭ ‬أمينة،‭ ‬أرضه‭ ‬وترابه‭ ‬وحدوده‭ ‬وأمنه‭ ‬القومي‭.‬ إن‭ ‬الدولة‭ ‬الحقيقية‭ ‬هى‭ ‬التى‭ ‬تواجه‭ ‬أزمات‭ ‬شعبها‭.. ‬وتضع‭ ‬لها‭ ‬الحل‭ ‬وتبعث‭ ‬لهم‭ ‬بالأمان‭ ‬والاطمئنان‭ ‬سواء‭ ‬فى‭ ‬داخل‭ ‬البلاد‭ ‬أو‭ ‬خارجها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬واقع‭ ‬موجود‭ ‬على‭ ‬الأرض‭.‬

إن‭ ‬قوة‭ ‬الدولة‭ ‬لا‭ ‬تقتصر‭ ‬على‭ ‬مجال‭ ‬معين،‭ ‬ولكن‭ ‬هى‭ ‬قوة‭ ‬وقدرة‭ ‬شاملة‭ ‬ومتنوعة‭ ‬وثرية،‭ ‬تستطيع‭ ‬أن‭ ‬تقول‭ ‬وتفعل‭.. ‬وهذا‭ ‬شأن‭ ‬مصر‭ ‬الآن‭.. ‬تراها‭ ‬تبنى‭ ‬فى‭ ‬الداخل‭ ‬وتكتسب‭ ‬القدرة‭.. ‬وتحقق‭ ‬أهداف‭ ‬وطموحات‭ ‬شعبها‭ ‬فى‭ ‬حياة‭ ‬آمنة‭ ‬وكريمة‭ ‬لا‭ ‬يقلق‭ ‬ولا‭ ‬يفزع‭ ‬المواطن‭ ‬فيها‭ ‬خوفاً‭ ‬على‭ ‬أمنه‭ ‬أو‭ ‬حياته‭ ‬أو‭ ‬ماله‭ ‬وأولاده‭ ‬وممتلكاته‭.. ‬دولة‭ ‬تقول‭ ‬لكل‭ ‬من‭ ‬يحاول‭ ‬العبث‭ ‬بالقانون‭: ‬سنصل‭ ‬إليك‭ ‬أينما‭ ‬كنت‭.. ‬ولعل‭ ‬تحرير‭ ‬الطفل‭ ‬المختطف‭ ‬زياد‭ ‬وعودته‭ ‬إلى‭ ‬أسرته‭ ‬فى‭ ‬زمن‭ ‬قياسى‭ ‬لا‭ ‬يتجاوز‭ ‬24‭ ‬ساعة‭ ‬من‭ ‬وقوع‭ ‬الجريمة،‭ ‬رسالة‭ ‬قوية‭ ‬تجسد‭ ‬قدرة‭ ‬الدولة‭ ‬على‭ ‬حماية‭ ‬شعبها‭.. ‬وقبلها‭ ‬بأيام‭ ‬تستطيع‭ ‬وتنجح‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬فى‭ ‬إعادة‭ ‬مواطنيها‭ ‬من‭ ‬أفغانستان‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬مشهد‭ ‬أفغانى‭ ‬معقد‭ ‬يشير‭ ‬إلى‭ ‬خطر‭ ‬هائل‭.. ‬لكن‭ ‬ثقة‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬لم‭ ‬تمنعها‭ ‬من‭ ‬حماية‭ ‬أبنائها‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬أرواحهم‭ ‬وإعادتهم‭ ‬سالمين‭ ‬إلى‭ ‬أرض‭ ‬الوطن‭.‬

إن‭ ‬الوطن‭ ‬الذى‭ ‬تطلع‭ ‬إليه‭ ‬المصريون‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬العقود‭ ‬الماضية‭.. ‬هو‭ ‬واقع‭ ‬بين‭ ‬أيديهم‭ ‬الآن‭.. ‬دولة‭ ‬همها‭ ‬الأول‭ ‬وشغلها‭ ‬الشاغل‭ ‬توفير‭ ‬الحياة‭ ‬الكريمة‭ ‬لشعبها‭.. ‬وحمايتهم‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬كرامتهم،‭ ‬أينما‭ ‬كانوا،‭ ‬فى‭ ‬الداخل‭ ‬أو‭ ‬فى‭ ‬الخارج‭.. ‬فكرامة‭ ‬المواطن‭ ‬المصرى‭ ‬خط‭ ‬أحمر‭.. ‬وتهديد‭ ‬أمنه‭ ‬أو‭ ‬حياته‭ ‬خط‭ ‬أحمر‭.. ‬فالمساس‭ ‬بأمن‭ ‬الوطن‭ ‬والمواطن‭ ‬خط‭ ‬أحمر‭ ‬ثابت‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬تجاوزه‭.‬ ما‭ ‬بين‭ ‬نجاح‭ ‬الدولة‭ ‬فى‭ ‬إعادة‭ ‬المصريين‭ ‬من‭ ‬أفغانستان‭.. ‬وتحرير‭ ‬الطفل‭ ‬المختطف‭ ‬زياد‭ ‬وإعادته‭ ‬لأسرته‭.. ‬تستطيع‭ ‬أن‭ ‬ترسم‭ ‬صورة‭ ‬مصر‭ ‬الحديثة‭ ‬التى‭ ‬تستعد‭ ‬وتشق‭ ‬طريقها‭ ‬بثبات‭ ‬وثقة‭ ‬‮«‬نحو‭ ‬الجمهورية‭ ‬الجديدة‮»‬‭ ‬التى‭ ‬عنوانها‭ ‬وبطلها‭ ‬الإنسان‭ ‬المصري.