ما بين نجاح الدولة المصرية فى إعادة مواطنيها من أفغانستان بسلام إلى أرض الوطن.. وما بين نجاح الشرطة المصرية فى تحرير الطفل المختطف «زياد» فى الغربية، قبل أن يمضى على الجريمة 24 ساعة.. تتجسد صورة وملامح الدولة الحديثة التى تكشف عن قدراتها وقوتها وجاهزيتها وخطوطها الحمراء.. فلا مساس بأمن وكرامة المواطن المصري.. وأن القيادة السياسية عندما طمأنت المصريين قبل سنوات بأنه لا أحد يستطيع المساس بأمنهم وأمانهم.. وأننا مستعدون وجاهزون للتصدى لأى محاولة فى أسرع وقت، وبما يفوق توقعات البشر. «الصورة الكاملة» لمصر الحديثة التى تشق طريقها إلى جمهورية جديدة يقودها قائد عظيم، وعنوانها وبطلها الإنسان المصري، هى أننا أمام دولة تمتلك القدرة الشاملة والمؤثرة بكل ما تحمله الكلمة من معنى. ما بين عودة المصريين من أفغانستان.. وتحرير الطفل المختطف «زياد» خلال 24 ساعة.. ترى ملامح دولة «مصرــ السيسى».. قوة وقدرة وجاهزية وعملاً وإنجازاً فريداً.. وأداءً احترافياً.. وكفاءة، فأنت أمام
أهم ما يميز الدولة القوية «العفية.. اللى واقفة على أرض صلبة» ، وتمتلك أدواتها.. ولديها مؤسسات وطنية تتمتع بأعلى درجات الجاهزية.. أنها قادرة على توفير الحماية والاطمئنان والأمن والأمان والاستقرار لشعبها.. فلا يخشى أحد على نفسه أو ماله أو أولاده أو أرضه وعرضه.
الحقيقة أن كل شيء فى مصر يمضى ويسير مثل عقارب الساعة، غاية فى التناغم والانضباط والأداء الراقي.. تتألق وتتأنق مصر فى كافة المجالات.. تعزف سيمفونية جميلة فى كل القطاعات.. العمل والبناء والإنجازات والنجاحات.. وفى الخدمات والاحتياجات الأساسية للمواطن.. والأمن والأمان والاستقرار.. وفى الخارج تصعد بثقة.. وتعلو يوماً بعد يوم، فتبلغ الجدارة والدور والمكانة والثقل.. يحترمها العالم.. فقد انطلقت قوتها من داخلها ليدرك العالم أنه أمام دولة صلبة تؤدى وتعزف بتمكن واحترافية، لا تعرف الأيادى المرتعشة، دائماً على الموعد والميعاد.. تقنع شعبها.. وتجعله أكثر ثقة فى المستقبل.. وأنه يحلق بعيداً إلى عنان السماء.
ربما يكون حادث اختطاف طفل الغربية فى وضح النهار وأمام منزل أسرته.. مجرد جريمة قام بها مجموعة من الأشرار من أجل الابتزاز ومساومة أسرته من أجل الحصول على المال عملاً بمبدأ الأشرار «القتل أو الدفع» .. لكن الحقيقة أن أداء رجال وأبطال الشرطة المصرية لم يكن عادياً، أو أمراً هيناً، ولكنه حمل مجموعة من الرسائل القوية عن جاهزية وقوة الدولة المصرية ومؤسساتها أولاً.. واحترافية وعبقرية الأداء لجهاز الشرطة الوطنى.. فلم يمر على ارتكاب جريمة الاختطاف 24 ساعة إلا وكان الطفل المختطف بين أسرته، وفى أحضان والديه، ما معنى ذلك.. وما هى الرسائل التى يشير إليها هذا النجاح الكبير، والأداء الراقى والفريد لجهاز الشرطة المصرى؟!
الرئيس عبدالفتاح السيسى عاهد شعبه منذ اللحظة الأولى لبداية عهده.. قائلاً خلال وجوده فجراً فى أكاديمية الشرطة: «أى محاولة للمساس بأمن مصر أنتم تتصدون لها.. وأقول للمصريين اطمئنوا احنا هنا مستعدين». إذن ما حدث خلال السبع سنوات الماضية من ملحمة مصرية لاستعادة الأمن والاستقرار للوطن.. والأمان للمواطن كان تجسيداً لتعهد الرئيس للمصريين، وأن ماجرى من تحرير طفل المحلة من الاختطاف قبل مرور 24 ساعة على الجريمة.. يجسد ما وصلت إليه الدولة المصرية من قدرة وقوة منظومة الأمن فيها التى تتم باحترافية وجاهزية وسرعة وحسم. نحن أمام حدثين مهمين.. الأول يتعلق بالخارج.. وهو نجاح الدولة المصرية ومؤسساتها على رأسها «القوات المسلحة والمخابرات العامة والخارجية المصرية» فى إعادة المصريين من أفغانستان رغم تعقد الأمور فى هذا البلد، وارتفاع وتيرة الأخطار، وانتشار الفوضى وتعاظم التهديدات، إلا أن مؤسسات الدولة تلقت تكليف الرئيس السيسى بإعادة المصريين الموجودين فى أفغانستان ونفذت التكليف بأعلى درجات الاحترافية والجاهزية، وهو الأمر الذى شهد به العالم وأشاد به الجميع.
الأمر الثانى هو نجاح وزارة الداخلية فى ظل توجهات الدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسى فى ترسيخ الأمن والأمان والاطمئنان لدى المصريين فى تحرير طفل المحلة الكبرى بعد 24 ساعة من وقوع الجريمة. نجاح وزارة الداخلية فى تحرير طفل المحلة المختطف فى زمن قياسى بقدرة واحترافية عالية بعث الاطمئنان والثقة والأمان فى نفوس المصريين، وأكد لهم أن لديهم جهازاً أمنياً على أعلى درجة من الجاهزية.. وأيضاً رسالة حسم وردع لكل من تسول له نفسه المساس بأمن وأمان واطمئنان هذا الشعب العظيم. رغم تعقد الجريمة التى تمت فى المحلة الكبرى بعد اختطاف الطفل من أمام منزله وهو يفتح باب المحل التجارى الخاص بوالده، وقيام المختطفين بحرق السيارة لإخفاء معالمها.. والانتقال بسيارة أخري، حيث مكان احتجاز الطفل.. فى مشهد قمة فى التعقيد والصعوبة، لكن احترافية الأداء الأمني.. ومن خلال الاستعانة بالتقنيات والأجهزة والتكنولوجيا الحديثة.. والتحليل العبقرى للمعلومات، وسرعة الوصول إلى بيانات السيارة المحترقة، وأنها مسروقة عمداً لتنفيذ هذه الجريمة، فالأمور بعد وقوع الجريمة تبدو متباعدة ومعقدة، وتحتاج تجميعاً دقيقاً للصورة للوصول إلى مكان اختطاف الطفل.. وهو ما تم بالفعل فى النهاية.. وتم اقتحام المكان المحتجز فيه الطفل وتحريره والقبض على ثلاثة مجرمين معهم 2 بندقية آلية.
مشهد عودة المصريين من أفغانستان بشكل مهيب إلى أرض الوطن.. ومشهد تحرير الطفل المختطف فى محافظة الغربية، وهو بين أحضان والديه.. يبعثان برسالة قوية أننا أمام دولة قوية تمتلك القدرة الشاملة تقول وتفعل وتنفذ فى الداخل والخارج، يقودها بحكمة قائد عظيم لم يخلف وعداً للمصريين.. ولم يخيب يوماً ظن شعبه.. بل أصبح لديهم مصدر الثقة والاطمئنان والأمان والاستقرار.. لا يتحدث قبل أن ينفذ.. ولا يعد قبل أن يكون الأمر واقعاً على الأرض الحقيقية.. إننا مع الرئيس عبدالفتاح السيسى - مَن يحلق بخياله وعقله، ويقرأ صفحات الـ7 سنوات، - يجد أننا أمام رئيس وقائد عظيم وحكيم بمعنى الكلمة، واثق الخطى.. يمتلك من الرؤية والقدرة والتحدى ما يجعلنا نفخر ونطمئن أن مصر دولة الإرادة والأفعال والدور والثقل والقوة والقدرة، ولديها مؤسسات وطنية حدِّث عنها ولا حرج.. تفخر بثقة أن تحمل جنسية هذا الوطن.. فكرامة الإنسان المصرى فى الداخل والخارج ثوابت لابديل عنها، وعقيدة راسخة.
الحقيقة أن مصر لديها جيش وطنى عظيم يمتلك القوة والقدرة والجاهزية وأعلى درجات الكفاءة، والاستعداد القتالي.. وأحد أقوى جيوش العالم، والأقوى فى المنطقة وأفريقيا،.. وأيضاً شرطة وطنية تؤدى عملها باحتراف وعلم وتكنولوجيا من خلال كوادر مؤهلة- تشكل منظومة أمن مصر - نجحت فى دفع البلاد إلى أن تكون من أكثر الدول فى مؤشرات الأمن والأمان فى العالم.. وكذلك مؤسسات على أعلى درجة من الكفاءة ومواكبة العلم والتطور.. وشعب عاشق لوطنه، يتمتع بدرجة عالية من الوعى والولاء والانتماء.. وأيضاً دولة تمتلك إرادة البناء والخير والازدهار والتقدم، كل ذلك بقيادة رئيس عظيم وحكيم ويدرك كيف يجعل من مصر دولة تقود الأمة.. وهى صمام أمان المنطقة وركيزة أمنها واستقرارها.. يثق المصريون فى قيادته ويطمئنون معه على حقوقهم وثرواتهم ومستقبلهم.. ويدركون أن الوطن فى أيدٍ أمينة، أرضه وترابه وحدوده وأمنه القومي. إن الدولة الحقيقية هى التى تواجه أزمات شعبها.. وتضع لها الحل وتبعث لهم بالأمان والاطمئنان سواء فى داخل البلاد أو خارجها من خلال واقع موجود على الأرض.
إن قوة الدولة لا تقتصر على مجال معين، ولكن هى قوة وقدرة شاملة ومتنوعة وثرية، تستطيع أن تقول وتفعل.. وهذا شأن مصر الآن.. تراها تبنى فى الداخل وتكتسب القدرة.. وتحقق أهداف وطموحات شعبها فى حياة آمنة وكريمة لا يقلق ولا يفزع المواطن فيها خوفاً على أمنه أو حياته أو ماله وأولاده وممتلكاته.. دولة تقول لكل من يحاول العبث بالقانون: سنصل إليك أينما كنت.. ولعل تحرير الطفل المختطف زياد وعودته إلى أسرته فى زمن قياسى لا يتجاوز 24 ساعة من وقوع الجريمة، رسالة قوية تجسد قدرة الدولة على حماية شعبها.. وقبلها بأيام تستطيع وتنجح الدولة المصرية فى إعادة مواطنيها من أفغانستان فى ظل مشهد أفغانى معقد يشير إلى خطر هائل.. لكن ثقة الدولة المصرية لم تمنعها من حماية أبنائها والحفاظ على أرواحهم وإعادتهم سالمين إلى أرض الوطن.
إن الوطن الذى تطلع إليه المصريون على مدار العقود الماضية.. هو واقع بين أيديهم الآن.. دولة همها الأول وشغلها الشاغل توفير الحياة الكريمة لشعبها.. وحمايتهم والحفاظ على كرامتهم، أينما كانوا، فى الداخل أو فى الخارج.. فكرامة المواطن المصرى خط أحمر.. وتهديد أمنه أو حياته خط أحمر.. فالمساس بأمن الوطن والمواطن خط أحمر ثابت لا يمكن تجاوزه. ما بين نجاح الدولة فى إعادة المصريين من أفغانستان.. وتحرير الطفل المختطف زياد وإعادته لأسرته.. تستطيع أن ترسم صورة مصر الحديثة التى تستعد وتشق طريقها بثبات وثقة «نحو الجمهورية الجديدة» التى عنوانها وبطلها الإنسان المصري.