«الثقافة الجديدة»| قصائد من المشهد الشعرى فى مصر.. وملف خاص عن محمود نسيم
صدر العدد الجديد من مجلة "الثقافة الجديدة"، عدد سبتمبر 2021 برئاسة تحرير الشاعر والباحث، مسعود شومان، الذي نطالع مقاله في افتتاحية العدد بعنوان "محمود نسيم "لاعب الخيال" فى حدائق الدهشة"حيث يقول: "لن أحدثكم عن أزمنة النكران، عن الغياب الذى يحاصر الراحلين كلما مروا تاركين دررهم الإبداعية، نكاشف إبداعهم حين ندرك أنهم لن يلقوا علينا السلام مرة أخرى، وأننا لم نكن نعرفهم جيدًا، لن أحدثكم عن مشقة متابعة الكتابة عن أحد رموزنا من الراحلين، وعن مساحات الصمت التى تحاصر الحروف، وعن الحزن النبيل الذى يستدعى ذكرى هنا وقصيدة هناك وموقفًا إنسانيًّا ما يزال عالقًا فى الروح، وعن محمود نسيم الفارس الذى فتح أقواسًا من الابتسام الشفيف حين واجه أحزنًا تثقل القلب وعنتًا لا يقدر على مواجهته إلا فارس عنيد، يدرك بوعى متوقد أن قدر الفرسان على قدرهم"
محمود نسيم بين فضاءات الشعر المفارق ومغامرات المسرحي العاشق
أعدت المجلة ملفا خاصا عن الراحل الشاعر والمسرحي الدكتور محمود نسيم، وقد كتب فيه نخبة من كبار الكتاب، وفيه هذا نطالع مقال جمال القصاص "طائر الفخار" لا يكف عن التحليق، كما نقرأ "رومانتيكية القلق العاصف ومسار اكتشاف الرغبات الخفية" لمحمود حامد، وكتب جرس شكرى "المسرحى الذى راقب العالم بعين الشاعر، كما تناول فتحى محفوظ "قضايا البناء الدرامى فى شعر محمود نسيم"، وجاءت شهادة شعبان يوسف بعنوان "محمود نسيم.. الشاعر وخصوصيته بين أبناء جيله"، بينما كانت شهادة د. سامية حبيب "نسيم الذى يشبه اسمه"، ويختتم الملف بشهادة يسرى حسان "محمود نسيم.. خفيف الروح وصاحب الفضل".
حديقة الشعر
وفي باب فضاءات نطالع عشرين قصيدة من المشهد الشعري في مصر، وهي: أفرغت جيوبي/ محمد سليمان، نسيب الجمل ترتب بعض/ إبراهيم الرفاعى، قلت/ عيد صالح، ملك إيدك/ مصطفى مقلد، مواويل سبعاوية/ فتحى حمد الله، وحدك فى نهاية الممر/ نجاة على، ياخدنى لفوق بجناح/ محمد عبد القوى حسن، قل هو الشعر/ محمد عبد الوهاب السعيد، آخر الليل/ أحمد عبد التواب على، يدك فى خزانة ملابسى/ كمال أبو النور، ما عنديش حاجة مهمة/ ناصر دويدار، أم جميل/ حسام جايل، وهى بتعلم قلبى الطيران/ مديحة مندى عبد الظاهر، صاحب القيامات الصغيرة/ فرج الضوى، الموت الحر/ محمد الشهاوى، يا مشرط الجراح/ ماجد أبادير، قصائد عامية/ أشرف سعد نخلة، بره المنهج/ محمود الحبكى، كاتب الخطابات/ البهاء حسين، داء الشجرة/ محمد السيد إسماعيل.
تنويعات ثقافية وصالون الثقافة الجديدة
وتنوعت أبواب القسم الأخير من المجلة لتشمل ترجمات وحوارات ومسرح وسينما وحفر باللون ورحيق كتابة وعطر الأحباب، لنطالع في الشاطئ الآخر: موت ملك السحالى وقصائد أخرى/ براون أليكس/ ترجمة: عبد السلام إبراهيم، عندي رسالة لك/ قصة: إيزابيلا موريس/ ترجمة: شرقاوي حافظ، سهرة جنائزية/ قصة: جابرييلي دانوسيو/ ترجمة: نجلاء والي، وفي باب مواجهات: نقرأ: "الكاتب والمحقق عبد العزيز جمال الدين.. الباحث عن الهامش فى متون كتب التاريخ/ حوار: مسعود شومان، كما نقرأ في باب الحفر باللون: مقال محمد كمال "خزفيات زينب سالم"، وفي دقات المسرح كتب أحمد محمد الشريف "رؤى المسرح المصرى بعد ثورة يوليو 52، ونطالع في باب قيمة وسيما مقال محمود الغيطاني الذي جاء بعنوان "الملائكة الساقطة.. سينما الاغتراب فى مدينة صاخبة"، أما في باب من فات قدميه فنقرأ حكايات ست الحسن والجمال والشاطر حسن" لمحمد عبد الله الهادى، نقرأ أيا في صالون الثقافة الجديدة بالبحر الأحمر: ما أحوجنا إلى جمع ودراسة تراث الجنوب الشرقى لمصر"، كما نقرأ في باب رحيق الكتابة فضاءات الأسرة والحياة فى أتوبيس خط 77/ فرج مجاهد عبد الوهاب، تأثيرات النص الداخلية ودينامية الحدث الموازى/ عماد القضاوى، وتختتم المجلة بباب عطر الأحباب الذي كتب فيه أحمد عنتر مصطفى "السنباطى .. موسيقار القصائد الفصيحة".
جدير بالذكر أن العدد يحتفي بلوحات الفنان الكبير حلمى التونى الذي ينهل ملامح فنه من حديقة التراث المصرى، معلنًا عن روح خاصة لا تتماهى مع ما يطرحه ذلك التراث من قيم وخطوط؛ لكنه يقيم معه علاقات جدلٍ وحوارٍ دائم، يتجلى فى شخوصه الذين يخرجون من الأرض المصرية، بتفاصيلهم التى تشير إلى رائحة المكان وبساطة ناسه.
يذكر أن المجلة تصدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الفنان هشام عطوة، ويرأس تحريرها الشاعر والباحث مسعود شومان، ويدير تحريرها الشاعر محمود خير الله، وسكرتير التحرير الناقد مصطفى القزاز.