على عكس المثل الشعبي المتداول "قلبي على ولدي انفطر وقلب ولدي عليا حجر"، انتزعت ربة منزل  كل مشاعر الأمومة وبقلب حجر، ذبحت طفلتها التي لم تستكمل عامين من عمرها وذلك لكثرة بكائها، وهو الأمر الذى أصاب أهالي منطقة بولاق الدكرور بحالة من الدهشة والذهول لما صدر من الأم.

وقال أحد جيران، الأسرة، لـ«دار الهلال» إنه في يوم الواقعة اتجهت الأم مصطحبة طفلها "عبد الله"، يبلغ من العمر 5 سنوات، إلى الدرس وعندما عادت بدأت في الصراخ و العويل مهللة مستنجدة بالجيران قائلة : "الحقوا بنتى.. الحقوا بنتي".

وتابع: الأهالى اتجهوا مسرعين إلى المنزل واصطحبوا الفتاة وهي غارقة في دمائها إلى طبيب بالمنطقة، والذي أرسلهم إلى مستشفى القصر العيني والتي اكتشفت وجود شبهة جنائية في الواقعة حينما وجدت الفتاة مذبوحة برقبتها.

وأشار الجار في حواره مع" دار الهلال " إلى أن تلك الأسرة المكونة من أم وأب وطفلين يعيشون معهم منذ سنوات عديدة في حالة من السكون والهدوء وأن الأب لم يكن بتعاطي أى شئ من المواد المخدرة : "دول محترمين جدا وفي حالهم ولم يأذوا أي شخص من قبل ولكن يقال أن الأم تعانى من اضطراب نفسي ولما وجدت طفلتها تبكي بشدة قتلتها مع العلم أن الفتاة كانت مثل كل الأطفال ولم تكن مشاغبة بشكل مبالغ فيه والأم كانت علطول بتنزل بيها وتتعامل معاها بشكل طبيعي..".

وتابع جار آخر" لدار الهلال" :" كثرت الأقاويل حول تلك الواقعة وفيه ناس بتقول أن البنت كانت بتعيط كتير والأم لم تتحمل فدبحت بنتها ورميتها قدام شقة واحد في العمارة علشان يتورط في الجريمة وبدأت تصرخ وتقولى الحقوا لقيت بنتى مرمية من على السلم.. فالناس طلعوا جري وحاولوا ينقذوا البنت وراحوا على المستشفى وهناك شكوا في الأمر وبلغوا الشرطة".

واختتم حديثه مستنكرًا:" فيه أم تقتل بنتها علشان زنانة.. ده مش أم وقلبها حجر.. وحق الطفلة دى لازم يرجع علشان ده طفلة بريئة متعرفش حاجة ".