يسعى راكبو دراجات "لتحطيم" الرقم القياسي في موسوعة جينيس للأرقام القياسية لأكبر رسم باستخدام نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) من خلال كلمة "مرحباً باللاجئين" لجمع الأموال للأعمال الخيرية.

جورجي كوتل، 26 عامًا، من غلاسكو، وديفيد تشارلز، 39 عامًا ، جزء من «Thighs Of Steel» ، وهي جمعية من راكبي الدراجات الذين يواجهون تحديات سنويًا لجمع الأموال للمؤسسة الخيرية«Choose Love».

وحتى الآن، جُمِع أكثر من 39000 جنيه إسترليني كما كتبوا كلمة لاجئين.

وحطم ثنائي ركوب الدراجات بالفعل رقم غينيس للأرقام القياسية لأكبر رسم GPS بالدراجة (الفريق)، والذي كان 761 كم ومن المقرر تحطيمها بشكل أكبر، وفقًا للسيد تشارلز، وهو من بورنماوث.

وقال تشارلز: "لقد قطعنا بالفعل 1100 كيلومتر كما ينتظرنا مسافة 1200 كيلومتر أخرى".

وأضاف: "كان الوضع في أفغانستان يتصدر الأنباء فور مغادرتنا. وإنه بالتأكيد كان يحتل الصدارة في أذهان الجميع بينما كنا نركب. ويبدو أن كل شخص نلتقي به على دراية برعب ما يحدث، ومن المشجع أن نجد معظم الأشخاص الذين التقيناهم يظهرون تعاطفًا كبيرًا تجاه أولئك الذين أجبروا على الفرار من منازلهم".

كما وصف الثنائي كرم الغرباء بأنه "ميزة رائعة".

وقال: "كانت ويلتشير أكثر المقاطعات سخاء حتى الآن من حيث التبرعات. وسيكون من غير العدل اختيار أي شخص على وجه الخصوص، لكن لورا وجون في بولستون سبرينغز أعطانا الاستفادة الكاملة من مرافق التخييم الخاصة بهم، كما صنعوا لنا تيراميسو محلي الصنع".

وتحدث كلاهما عن فرحتهما بلقاء جون كوزينز، عمدة غلاستونبري، بعد أن تغلبوا على الرقم القياسي العالمي السابق على مستوى سومرست.

وقال تشارلز: "اشترى لي العمدة فنجانًا من الشاي وتمتعنا بأساطير غلاستونبري الرائعة".

واكتشف أحد طاقم ركوب الدراجات في الفريق جوردون رامزي، الطاهي ومقدم البرامج البريطاني الشهير، في اليوم الأول من الدورة، وكان يتناول القهوة في مقهى بجانب الطريق.

ووصف تشارلز لحظة لمح أحد العضوات لرامزي قائلًا: "لقد ضغطت على الفرامل بقوة حتى سقطت. وكان غوردون رامزي في الخارج لركوب الدراجة بنفسه ووقع بسعادة على سجل غينيس للأرقام القياسية".

فيما يتعلق بتخطيط المسار، جاء مؤسسا «Thighs Of Steel»  بفكرة عمل رسم باستخدام GPS (جي بي إس) بكلمتي «مرحبًا باللاجئين»

وقال تشارلز: "قام جورجي بمعظم التخطيط ونستخدم Komoot للتخطيط للجولات".

وأضاف: "كان جنوب إنجلترا هو المكان الواضح للتخطيط للرحلة لأن دوفر هي ميناء دخول العديد من اللاجئين، والطريق يرسل رسالة تعاطف مباشرة للغاية، ولأن الحروف مناسبة بشكل جيد. وكان هناك الكثير مما يجب مراعاته، سواء من حيث ركوب الدراجات والقيود اللوجستية مثل سهولة الوصول إلى أماكن الإقامة الليلية ومحطات السكك الحديدية."

تحدث المشاركان أيضًا عن التحديات التي واجهوها، مثل المعاناة من آلام الركبة الشديدة، على الرغم من كونهم راكبين متمرسين.

وقالا: "يتطلب الأمر الكثير من الطاقة العقلية والجسدية لمواصلة العمل يومًا بعد يوم بعد يوم".