يسعى العلماء لزراعة قمح خاص يمكن أن يجعل الخبز أقل عرضة للتسبب بالسرطان بعد تحميصه.

وذكرت صحيفة "ذا صن" البريطانية موافقة الحكومة على تجارب، الأولى من نوعها في أوروبا، للقمح المعدل وراثيًا باستخدام أداة تُعرف باسم Crispr.

يتضمن التعديل الجيني إجراء تغييرات دقيقة على الحمض النووي لنوع معين.

ويعتبره العديد من العلماء متميزًا عن التعديل الجيني (GM) حيث يدخل الحمض النووي من نوع واحد من الكائنات الحية إلى نوع آخر.

وحسبما ذكرت صحيفة "ذا تايمز"عُدِلت الجينات في التجربة التي أجرتها شركة "روثماستيد ريسيرش" في هيرتفوردشاير لتقليل مستويات الأسباراجين، وهو حمض أميني طبيعي.

عندما يستخدم القمح لصنع الخبز والخبز المحمص، يتحول الأسباراجين إلى مادة الأكريلاميد.

وعُثِر على مادة الأكريلاميد التي تسبب السرطان في القوارض، وتعتبر "مسببة للسرطان على الأرجح" بالنسبة للبشر.

وقال قائد المشروع البروفيسور، نايجل هالفورد: "توجد المادة في الخبز ويزيد بشكل كبير عند تحميص الخبز".

واستُخدمت أداة Crispr لإنتاج قمح يمكن للأشخاص المصابين بحساسية الغلوتين تناوله، وكذلك الأرز الذي ينتج حبوبًا أكثر بنسبة 30 في المائة لكل نبات.

يعتقد العديد من العلماء أن Crispr هو المفتاح لخلق جيل من المحاصيل المحسنة.

كما استخدمت الأداة أيضًا لعلاج فقر الدم المنجلي في عدد قليل من المرضى من البشر. ولكن كانت هناك مخاوف من أنه قد يؤدي إلى "الأطفال المُعدلين وراثيًا".

كشف العالم الصيني، هي جيانكوي، في عام 2018 أنه استخدم تقنية كريسبر لتعديل جينات طفلتين صُممت لحماية الأطفال من فيروس نقص المناعة البشرية.

وقد وصف بعض الباحثين هذه الخطوة بأنها "وحشية" بينما اعتقد العديد من العلماء أن التعديلات غير ضرورية وأن التقنية كانت غير ناضجة للغاية بالنسبة لهذا الاستخدام.

وقالت متحدثة باسم ديفرا: "لدينا الفرصة لاتخاذ قرارات سياسية متماسكة بشأن تعديل الجينات بناءً على العلم والأدلة الحالية".