النساء مشهورين بإرتدائهم للإكسسوارات من حلي وأساور وخواتم وسلاسل، ورأينا أيضًا الرجال يرتدون السلاسل والأساور، بل وفي الآونة الأخيرة رأينا رجال مرتدين حلق أيضًا بالرغم من ان هذا الأمر مُخصص للنساء فقط، وهذا الأمر أصبح موضع جدل بين كثير من الأشخاص، ولكن هذا الأمر سوف يحسموا علماء من الأزهر الشريف.

وفي سبيل ذلك، قالت الدكتورة أمنة نصير أستاذة العقيدة والفلسفة الإسلامية، أن ظاهرة ارتداء الرجال للسلاسل والحلي المنتشرة كثيرًا، سواء أكانت هذه الأساور والحلي فضة أو ذهب فأنه أمر مرفوض رفضًا قاطعًا في الإسلام.

وأضافت نصير في تصريح خاص لبوابة «دار الهلال» أن ارتداء الرجال للحلي والسلاسل والأساور، فيه تشبه كبير من الرجال للنساء، وأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- نهى عن فعل ذلك حين قال: « لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء ولعن المتشبهات من النساء بالرجال».

وأكدت أن الرجال التي ترتدي الأساور والسلاسل والحلي يشبهون النساء بارتدائهم هذه الأشياء، لأن من المعروف أن النساء فقط هم الذين يرتدون ذلك، وأن التشبه سواء من الرجل للمرأة أو من المرأة للرجل أمر حرام شرعًا ومرفوض في الشريعة الإسلامية.

يجب عدم التقليد الأعمى

قال الدكتور ياسر أحمد مرسي مدرس مساعد تفسير بكلية أصول الدين بالقاهرة، إن ارتداء الرجال للسلاسل سواء أكانت فضة أم ذهب فهو أمر محرم شرعًا؛ مُعللًا أن هذا به تشبه كبير بالنساء، وأن النساء مشهورين بارتداء الحلي والأساور والسلاسل،  وألا يجب على الرجال أن يتشبهون بهم، وأن لماذا يرتدون ذلك وهناك أشياء أخرى سمح الله لهم أن يرتدوها.

وأشار مرسي في تصريح خاص لبوابة «دار الهلال» أن هذا الأمر نهى عنه الرسول_ صلى الله عليه وسلم_ حين قال:« لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء، ولعن الله المتشبهات من النساء بالرجال»، وأن هذا الحديث ينص على أن الله لعن كل من حاول أن يتشبه وأن يقلد النساء  من الشباب والرجال.

موضحًا إن الله  لعن أيضًا كل النساء والبنات التي يحاولون أن يتشبهون بالرجال والشباب، لأن الله خلق الرجل والمرأة ولكل منهما شكلًا خاص وهيئة خاصة، وحلل لهم أشياء معينة يتزينون بها، وخلق أيضًا الرجال ولهم شكلًا خاص وهيئة معينة لهم، فلا يجوز أن يتشبه أحدهم بالآخر وإلا انقلبت موازين الحياة.

وأكد أن هناك أشياء خلقها الله للرجال لكي يتزينون بها غير السلاسل حتى لا يتشبهوا بالنساء، فسمح الله لهم أن يرتدوا الساعات الفضة، والخواتم الفضة وليس الذهب، لأن الذهب حرام شرعًا أن يرتدوا، أما الفضة فلهم أشياء معينة مثل : الساعات، والخواتم، وأي شيء أخر محرم شرعًا.

ونبه أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- حرم على أمته أن يلبسوا الذهب والحرير، لأن هذه الأشياء مُخصصة للنساء وليس الرجال، فارتداء الحرير والذهب أو السلاسل والأساور الفضة حرام على الرجال لبسهم، حتى لا يتشبهوا بالنساء.

مُشددًا  أن الرسول_ صلى الله عليه وسلم_ عندما حضر خطبة  أحد من الصحابي على   امرأة فقال له الرسول: هل التمست خاتم ولو من حديد، وبعد ذلك حرم الذهب والحرير على الرجال وأتاح لهم الفضة في الدبل، الخواتم فقط.

وقال الشيخ سامي السرساوي عضو لجنة الإفتاء بالأزهر الشريف، إن ارتداء الرجال للسلاسل والأساور شيء لا يجوز ؛ لأن الله خلقهم رجالًا وليس نساء، فهذا الأمر هو يخص البنات وليس الرجال، وأنه بلبسه لها يشبه نفسه بالنساء.

وأضاف إنه لا يجوز للشباب أن يلبسوا الأساور والسلاسل فهذا أمر فيه تشبه كبير للنساء ولعن الرسول كل من يتشبه بالنساء، وهذا أمر لا يجوز شرعًا وحرمه الله ورسوله، وأن التقليد الاعمى في هذا الأمر حرام، ويجب على الشباب عدم التقليد بأي أمر، وألا نقلد الأشياء ونحن لا نعلم هل هى حرام أم حلال