بتحويلها إلي سماد عضوي أو طعام مواشي.. تعرف على كيفية الاستفادة من المخلفات الزراعية (خاص)
تعد المخلفات الزراعية النباتية الناتجة عن زراعة المحاصيل من أهم وأبرز أنواع دعم الفلاح المصري، وذلك إذا تم تدويرها بالطرق العلمية للاستفادة منها بشكل صحيح، كما تشكل تلك المخلفات بأنواعها المختلفة أهمية كبيرة إذا تم تحويلها إلي طعام مواشي، أو سماد عضوي، أو دخولها في بعض الصناعات الخفيفة، فهذه المخلفات التي كان يقوم الفلاحين بالتخلص منها بواسطة الحرق خلال موسم الحصاد تشكل بالفعل أهمية عظيمة.
وفي هذا الإطار قال الدكتور إبراهيم عبدالمنعم قاسم، مدير عام الإرشاد الزراعي بمديرية الزراعة بمحافظة كفرالشيخ، أن المخلفات الزراعية النباتية هي عبارة عن النواتج السانوية لعملية الحصاد مثل:
قش الأرز، وحطب الذرة، وحطب القطن، وعرش بنجر السكر، مؤكداً أن هذه النواتج يتم تدويرها والاستفادة منها بشكل كبير للمزارعين، ونحن نقوم بعمل العديد من الندوات الإرشادية لتوعية هؤلاء المزارعين بذلك الأمر حتي يستفيدوا من هذه النواتج سنوياً، وعدم إهدارها أو التخلص منها بالطرق الخاطئة التي توثر علي البيئة والتربة الزراعية.
وأضاف مدير عام الإرشاد الزراعي، في تصريحات خاصة لـ بوابة دار الهلال " أن هناك بروتوكول بين وزارتي البيئة والزراعة، ويهدف إلي فتح مواقع تجميع قش الأرز عن طريق متعهدين، كما يتم صرف دعم نقدي للمتعهد علي كمية قش الأرز الذي يقوم بتجميعها من المزارعين، بالإضافة إلي أن المتعهد من خلال هذا الدعم يقوم بشراء القش من المزارعين في كافة مراكز ومدن وقري محافظة كفرالشيخ بالكامل، بمبلغ 300 جنبه للفدان الواحد، وينتج الفدان 2 طن قش، ويتم جمعه في موسم الحصاد في صورة بالات، حيث يتم فرمه هذا القش من خلال ماكينة درس الغلال وإطعامه للمواشي، أو القيام ببيعه إلي أصحاب مزارع المواشي الكبري، مؤكداً أن تدوير هذه المخلفات يكون في موسم الحصاد فقط.
وتابع مدير إدارة الإرشاد الزراعي، أنه يتم إستخدام قش الأرز أيضاً من خلال المزارع الصغير في تغذية المواشي الخاصة به بعدة طرق منها:
أنه يتم إطعامه للمواشي بشكل منفرد دون أي إضافات، أو يتم خلطه مع الأطعمه الأخري مثل البرسيم في " البطن الأولي " حتي يقوم بتقليل نسبة الرطوبة به لكي لا تؤثر علي الحيوانات، أو يتم إضافة مادة تسمي " المفيد " إلي هذا القش حتي يتم رفع القيمة الغذائية له لتغذية المواشي، أو يتم إستخدامه في كومات أعلاف بإستخدام محلول اليوريا أو غاز الأمنيا، أو يتم تحويله إلي سماد عضوي، من خلال مادة تسمي Em وهي سائل حيوي به كائنات حية دقيقه تساعد علي تحلل القش، وتحويله إلي سماد عضوي بعد تركه من 30 إلي 60 يوم.
وناشد مدير إدارة الإرشاد الزراعي، جموع المزارعين بضرورة الإستفادة من قش الأرز بشكل مباشر سواء ببيعه للمتعهدين، أو القيام بالاستفادة منه بالطرق العلمية السابقة وتحويله إلي سماد عضوي، أو إطعامه المواشي، بدلاً من حرقه في موسم الحصاد وهذا يوثر بالفعل علي التربية الزراعية خلال عملية الحرق، وأيضاً يؤثر علي البيئة، ويتسبب في إنتشار السحابة السوداء التي يتم مكافحتها بشتي الطرق.
وأوضح مدير إدارة الإرشاد الزراعي، أن حطب الذرة يتم إستخدامه هو الأخر فيما يسمي " بالمكمورة " لإنتاج ما يعرف بالسلاج وهو العلف الأخضر، حيث يتم فرم حطب الذرة من خلال ماكينات الفرم المخصصة لذلك، ثم يتم تغطيتة بشكل صحيح، ويترك من 60 إلي 90 يوم، ثم بعد ذلك يتم إطعام المواشي به، بالإضافة إلي عرش ننجر السكر يتم إستخامه هو الأخر بنفس الطريقة لإطعام المواشي، مشيراً إلي أن الإرشاد الزراعي كان له دور كبير وفعال في نقل التوصيات الفنية للمزارعين، لتوعيتهم بكيفية الإستفادة من تدوير المخلفات الزراعية بأنواعها سالفة الذكر، وذلك من خلال ندوات إرشادية وتطبيقات عملية أمام المزارعين ليتم تعليمهم كيفية عمل ذلك والاستفادة منه بالشكل الصحيح.