حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن هناك "كارثة تلوح في الأفق"، بسبب الحصار الفعلي المفروض على المساعدات لإقليم تيجراي في شمال إثيوبيا الذييدفع ملايين السكان إلى الجوع الذي كاد يقتلهم وفى نفس السياق نفت الحكومة الأثيوبية بأنها تعمل على عرقلة وصول المساعدات لسكان الإقليم مضافة أنها عملت على خفض نقاط التفتيش التى تمر بها الشاحنات وذلك لتذليل المعوقات.

90 %من سكان إقليم تيجراي بحاجة للمساعدات 

دعا مكتب الأمم المتحدة جميع الأطراف المتناحرة في الحرب التى إندلعت منذ عشرة أشهر في تيجراي ومازالت مستمرة، للسماح بدخول المساعدات الإنسانية  للإقليم وقال إن 5.2 مليون (أي 90 بالمئة من سكانه) فى أمس الحاجة لوصول مساعدات إنسانية بشكل عاجل وأوضح  أن من بين سكان الإقليم حوالي 400 ألف يواجهون شبح الجوع .

مقتل الآلاف وتهجير الملايين من منازلهم 

اندلعت الحرب في نوفمبر 2020 بين القوات الاتحادية الإثيوبية وقوات موالية لجبهة تحرير شعب تيجراي التي تسيطر على الإقليم. وأسفرت الحرب عن مقتل الآلاف ونزح أكثر من مليونين شخص مجبرين  على الفرار من منازلهم.

تذليل العقبات التى تقف حائلا أمام وصول المساعدات 

ودعا المكتب الحكومة الإثيوبية للسماح بحرية نقل إمدادات المساعدات وحرية  حركة العاملين على نقل المساعدات إلى داخل البلاد عن طريق "رفع العوائق البيروقراطية" وتذليل العقبات الكثيرة التى تقف حائلا أمام وصول المساعدات إلى سكان الإقليم الذين يعانوا من الحصار الذى أدى بهم إلى المجاعة.

الحكومة الأثيوبية تنفى اتهامها بعرقلة وصول المساعدات 

ونفت المتحدثة باسم رئيس الوزراء الإثيوبي بيلين سيوم مجددا خلال مؤتمر صحفي بأن هناك من يزعم أن الحكومة الإثيوبية تعرقل دخول المساعدات لسكان الإقليم .

وأكدت أن الشاحنات "في طريقها" إلى تيجراي وأوضحت أنه تم خفض عدد نقاط التفتيش على الطريق الذي تمر منه الشاحنات التى تحمل المساعدات الإنسانية لسكان الأقليم والذي تشير  إليه الأمم المتحدة خلال بيانها من سبع نقاط تفتيش إلى ثلاث نقاط.