البترول في أسبوع.. تعاون مع التخطيط وإجراءات التحول الرقمي وتحسين أداء القطاع
شهدت وزارة البترول نشاطا مكثفا خلال الأسبوع الماضي، وقام المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية بعقد اجتماعات وتنفيذ جوالات للوقوف على تنفيذ تحويل تموين السيارات بالغاز الطبيعي بدلا من البنزين.
اعتماد نتائج أعمال
شهد الملا أعمال الجمعيات العمومية لشركتي عجيبة والفرعونية للبترول من خلال تقنية الفيديوكونفرانس لاعتماد نتائج أعمال عام ٢٠٢٠ / ٢٠٢١.
وأكد الملا أهمية الاستفادة من الفرص المتاحة حاليا في ضوء ارتفاع الأسعار العالمية للبترول، والإسراع بتنفيذ المشروعات لزيادة معدلات الإنتاج من البترول والغاز التى تعد من أولويات العمل البترولي، وذلك بالتنسيق مع الشركاء الأجانب لتحقيق معدلات أداء متميزة مماثلة لما تحقق في مشروعات بترولية أخرى وأن هناك احتمالات جيدة لاكتشاف المزيد من الآبار وسرعة وضعها على الإنتاج.
وطالب الملا أن تشهد إجراءات التحول الرقمي في إطار مشروع تطوير وتحديث قطاع البترول أداء أسرع وتحقيق المزيد من التقدم للمساهمة في تحسين الأداء وسرعة اتخاذ القرار.
وشدد على عدم التهاون في تطبيق الإجراءات الاحترازية بكافة المواقع والمنشآت البترولية لمواجهة فيروس كورونا، بالإضافة إلى الالتزام بتطبيق اشتراطات السلامة والأمن الصناعى وحماية البيئة.
وتم خلال الجمعية استعراض أهم المشروعات التى تنفذها عجيبة ومن أهمها البدء فى تنفيذ مشروع إنشاء محطة معالجة الغازات بطاقة استيعابية 180 مليون قدم مكعب يومياً لإنتاج حوالى 150 مليون قدم مكعب غاز يومياً وحوالي 10 آلاف برميل من الزيت الخام، بالإضافة إلى مشروعات تطوير منظومة توليد الطاقة الكهربائية بحقول "مليحة وفرس" وتطوير البنية التحتية لجنوب غرب مليحة، موضحاً أنه يتم حالياً تنفيذ خطة للتحول الرقمى بجميع القطاعات فى إطار مشروع تطوير وتحديث قطاع البترول فى أنشطة الحقول من خلال تطبيق نظم مراقبة آبار البترول عن بعد .
وأضاف الوزير أنه تم الانتهاء من حفر وإكمال الآبار أتول -4 وقطامية مما أسهم في إضافة 160 مليون قدم مكعب غاز يومياً منذ ديسمبر 2020 ، كما أشار إلى القيام بالعديد من المشروعات لتعزيز السلامة وكفاءة التشغيل والبنية التحتية، وشحن وتخزين المتكثفات.
احتمالات بترولية غازية
وأكد الملا على تكامل خطط الاستكشاف التي تنفذها الوزارة من حيث العمل فى مناطق جديدة وكذلك إعادة تقييم المناطق القائمة باستمرار، تحقق أهداف زيادة الاحتياطي والإنتاج من الثروة البترولية.
وأضاف الملا، خلال رئاسته أعمال الجمعية العامة لشركتي بدرالدين للبترول ورشيد للبترول والبرلس للغاز من خلال تقنية الفيديوكونفرانس لاعتماد نتائج أعمال عام 2020 / 2021، أن الاحتمالات البترولية بمنطقة الصحراء الغربية لا زالت شواهدها تعطى دلائل مبشرة فى وجود احتمالات بترولية وغازية جيدة لم تكتشف بعد، وأنه مع التطور المستمر لتقنيات وأعمال البحث والاستكشاف يتم التوصل لطبقات إنتاج أعمق لم يتم اكتشافها من قبل، من خلال استخدام التكنولوجيات الحديثة.
وخلال الجمعية العامة لشركة رشيد والبرلس، شدد الملا على أهمية الاستمرار فى استغلال البنية الأساسية والتسهيلات الإنتاجية واتخاذ الإجراءات التى من شأنها العمل على خفض التكاليف واتباع أفضل الأساليب فى إدارة المكامن البترولية لمواجهة التناقص الطبيعى فى الآبار.
وأكد الملا على أهمية التنسيق مع الشركاء وعقد ورشة عمل مشتركة لتحديد الأهداف وآليات المرحلة المقبلة التى يأتى فى مقدمتها العمل على تكثيف أعمال البحث والاستكشاف وضخ استثمارات لزيادة معدل الاحتياطى والإنتاج.
واستعرض المهندس صلاح عبد الكريم رئيس شركة بدر الدين للبترول أهم نتائج الأعمال التى تحققت خلال العام، حيث أوضح أن معدلات إنتاج الشركة بلغت 97 ألف برميل مكافئ يومياً (349 مليون مكعب من الغاز و3ر34 ألف برميل من الزيت والمتكثفات)، وبلغت الاستثمارات خلال العام حوالى 317 مليون دولار رأسمالية وتشغيلية.
تعاون مع وزارة التخطيط
كما شهد الملا والدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية توقيع بروتوكول تعاون بین وزارتى البترول والتخطيط بشأن تمويل مشروعات تنفيذ شبكات الغاز الطبيعي في إطار المشروع القومي لتطوير قرى الريف المصري "حياة كريمة".
وقع البروتوكول المهندس مجدي جلال الدين رئيس الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس"، ود.أحمد كمالي نائب وزيرة التخطيط. وأكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية أن البروتوكول الموقع ينظم آلية ضخ التمويل والموارد المالية اللازمة لتنفيذ مشروعات البنية الأساسية اللازمة لتوصيل الغاز الطبيعى للوحدات السكنية بقرى مبادرة حياة كريمة بما يساعد على سرعة تنفيذها وفقاً للتوقيتات الزمنية المستهدفة وأوضح أن قطاع البترول يعمل حالياً على تنفيذ شبكات توصيل الغاز الطبيعى إلى 1413 قرية بالمرحلة الأولى من المبادرة، وهو ما سيؤدى إلى توفير خدمة حضارية لأهالى القري وإزالة أعباء تداول واستخدام أسطوانات البوتاجاز من على كاهلهم وكذلك تخفيض أعباء الدعم الموجه للبوتاجاز الذى لايزال مدعوماً فى موازنة الدولة.
وأضاف الملا أن مشروعات توصيل الغاز ضمن مبادرة حياة كريمة تعطى دفعة كبيرة للمشروع القومي لتوصيل الغاز الطبيعي للمنازل على مستوى محافظات الجمهورية وتضاعف من معدلات التوصيل المستهدفة إلى أكثر من 7 ملايين وحدة سكنية سيصلها الغاز لأول مرة خلال السنوات الثلاث المقبلة وهو ما يرفع بدوره إجمالي الوحدات المستفيدة من الغاز إلى أكثر من 19 مليون وحدة سكنية بما يعنى أن أكثر من 70 مليون مواطن مصري سيستفيد من خدمة الغاز الطبيعي كخدمة حضارية ومتيسرة ونظيفة.
ولفت الوزير إلى أن هناك أكثر من 12.5 مليون وحدة سكنية على مستوي مصر تستفيد حالياً من الغاز الطبيعي وأن شركات قطاع البترول المتخصصة في أعمال التوصيل تنفذ حالياً خطط التوصيل ضمن المشروع القومي ومبادرة حياة كريمة وأن ما تمتلكه من خبرات متراكمة في هذا النشاط منذ الثمانينات يمثل أحد عوامل النجاح فى الإسراع بتنفيذ الخطط الطموح.
وأشار إلى أن مبادرة حياة كريمة هو مشروع فريد من نوعه تدعمه القيادة السياسية ويسهم في تحقيق العدالة الاجتماعية ووصول الخدمات ويمثل نموذجاً في التنمية تفخر به مصر أمام الدول.
محطات جديدة
وقام الملا يرافقه اللواء مجدى أنور رئيس الشركة الوطنية للطرق بتفقد عدد من محطات الوقود وأعمال الإنشاءات الجارية في محطات تموين السيارات بالغاز التابعة لتشيل أوت شملت محطات ماكسيم ومدينتى ومحور سعد الشاذلى وكايرو فستيفال بالقاهرة الجديدة.
وأكد الوزير خلال الجولة أن وزارة البترول تنفذ خطة متكاملة بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية في إطار خطة للانتشار السريع لمحطات تموين السيارات بالغاز كوقود في إطار المبادرة الرئاسية للتوسع في استخدام الغاز الطبيعى كوقود للسيارات بهدف الوصول بعدد المحطات التي تقدم خدمة تموين السيارات بالغاز الطبيعى إلى 1000 محطة على مستوى الجمهورية.