صدر عن دائرة الثقافة بالشارقة العدد الخامس والعشرون من مجلة الحيرة من الشارقة، مشتملاً على روائع الشعر والدراسات الأدبية في موضوع القصيدة النبطية والشعبيّة.
وتنوعت مواضيع الإبداع في باب "أنهار الدهشة" بين قضايا الشعراء الذاتية ومنطلقاتهم الإنسانية، فيما نقرأ في هذا العدد موضوع أدب الرحلة وأساليبه في الشعر النبطي والشعبي.
يذكر أن بعد قيام الاتحاد سعى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة إلى أن يصل حاضر إمارة الشارقة و مستقبلها بماضيها الثقافي و العلمي النير، فحولها بجدارة إلى عاصمة ثقافية وكرّس فيها تقاليد ثقافية و فكرية تنشد إليها الأفئدة من البعيد و القريب، وخلال أربعة عقود من الزمان تشكلت في الإمارة وفي عاصمتها خاصة بنية أساسية مكينة للتنمية الثقافية على شكل مرافق وصروح علمية من جامعات ومتاحف و صالات عرض ومراكز إعداد ثقافي و فني للأطفال وأندية للشباب و النساء و المؤسسات الخدمية و على شكل فعاليات ثقافية و فنية محلية و عربية على مدار العام .
ولكي تضطلع الشارقة بهذا الدور الرائد ، و تواصل رسالتها النبيلة منذ القديم ، أصدر صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي مرسوماً أميرياً رقم (20 ) في 30 أبريل 1981م ، يقضي بإنشاء " الدائرة الثقافية " و التي عرفت فيما بعد بـ دائرة الثقافة و الإعلام إلى أن تم تغيير الاسم إلى دائرة الثقافة بموجب المرسوم الأميري رقم 13 / 2017م وذلك تعزيزاً للجهد الثقافي المبذول وحرصاً على تطوير و توسيع قاعدة العمل الثقافي الخلاق ليصل إلى المواطن والمقيم في كل مكان و قد حرصت الدائرة منذ قيامها على تحقيق ذلك عبر أنشطة ثقافية عربية و إسلامية تؤثر وتتأثر بالثقافة الإنسانية في مفهومها الشامل والواسع .. ومنطلقة من شعار صاحب سمو حاكم الشارقة .