رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


أستاذ للإعلام بعدن: نتمنى أن يتدخل الرئيس السيسي لرفع المعاناة عن شعبنا المظلوم (حوار)

3-9-2021 | 20:35


د. محمد عبد الهادي

سها البغدادي

تمر اليمن بأزمات كبيرة ومتلاحقة منذ بداية حرب التحالف 2015 وتتفاقم الأزمات وأصبحت اليمن من أسوأ إلى أسوأ  وخصوصا المحافظات المحررة من ميليشيا الحوثي وكان لدار الهلال  هذا اللقاء مع الدكتور محمد عبد الهادى العميد السابق بكلية الأداب جامعة عدن أستاذ الإعلام حاليا ، وعضو رئاسة المجلس الأعلى للحراك الثوري ورئيس اللجنة السياسية العليا للمجلس الأعلى للحراك الثورى .

متى ستنتهى الحرب باليمن؟

الحرب التى بدأت فى 2015 كارثة على اليمن ، الحرب التى بدأت بتمرد ميليشيات الحوثى والذى بدأ بوضع يده على محافظات الشمال ثم بدأ الزحف على المحافظات الجنوبية وأهمها عدن ، واجه الحوثي مقاومة كبيرة فالحرب فى حد ذاتها كارثة دمرت كل شىء باليمن ، دمرت الاقتصاد والبنية التحتية ، خلفت جرحى بمئات الآلاف والقتلى بالمثل وخلفت هيكل للدولة مدمر واستمرار  الحرب يعني مزيد من المآسى ناهيك عن نزوح الأهالي وتهجيرهم وخروج الملايين إلى خارج البلاد وكلما زاد أمد الحرب زاد الوضع تعقيدا وأرى أن لا حل إلا بوقف الحرب بحيث يتم الجلوس على طاولة واحدة للوصول للتسوية السياسية سواء على مستوى اليمن ككل أو على مستوى الملفات البارزة للمشهد السياسي اليمني .

حدثنا عن أسباب انقطاع الخدمات والرواتب؟ 

فى الشمال بالنسبة للأوضاع لا نسمع منهم عن انقطاع  الخدمات أو الرواتب بل بالعكس نجد المناطق المحررة هى التى تعاني من الحرمان من الخدمات كالماء والكهرباء وانقطاع  الرواتب ، كنا نعتقد أن المناطق المحررة ستكون الأسعد حظا ويكون للشرعية وجود أكبر فيها لأن الشرعية هى المسئولة عن توفير الخدمات ولكننا لاحظنا انهيار  فى كافة الخدمات من كهرباء وماء وإنقطاع رواتب العسكريين وبعض المؤسسات لتسعة أشهر ، وتدني المستوى الاقتصادى وانهيار  العملة المحلية أمام الدولار والريال السعودي مما أدى إلى ارتفاع  الأسعار بشكل مبالغ فيه إلى جانب أن الخدمات الأمنية ليست بالكفاءة العالية التى تشعر المواطن بالأمان  فى هذه المحافظات ، فلا تستطيع أن تقوم الشرعية بواجبها ولا المجلس الانتقالي استطاع  أن يقوم بواجبه، وأصبح المواطن ضحية للصراعات السياسية بعدن تحديدا وبباقى المحافظات التى تسيطر قوات الشرعية عليها.

من المسؤول عن الاغتيالات  المستمرة؟

هناك مشائخ تم اغتيالهم  بصنعاء فى الفترة الأخيرة من قبل الحوثيين وكذلك تم اغتيال أئمة المساجد وكثير من القيادات السياسية ورجال من المقاومة بعدن ، وزادت تلك الجرائم لأنه لا يوجد تحقيقات فعلية لمحاسبة مرتكبي هذه الجرائم أو حتى لمعرفتهم .

ما الجهة المسؤولة عن الهجوم على القواعد العسكرية الجنوبية؟

مؤخرا حدث هجوم شرس وممنهج ومتعمد على قاعدة العند الجوية ويعد هذا الهجوم الثالث على نفس القاعدة والخسائر كانت فادحة حيث استهدفت  العناصر الإرهابية اللواء الثالث عمالقة التابع لقوات جيش الشرعية الذي كان يحارب ميليشيا الحوثي بالساحل الغربي ، والصواريخ انطلقت  من منطقة قريبة لتعز إلى قاعدة العند بحسب التفاصيل التى وردت إلينا ولم يعلن الحوثي عن مسئوليته عن الحدث ولكنه استحسن  هذا الحدث ولم نجد فى أى حادث إرهابي كارثي غير التنديد والبيانات وتشكيل لجان دون أن نجد تحقيق فعلي يكشف عن هوية الجناة الحقيقيين ولن نسمع عن أى نتيجة حقيقية ولم يتم تقديم أحد الجناة إلى التحقيق أو المحاكمات .

ما مشكلة رجال القضاء فى عدن؟

ندعو أن يعاد النظر فى فتح النيابات والمحاكم فى عدن الذي مضى على إغلاقها أكثر من 6 اشهر ، بعض القضاة يدعو أن من يمثلهم هو نادي القضاة الجنوبي ، بالرغم من أنهم الجهة الوحيدة التى تستلم رواتبها بانتظام وتحصل على جميع مستحقاتها ولكن نادي القضاة هو الذي أعلن إغلاق  المحاكم ،لكن بالعكس معظم القضاة يريدوا أن يقوموا بمهامهم ،خاصة  فى ظل غياب الدولة نجد مثل هذه المخالفات التى تؤثر سلبا على حياة المواطن، فمن يحاسب المجرمين والقتلى  فى غياب دور القضاء؟
والأسباب أن نادي القضاة يطالب بإعادة النظر فى مجلس القضاء الأعلى فهل هذا يستدعي إغلاق المحاكم والنيابات؟ فمن المفترض أن يستمروا فى عملهم وتناقش مطالبهم مع الجهات المختصة لكن إغلاق المحاكم بهذه الطريقة وبالقوة تحت دعاوي محاربة الفساد بالعكس ينتج فساد أكثر ويعد إنتشار لمزيد من الفساد والجرائم فى ظل غياب المحاسبة والعقاب ، حتى التلاعب فى الصرافة وغيرها كان بسبب غياب القضاء.

كيف يعيش أهالي عدن فى ظل انقطاع الرواتب؟

الشعب يعول على أهاليهم بالخارج أو منظمات حقوق الإنسان فى ظل انقطاع  الرواتب وبعض التشكيلات العسكرية باليمن تستلم الراتب بالريال السعودي وهذا يساعد أيضا فى حل أزمة المعيشة ورواتب أخرى تأتي عن طريق منظمات دولية ولكن الوضع برمته مأساوي والجنود التابعين للشرعية بيصرفوا رواتبهم بالريال اليمني  .

أسباب انهيار الريال اليمني مقابل الدولار؟

انتشرت مئات محلات الصرافة بعدن بدون أى تراخيص ومع الأسف تذاكر الطيران وإيجار الشقق بالعملة الصعبة وأغلب التعاملات بالعملة الأجنبية وبيتم رفض التعامل بالريال اليمني مما أدى إلى انهيار  الريال اليمني وهذا إلى جانب غسيل الأموال وضعف رقابة البنك المركزى الذى أصبح ليس له أى سلطة تسنده لا قضائية ولا أمنية وكان مقر البنك المركزي بصنعاء وكل تعاملاته وشفراته بصنعاء ولذلك عندما انتقل  بعدن أصبح مجرد صراف ، وقامت الإدارة الذاتية بفتح اعتمادات  لها بالبنك الأهلي بعيدا عن المركزي كل هذا أثر على قيمة الريال اليمني .

كيف ترى موقف مصر من قضيتكم؟ 

مصر دولة كبيرة ومهمة في المنطقة، ولا يمكن الاستغناء عنها، ونحن نتابع الإنجازات والمجهودات التى يبذلها الرئيس عبد الفتاح السيسي، لدعم عملية السلام بالمنطقة العربية، ونحن نستغيث به أن يجد لنا حل بالتدخل فى إيقاف الحرب والوقوف بجانب الشعب اليمني المظلوم الذي راح ضحية مرار الحرب والمرض و الجوع ومكانة الرئيس السيسي الكبيرة تجعله قادر على هذه الخطوة رحمة بالشعب المسكين ونطلب منه أن يجد لنا حل مثلما تدخل فى ليبيا وتدخل لغزة ونحن نتمنى أن يكون لنا نفس الدور من الرئيس نظرا لعلاقتنا التاريخية القديمة ونظرا لأن الأمن اليمني جزء من الأمن المصري وإذا رجعنا إلى حرب أكتوبر 73 انتصرت  مصر بإرادة فولاذية بجهودها ودعم الأشقاء العرب وكان للجنوب وباب المندب دور مهم فى هذه الحرب.