منذ سيطرة حركة طالبان على البلاد، ودخولها العاصمة كابول في منتصف الشهر الماضي أغسطس 2021، أوقفت كافة المساعدات الدولية الواردة إلى أفغانستان ، وقال مسؤولون أمريكيون إن المساعدات عائدة ولكن ليس للحكومة المقبلة التي ستشكلها الحركة

 وبحسب موقع " العربية " أوضح مساعدون في الكونغرس الأمريكي، اليوم السبت، أنه من المرجح أن يمول الكونغرس وكالات الأمم المتحدة وغيرها من الوكالات التي تقدم مساعدات إنسانية لأفغانستان، لكن لا توجد بشكل فعلي أي فرصة لأن يمول بشكل مباشر الحكومة المقبلة بقيادة طالبان.

وأكد مساعدون للديمقراطيين الذين يسيطرون على مجلسي الكونغرس الجمهوريين ايضا أن المشرعين متأكدون من تقديمهم مساعدات إنسانية للنازحين الأفغان واللاجئين، ولكن ليس للحكومة نفسها على الأقل في الوقت الحالي، حتى إجلاء الجميع
 وفى هذا السياق شدد أحد كبار مساعدي الديمقراطيين في مجلس الشيوخ على أنه "سيكون من الصعب إقناع أعضاء الكونغرس بفعل أي شيء يبدو أنه يدعم حكومة طالبان".

وأيد أحد كبار مساعدي الجمهوريين أيضاً هذا الرأي، وأكده. وقال "لن يؤيد الجمهوريون على الإطلاق تقديم أموال لطالبان"، مضيفا أنهم لا يريدون تقديم أي أموال حتى يتمكن الأميركيون والأفغان الذين عملوا مع الولايات المتحدة من مغادرة أفغانستان.

ولم تعلق  وزارة الخارجية الأمريكية  على تلك المعلومات أو التصريحات حتى الآن، لاسيما لجهة ما إذا كانت ستطلب أموالا إضافية لأفغانستان.

 والجدير بالذكر أن الولايات المتحدة كانت من الممولين الرئيسيين لأفغانستان منذ غزوها عام 2001 للإطاحة بنظام طالبان وقامت بتخصيص نحو 130 مليار دولار للأمن والحوكمة والتنمية والاحتياجات الإنسانية.
وأوضح وزير الخارجية  الأمريكي، أنتوني بلينكن في تصريح للصحفيين بمقر الوزارة في واشنطن، أن معظم أولئك الأفغان  الذين يحملون الجنسية الأمريكية، على "اتصال مستمر" معهم  لمغادرة البلاد.

وأضاف أن الوزارة تبذل جهودا منذ وصول الرئيس الأمريكي، جو بايدن، للسلطة في يناير لتسريع إجراءات التأشيرات الخاصة للأفغان الذين عملوا مع القوات الأمريكية خلال الحرب التي استمرت 20 عاما، موضحا أن الآلاف منهم ما زالوا في أفغانستان.