حذرت مديرة منظمة الصحة للبلدان الأمريكية كاريسا إف إيتيان من أن 75% من السكان في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي لم يتم تطعيمهم بعد بشكل كامل ضد فيروس كورونا المستجد.

وقالت إيتيان - في تصريح - "إن منظمة الصحة للبلدان الأمريكية تسرع من مساعيها لتوسيع نطاق الوصول إلى اللقاح في جميع أنحاء منطقة أمريكا اللاتينية والكاريبي"، موضحة أنه لم يتم تحصين ثلاثة أرباع الأشخاص في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي بشكل كامل، وأن أكثر من ثلث البلدان في المنطقة لم تقم بعد بتلقيح 20% من سكانها، وفي بعض المناطق أقل بكثير.

وأشارت إلى أن معدلات التطعيم بين المراهقين في العديد من دول الكاريبي وأمريكا الجنوبية مازالت ضعيفة، خاصة في دول أمريكا الوسطى، مثل جواتيمالا وهندوراس ونيكاراجوا، بينما في هايتي وفنزويلا أدت النظم الصحية الهشة والتحديات السياسية إلى تأخير التطعيمات.

وأضافت: "يجب تسليم 540 مليون جرعة لضمان وصول اللقاح لجميع البلدان في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، وتغطية نسبة 60% على الأقل من احتياجات سكان المنطقة، لذلك يجب التوسع في نطاق الوصول إلى اللقاح في منطقتنا، لاسيما في الأماكن البعيدة".
وفي السياق نفسه، أطلقت منظمة الصحة للبلدان الأمريكية حملة جديدة للتبرعات لتعويض النقص في توريد اللقاحات، بالإضافة إلى تخصيص صندوقها المتجدد لشراء اللقاحات للدول الأعضاء.. وتلقت المنظمة بالفعل طلبات من 24 دولة للحصول على اللقاحات المضادة لكورونا، لتكون متاحة في الربع الأخير من هذا العام وعام 2022.

وفي الإطار نفسه، أكدت الدكتورة إيتيان ضرورة وضع الخطط المستقبلية لتحسين قدرة تصنيع اللقاحات إقليميا بشكل كبير، حيث أطلقت المنظمة منصة جديدة هي الأولى من نوعها بهدف جمع الشركاء في دول المنطقة حول رؤية مشتركة لتعزيز إنتاج اللقاحات على أحدث طراز في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.

وتمثل المبادرة منصة لتسهيل نقل تقنية لقاح mRNA المستخدمة في تصنيع لقاحات "كوفيد-19" عالية الفعالية إلى المنطقة، وتلقت منظمة الصحة للبلدان الأمريكية 32 اقتراحا من الشركات الخاصة والعامة التي ترغب في المشاركة في هذا الإطار.