ذكر موقع "أكسيوس" الإخباري الأمريكي أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في محادثات متقدمة لبيع فندقه العالمي في "واشنطن دي. سي.".
وأوضح الموقع - نقلا عن مصادر لم يسمّها - أن ترامب سيبيع حق تأجير الفندق التاريخي - الذي كان محورا في حروبه السياسية مع خصومه خلال فترة رئاسته - لأحد المطورين العقاريين، والذي سيقوم بدوره بالتفاوض مع شركات الفنادق التي يمكن أن تدير المبنى وتغيّر اسمه، مشيرا إلى أن شروط الاتفاق ليست معلومة بعد، لكن المؤكد أن ممثلي ترامب يخوضون محادثات مع سلاسل فنادق ومستثمرين كبار.
وتوقعت المصادر أن يحصل مقابل بيع الفندق على مبلغ أقل من 500 مليون دولار، التي كان يسعى للحصول عليها أثناء محاولة البيع في 2019.
ورفض ترامب التعليق على تلك الأنباء للموقع، والذي أوضح أن إزالة اسم ترامب الذهبي من البناية الواقعة في جادة بنسلفانيا سيكون بمثابة "قنبلة" في صالح خصومه.
وحصلت منظمة ترامب للأعمال - في 2013 - على حق تأجير المبنى الذي يعود لـ122 عاما، والذي كان مقرا لمكتب البريد لعقود، وذلك بموجب تعاقد بين المنظمة وإدارة الخدمات العامة بصفتها المالك الفدرالي للبناية. يمتد العقد لـ60 عاما، واقتضى الاتفاق بأن تدفع المنظمة 200 مليون دولار لترميم المبنى وتحويله إلى بناية فاخرة، كما تدفع 250 ألف دولار شهريا كقيمة للإيجار، على أن تزيد لاحقا.
ودعا العديد من الخبراء، إدارة الخدمات العامة لإنهاء عقد التأجير بعد انتخاب ترامب رئيسا للولايات المتحدة، على أساس أنه أصبح مؤجرا ومستأجرا في الوقت نفسه، لكن إدارة الخدمات لم تنه الاتفاق.
وتضررت فنادق ترامب ومنتجعاته بشكل بالغ جراء أزمة تفشي وباء "كوفيد-19" والإغلاقات التي ضربت صناعة الفندقة، وزاد تضررها بعدما فقد ترامب بريقه بخسارة انتخابات الرئاسة، العام الماضي، بحسب "أكسيوس".
فبعد خروج ترامب من البيت الأبيض، أكدت صحيفة "واشنطن بوست" أن الفندق في جادة بنسلفانيا مستحق عليه قرض بقيمة 170 مليون دولار، وانخفضت عائداته بنسبة 60 بالمئة مقارنة بالعام السابق.