أفادت دراسة طبية حديثة، نشرت نتائجها في عدد سبتمبر من مجلة "Hypertension" الطبية، بأن الأشخاص الذين بدأوا للتو علاج ضغط الدم المرتفع يمكن أن يستفيدوا بالتساوي من فئتين مختلفتين من الأدوية - مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE) وحاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين (ARBs)؛ لكن قد تقل احتمالية تسبب حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين (ACE) في آثار جانبية للأدوية.
وأوضح الباحثون في "مركز جايزنجر الطبي" في ولاية "بنسلفانيا" الأمريكية أنه في حين أن فئة الأدوية الخافضة لضغط الدم، والتي تسمى مثبطات الإنزيم المتحول للأنجيوتنسين، يمكن وصفها بشكل أكثر شيوعًا، فإن حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين (ARBs) تعمل أيضًا وقد تسبب آثارًا جانبية أقل.
وحاليًا، توصف مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين بشكل أكثر شيوعًا من حاصرات مستقبل الأنجيوتنسين كأدوية للتحكم في ضغط الدم لأول مرة.
وفي الدراسة، أجرى الفريق تحليلاً لثماني قواعد بيانات إلكترونية للسجلات الصحية ومطالبات التأمين في الولايات المتحدة وألمانيا وكوريا الجنوبية تضم ما يقرب من 3 ملايين مريض. وتناول هؤلاء المرضى دواءً لارتفاع ضغط الدم لأول مرة دون تاريخ من الإصابة بأمراض القلب أو السكتة الدماغية. ويعمل كلا النوعين من الأدوية على نظام الرينين، وهو مجموعة من الهرمونات ذات الصلة التي تعمل معًا لتنظيم ضغط الدم. كما تعمل مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين على خفض ضغط الدم عن طريق منع الإنزيم في وقت مبكر، ليتم إنتاجه بكمية أقل لتقليل المواد الكيميائية التي يفرزها الجسم لتضييق الأوعية الدموية، لتظل الأوعية الدموية أوسع وأكثر استرخاءً. هذا، وتحجب حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين المستقبلات في الأوعية الدموية التي يرتبط بها الأنجيوتنسين؛ مما يقلل من تأثيرها الضيق للأوعية.