رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الرئيس: كلما تعززت مواردنا المالية زادت قدرتنا على إسعاد المصريين

5-9-2021 | 12:52


الرئيس السيسي

دار الهلال

 

دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى تطوير العمل الإنساني لتحقيق المزيد من النجاحات وتوسيع قطاعات العمل والخدمات الإنسانية في مصر، مشدد على أنه "كلما تعززت مواردنا المالية زادت قدرتنا على إسعاد المصريين".

وقال الرئيس السيسي - خلال مداخلته في احتفالية (أبواب الخير) التي ينظمها صندوق (تحيا مصر)، بالعاصمة الإدارية الجديدة اليوم /الأحد/ ـ "نجحنا في الفترة الماضية في العديد من القطاعات، منها توفير السكن اللائق ودعم الغارمات بمساهمة من صندوق (تحيا مصر) ومنظمات المجتمع المدني، بالإضافة إلى مبادرة أطفال بلا مأوى، لكننا لا نزال نطمح لتحقيق مزيد من الخير"

وأكد أن هناك تنسيقا بين أجهزة الدولة ومنظمات المجتمع المدنية لتنظيم العمل الخيري في مصر.

وقال الرئيس "لم نصل بعد إلى مبلغ 100 مليار جنيه، التي كنا نطمح لحشدها لصندوق (تحيا مصر)"، داعيا رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي إلى العمل على حشد المزيد من الموارد لصالح الصندوق؛ سواء من خلال تبرعات المواطنين أو غيرها من الموارد لزيادة قدرة الصندوق على العمل الخيري.

ولفت الرئيس السيسي إلى أن عمل صندوق (تحيا مصر) ومنظمات المجتمع المدني لم يقتصر على توزيع السلع والمساعدات، وإنما امتد أيضا لإقامة مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر، وقال: "من الجميل أن نحول أسرة من مرحلة الاحتياج إلى مرحلة الاكتفاء".

ووجه الرئيس الشكر لكل من ساهم في الجهد المبذول على مدار السنوات الماضية بصندوق (تحيا مصر) ومنظمات المجتمع المدني.

وأضاف السيسي أن المجتمع المصري يقدر هذا الجهد الذي يلمسه، فهو جهد مخلص وكبير ومنظم، فضلا عن أنه وسيلة إضافية لمواجهة التحديات التي يواجهها المواطن.

وساق الرئيس السيسي مثالا على الجهد المبذول "لإسعاد الناس"، بملف الإسكان، قائلا "حاولنا حل المسألة بشكل أفضل؛ الأمر الذى حقق نجاحا ونحن مستمرون فيه" وكذلك المبادرات الصحية المختلفة، على غرار

(نور حياة) وغيرها، والتي ساهم صندوق (تحيا مصر) فيها وحقق نجاحا كبيرا.

ونوه الرئيس السيسي - في مداخلته خلال احتفالية (أبواب الخير) المقامة في العاصمة الإدارية الجديدة - بمساهمة الصندوق مع منظمات المجتمع المدني في تخفيف الأعباء عن الغارمين والغارمات وأطفال بلا مأوى، لكنه طالب بمزيد من العمل في هذا الصدد، مشددا على أنه "كلما زادت قدرتنا المالية؛ كلما زاد العمل".

وقال الرئيس السيسي إن جمعيات عديدة كثيرة مثل "الأورمان" و"مصر الخير" تبذل جهدا ملحوظا في مجال العمل الخيري؛ حيث تقوم بتوزيع سلع ومشروعات صغيرة متناهية الصغر على المواطنين، مضيفا "لو استطعنا تحويل حياة أسرة من الاحتياج الشديد إلى تلبية حاجتها عبر دعمنا، فإننا سنكون أنجزنا شيئا عظيما".

وساق الرئيس مثالا بتوزيع روؤس الماشية على المواطنين في الريف؛ ما أسهم في تغيير أوضاعهم الحياتية.

وتساءل الرئيس السيسي عن نوعية الماشية التي يتم إعطاؤها إلى المواطنين، موضحا أن هناك ماشية مرتفعة الثمن تدر 40 كيلو حليب في اليوم، مضيفا "أننا لو استطعنا توفير مثل تلك الأنواع من الماشية التي تدر حليبا ما بين 30 إلى 40 كيلو؛ فسنكون قد حققنا إنجازا كبيرا في حياة المواطن".

وتابع: نجحنا في تحسين الأوضاع المعيشية لأسر كثيرة وتغيير حالها إلى الأفضل، وقال "يمكننا أن نمنح أراضي زراعية للمواطنين من أجل العمل فيها، وسداد ثمنها بدون فوائد؛ حال توفر قدرة مالية كبيرة لصندوق (تحيا مصر)".

وطالب الرئيس السيسي - موجها حديثه إلى منظمات المجتمع المدني والمشاركين في العمل الخيري في مصر - بتخفيف الظروف الصعبة للمصريين وتطوير حياتهم، وتحويلها من حياة صعبة إلى حياة أكثر استقرارًا.

وقال الرئيس السيسي "يمكننا تنفيذ مشروع لاستبدال السيارات القديمة بأخرى حديثة، بحيث يسدد مالكها "جزء منها" على أن تسدد الدولة الباقي، حال توافر القدرة المالية لصندوق (تحيا مصر)، وكذلك القدرة المالية للدولة، مضيفا أن السيارات القديمة سترهق مالكها بتكاليف الصيانة المتكررة، على عكس السيارة الحديثة التي تدار بغاز بسيط وستكون نظيفة.

وشدد الرئيس السيسي، على أن توافر القدرة المالية للدولة والصندوق؛ سيعزز القدرة على العمل الخير ما يحدث فارقا ملموسا في حياة المواطنين.

وطلب الرئيس من أمين صندوق (تحيا مصر) اللواء محمد أمين نصر بتوفير الصندوق لنحو 10 آلاف سيارة جديدة، لإحلالها بدلا من القديمة "حتى لو سدد صاحبها نصف ثمنها"، غير أنه سأل الواء محمد قائلا "هل هنا أموال تكفي هذا لتنفيذ ذلك؟"

وفيما يتعلق بجهود الدولة لمواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد، طالب الرئيس السيسي بالتوسع في توزيع مسلتزمات الوقاية من كورونا كالمطهرات والكمامات ولوزام العزل مع العبوات التي يتم توزيعها، مشيرا إلى أن "الأمور مرت بسلام خلال الموجات الأولى والثانية والثالثة، ونحن على أعتاب الموجة الرابعة".

وشدد الرئيس السيسي، على ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية من جائحة كورونا، مؤكدا أهمية الاستجابة لحملة التطعيم باللقاحات المضادة للفيروس، التي تنفذها وزارة الصحة والسكان.

وناشد المصريين بالتجاوب مع حملات التطعيم، قائلا: نحن حريصون على تطعيم أعضاء هيئة التدريس وطلبة الجامعة قبل بدء العام الدراسي، ويمكن يكون في فرصة لتطعيم طلاب الثانوية العامة"، مشيرا إلى ضرورة تحقيق معدلات كبيرة في عملية التطعيم خلال فترة زمنية قليلة لتحقيق المناعة الجماعية.

وتابع الرئيس السيسي "بالنسبة لي كمسؤول عن المواطنين في مصر؛ ليس لنا الا الله سبحانه وتعالي وكفي به، هو من يساعدنا ويحمينا .. وكل المخلوقات مخلوقاته وكورونا جزء من مخلوقاته؛ فهو يكفينا شرها ويكفي مصر وكل العالم تأثيرها.

وردد الرئيس السيسي دعاء متضرعا إلى الله عز وجل قائلا: "اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت عليك توكلت، وأنت رب العرش العظيم، ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، أعلم أن الله على كل شيء قدير، وأن الله قد أحاط بكل شيء علماً، اللهم إني أعوذ بك من شر نفسي، ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها، إن ربي على صراط مستقيم".

وأكد الرئيس السيسي أن أوضاع المواطنين المعيشية لن تتغير إلا بجهد مشترك سواء من وزارات التضامن أو الثقافة أو الشباب والرياضة أو من منظمات المجتمع المدني، مستشهدا بالإنجازات التي تحققت في الإسكان كمشروعات "بشائر الخير" و"أهالينا".

وجدد الرئيس السيسي، الشكر لصندوق (تحيا مصر) والقائمين عليه، مشيرا إلى أن هذا الصندوق تحت مسؤوليته المباشرة، وأن أي مبالغ مالية يجرى صرفها من الصندوق تتم تحت إشرافه واقتناعه الشخصي.

وطمأن المصريين بوجود مجلس أمناء للصندوق "قوي ويباشر عمله بعناية"، مؤكدا أن أموال الصندوق في أياد أمينة، ويتم إنفاقها بناء على فيه تخطيط ودراسات وتصور دقيق؛ لتخفيف من معاناة المواطنين.

وأعرب الرئيس السيسي عن أمله في أن يمتد مجال العمل بالصندوق - بفضل الله عزو جل - إلى داخل وخارج مصر.

وعقب انتهاء مداخليته، قام الرئيس السيسي بتفقد أكبر قافلة إنسانية لرعاية مليون أسرة على مستوى الجمهورية، في إطار احتفالية (أبو الخير).