رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


رئيس الأركان الأمريكي يحذر من حرب أهلية في أفغانستان

5-9-2021 | 12:57


رئيس الأركان الأمريكي

دار الهلال

حذر رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال مارك ميلي بأنه "من المحتمل" أن تتطور ظروف حرب أهلية مستقبلية في أفغانستان بعد انسحاب القوات الأمريكية .

وذكر ميلي (في مقابلة أجراها مع صحفيين ونقلتها صحيفة "ذا هيل" الأمريكية اليوم الأحد) أن الحرب الأهلية في المنطقة يمكن أن تؤدي إلى عودة ظهور جماعات ارهابية مثل القاعدة وداعش، من بين آخرين .

ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة أكثر أمانًا اليوم منذ أن سحبت قواتها من أفغانستان، قال ميلي: "حسنًا، أنت تعلم أن هذا شيء فكرت فيه كثيرًا. وأنا شخصياً أعتقد أن تقديري العسكري هو أن الظروف من المحتمل أن تتطور إلى حرب أهلية. لا أعرف ما إذا كانت طالبان ستكون قادرة على توطيد سلطتها وإقامة الحكم، قد تكون كذلك، وربما لا " .

لكنني أعتقد أن هناك على الأقل احتمالًا جيدًا جدًا لحدوث حرب أهلية أوسع، وهذا بدوره سيؤدي إلى ظروف قد تؤدي في الواقع إلى إعادة تشكيل القاعدة أو نمو داعش أو غيرها من الجماعات الإرهابية التي لا تعد ولا تحصى" على حد قوله، مشيراً إلى أن المسئولين في واشنطن لا يعرفون بعد على وجه اليقين مصير أفغانستان.

وأشار ميلي أيضاً إلى أنه سيكون "خيارًا سياسيًا صعبًا للغاية" عندما سئل عما إذا كان بإمكانه تصور وضع يتعين فيه على القوات الأمريكية العودة إلى أفغانستان، وتابع: لن أقول نعم أو لا لأي شيء في الواقع. أعتقد أنه من السابق لأوانه قول أي شيء من هذا القبيل في هذه المرحلة. فنحن بحاجة لمواصلة مراقبة الوضع الاستخباراتي.

وجاءت تصريحات الجنرال الأمريكي بعد فوضى عارمة شهدتها أفغانستان في أغسطس الماضي، في اعقاب الانهيار السريع للحكومة الأفغانية على يد حركة طالبان المسلحة، التي عززت سلطتها في غضون أيام، ما أدى إلى سقوط العاصمة كابول في 15 أغسطس.

وسحبت الولايات المتحدة قواتها يوم 31 أغسطس، وهو ما مثل نهاية للصراع المستمر منذ 20 عاما والذي أشعلته هجمات 11 سبتمبر الإرهابية على الأراضي الأمريكية. وحاليا، يشعر المسئولون والمشرعون في الولايات المتحدة بالقلق من أن أفغانستان يمكن أن تكون بؤرة للإرهابيين بعد انسحاب الولايات المتحدة بالنظر إلى أنه لم يعد هناك وجود عسكري أمريكي أو حلفاء على الأرض //حسبما قالت ذا هيل//.