مأساة حقيقية يعيشها 6 أطفال وأمهم، مع الأب الأبكم، الذي يبلغ من العمر 47 عاما، تاجر مواشي، يدعى "حامد عبد العزيز".

اعتاد الأب الأبكم التعدي بالضرب على أطفاله الصغار  وزوجته، بعد أن تجرد من مشاعر الرحمة والإنسانية والأبوه، وكان يبخل عليهم بمصاريف المعيشة الأساسية. 

وتقول "دنيا"، 12 سنة، الابنة الكبرى: "أبويا دائم التعذيب لنا عن طريق الضرب وربطنا بجنزير من الرقبة ، وإذا شعر بأحدنا يفتح الثلاجة، أو أن حاجة منها نقصت يدور فينا الضرب".

وأضافت: "والدتي من محافظة الشرقية، كانت بتأخذ مبالغ مالية دون علم أبي من أجل شراء مستلزمات المنزل، خضار وعيش لإطعامنا، وإذا عرف كان بيضربها، وقبل يوم الواقعة لحد ما هربت من جحيمه وذهبت لأهلها بمنطقة بحر البقر".

وحاول الأطفال الهروب من والدهم، بعد أن ساعدتهم الأخت الصغرى في فك الجنازير من حول رقابهم وأقدامهم، ولاذو جميعا بالفرار، حتى وصولوا إلى منطقة الخليفة بالإسماعيلية، ودخل عليهم الليل وكانوا جائعين فشاهدهم أحد المارة، فعطف عليهم ومنحهم طعاما، وسألهم عن إهلهم فروا قصتهم له، مما دفعه إلى إبلاغ الشرطة.

وعلى الفور تحركت قوة مباحث مركز شرطة الإسماعيلية إلى عنوان الأب، بعزبة المنشار في الكيلو11 بدائرة مركز شرطة الإسماعيلية، وتم القبض عليه، بعد تحرير إحدى بناته محضرا تتهمه بتعذيبها، وتم تسليم الفتيات إلى مديرية التضامن بالإسماعيلية، تمهيدا لإيداعهن في دار للرعاية الاجتماعية، والتحقيق مع الأب، فيما طالبت الطفلة دنيا، باستكمال تعليمها لأن لها حلما تريد تحقيقه.