دواء خاطئ حرق رئتها.. والد «تاليا» يكشف تفاصيل وفاتها على يد طبيب (خاص)
كشف حسين سالم والد الطفلة تاليا – عامين ونصف العام- والتي ماتت بسبب تشخيص خاطئ لأحد الأطباء في محافظة الدقهلية، تفاصيل الواقعة.
وقال الأب الملكوم إنهم ترددوا على عيادة الطبيب أكثر من مرة، والذي أكد بعد توقيع الكشف على الطفلة، بأن حالتها مستقرة، ولا تعاني من أي مرض عضوي سوى السعال، غير أن الحالة تدهورت وازدادت سوءاً بعد تناولها الدواء الذي وصفه الطبيب، إلى أن لقيت مصرعها.
وتابع والد الطفلة الضحية في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال" : "في بداية الأمر كانت تاليا تعاني من كحة، وذهبت بها والدتها إلى الطبيب، وكان تشخيص الطبيب أنها مجرد كحة عادية وأن الحالة مستقرة، وقام على إثرها بصرف دواء لمعالجتها، ووصف الحالة بأنها بسيطة ولا تستدعي القلق نهائياً، فأعطت زوجتي الدواء للطفلة، غير أن الحالة ازدادت سوء، فطلبت منها بعد يومين زيارة الطبيب مرة أخرى ، فذهبت بالفعل للطبيب، فكتب لها نوع دواء مختلف".
وأضاف: "بعد إعادة الكشف وتناول طفلتي الدواء الجديد، ازدادت حالتها سوءاً وبدأت في التدهور بشكل ملحوظ ، فكانت لا تستطيع التنفس، ودخلت في حالة تشنجات، وكانت حتى لا تستطيع البكاء من شدة الألم، وكانت تجز على أسنانها وتعتصر ألما، فلم استطيع تحمل رؤية طفلتي بهذا المنظر المؤلم، فذهبنا لطبيب أخر، طلب إجراء فحوصات وأشعة جديدة ، وعند عرضها على الطبيب ، طلب بسرعة التوجه لمستشفي الأطفال التخصصي بالمنصورة " .
واستطرد الأب المكلوم: " عند عرض الأشعة والفحوصات على أطباء مستشفى المنصورة ، إذا بحالة من الذهول على وجوه الأطباء ، وإذا بهم يقومون بعمل أشعة وفحوصات جديدة لابنتي، وطلبوا روشتات الكشف القديمة والدواء المصروف لها ، وإذا بالصدمة الكبرى".
وقال في حزن شديد وبكاء مستمر: " الأطباء أخبروني بأن ابنتي تصارع الموت وفي حالة متأخرة، وذلك بسبب تناولها دواء خاطئ، أدى إلى حرق جزء من الرئة وضيق في التنفس واختناق، وعدم وصول الأكسجين إلى الدم، وغير ذلك مما تسبب في فقدها للوعي مرات عديدة، وعمل إنعاش للقلب أكثر من مرة ، وهذا حسب تقرير مستشفى الأطفال الجامعي بالمنصورة" .
وقال مطالباً : " الآن وبعد موت ابنتي بسبب تشخيص خاطئ ودواء خطأ، قمت بتحرير محضر رسمي بمركز شرطة بلقاس ضد الطبيب القاتل الذي أنهى حياة طفلتي البريئة وعدم كفائته الطبية، وخوفاً على مصير أطفال آخرين، و أطالب النائب العام وكل مسؤول في بلد الأمن والأمان، بحق طفلتي البريئة ، والقصاص من الطبيب الذي تاجر بألم وأوجاع طفلة صغيرة لا تجيد التعبير عن آلامها وأوجاعها إلا بالبكاء حتى لاقت ربها شاكية له هذا القاتل ".
واستطرد: "قلبي اتحرق على بنتي، فقد رأيتها بعيني وهي تحتضر إلى أن لفظت أنفاسها الأخيرة، كما أن زوجتي في حالة انهيار تام ، وأسرتي في حالة يرثى لها، والجميع في حالة حزن شديد وذهول من هول الواقعة، ونطالب جميعاً بمحاكمة الطبيب القاتل، وأنا كلي ثقة في حكومتنا وفي قضائنا العادل".