رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


«الإفتاء» توضح حكم تربية الكلاب بغرض الحراسة

6-9-2021 | 16:39


تربية الكلاب بغرض الحراسة

محمد هلال

أصبحت تربية الكلاب، بشكل عام، واحدة من الأشياء التي ظهرت على الساحة مؤخرا، كما أنها حجزت مكانا لها بين عديد الشباب، فضلا عن تحولها من مجرد هواية إلى تجارة، في ظل اهتمام الكثيرين بها في ذلك الوقت، كما أن المهتمين بها صاروا على تواصل دائم لمعرفة الجديد في عالم تربية الكلاب، التي يوجد بها نوع مهم في حياة عدد من الأشخاص والمؤسسات، وهي كلاب الحراسة، والتي يعول عليها الكثيرون حاليا لحمايتهم والدفاع عنهم وعن كل ما يريدون حمايته.

لذالك تعرض (دار الهلال) حكم تربيه الكلام، وأثر وجود الكلاب في المنزل علي دخول الملائكة، ونجاسة المكان الذي يوجد فيه الكلب.

اشارت دار الإفتاء، أنه جاء في السنة النبوية الشريفة نقص الاجر حول اقتناء الكلاب واتخاذها  إذا لما يكن ذالك  غرض من أغراض الانتفاع التي أباحها الشرع، كالصيد والماشية والزرع، فقال النبي صلي الله علية وسلم(من اتخذ كلبا الا كلب ماشيه أو صيد أو زرع  انتقص من أجره كل يوم قيراط) متفق علية من حديث ابو هريرة رضي الله عنه.

اثر وجود الكلاب، في المنزل على دخول الملائكة.

فقد ورد عن رسول الله- صلي الله علية وسلم- من حديث ابي طلحه الانصاري، رضي الله عنه(لا تدخل الملائكة بيتا في كلب ولا صورة تماثيل)

واتفق العلماء علي أن هذا الحديث ليس علي ظاهر عمومة ويستثني من ذالك الحفظة وملك الموت وغيرهم ممن لا يفارقون ابن آدم.

وذكرت دار الإفتاء، أن سبب نقصان الأجر هو امتناع الملائكة من دخول البيت بسبب الكلب، لأن رائحته كريهة، والملائكة تكره الرائحة الخبيثة.

أما بالنسبة لنجاسة المكان الذي يوجد فيه الكلب، فجمهور الفقهاء يرون نجاسة الكلب مستدلين بقوله صلى الله عليه وآله وسلم.(إِذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبع مرات إحداهن بالتراب) متفق عليه.

 ويرى الإمام مالك طهارته؛ لأن كل حي طاهر عنده، وأول هذا الحديث بأنه على سبيل التعبد من غير علة، وعلى قول الإمام مالك يكون مكان الكلب طاهرا.

وبناء على ذلك وفي واقعة السؤال: فلا مانع من اقتناء الكلاب التي يحتاجها المكلف في حياتة وعملة، بشرط ألا يروع الآمنين أو يزعج الجيران، واقتناء الكلب المحتاج إليه لا يمنع من دخول الملائكة على قول كثير من أهل العلم.

أما عن نجاسة الكلب ومكانه، فيمكن الأخذ في ذلك بمذهب السادة المالكية في القول بطهارة الكلب، وينصح بوضعه في حديقة الدار إن وجدت، وإلا فليجعل الإنسان لنفسه في بيته مصلى لا يدخله الكلب.