تولي الدولة المصرية اهتماما كبيرا بصحة المواطنين بكافة فئاتهم، لتوفير حياة صحية خالية من الأمراض، حيث أشاد أطباء بمبادرة الرئيس السيسي للعناية بصحة الأم الحامل والجنين، كونها تساعد على الحفاظ على صحة الأم وضمان تقدم الجنين ونموه بشكل طبيعي وسليم، بالإضافة إلي انها تساهم في اكتشاف أي أمراض أو تشوهات قد تضر بحياة الجنين والعمل على علاجها في أسرع وقت، مشيرين إلي أن السنوات الأخيرة الماضة شهدت العديد من المبادرات الخدمية والطبية التي عملت على الارتقاء بصحة المواطن وتوفير كافة سبل الرعاية والأمان لهم، الأمر الذي يقلل من انتشار الأوبئة والفيروسات، خاصة بعد ظهور فيروس كورونا وانتشاره.

سلامة نمو الجنين

ومن جانبه، قال الدكتور محمد المنيسي، أستاذ الجهاز الهضمي والكبد بالقصر العيني، إن المبادرات الصحية التي تطلقها الدولة طوال السنوات الأخيرة الماضية من أنجح المبادرات، كونها تضمن سلامة المواطنين والحفاظ على صحتهم والوقاية من العديد من الأمراض، لافتا انه يجب أن يكون هناك تجاوب من قبل المواطنين والذهاب للفحص للاطمئنان.

وأكد المنيسي في تصريح خاص لـ "دار الهلال"، أن مبادرة الرئيس السيسي للكشف عن الأم الحامل والجنين فعالة وهادفة وتضمن الحماة لهم ووقايتهم من العديد من الأمراض التي قد تشكل خطورة على حياتهم، فهذه الفحوصات يجب أن تتم بصفة دورية طوال فترة الحمل، لما لها من تأثير ومردود إيجابي على الحمل وتقدمه وعلى سلامة ونمو الجنين.

وأوضح أستاذ الجهاز الهضمي والكبد، أن هذه المتابعة تساعد في معرفة عمر الجنين والتأكد من سلامته ونموه بشكل سليم، وفي حالة اكتشاف أي عيوب وراثية أو خلقية يتم تحديد العلاج المناسب، فضلا عن الاهتمام بصحة المرأة الحامل والتأكد من نسبة الأنيميا عن طريق إجراء التحاليل اللازمة.

وأشار إلي أن الوزارة تعمل على التسهيل على المواطنين من خلال توفير عدد من الأطقم والفرق الطبية في كل المحافظات، وتجهيز عدد من المراكز والوحدات، مناشدا جميع السيدات الحوامل بالتفاعل مع هذه المبادرة والذهاب للمراكز والوحدات التابعة لهم حفاظا على صحتهم وصحة الأجنة.

وأشاد المنيسي بجهود وزارة الصحة والقيادة السياسية لتوفير الرعاية والحماية لصحة المواطنين، وإطلاق المبادرات الخدمية التي تعكس الحرص على صحة المواطن، وخلق بيئة خالية من الأمراض والأوبئة والفيروسات، خاصة بعد انتشار فيروس كورونا والتأثيرات السلبية التي نتجت عنه.

خلق أجيال سليمة وصحية

وفي ذات السياق، قال الدكتور محمد عز العرب، أستاذ الكبد ومؤسس وحدة أورام الكبد بالمعهد القومي للكبد، إن هناك العديد من المبادرات الصحية التي تم إطلاقها في عهد الرئيس السيسي، التي عملت على تحسين صحة المواطن وتوفير كافة سبل الرعاية والأمان له، لافتا أن مثل هذه المبادرات تعد جيدة وإيجابية كونها تقي من العديد من الأمراض وتحد من انتشار الأوبئة والفيروسات.

وأكد عز العرب في تصريح خاص لـ "دار الهلال"، أن المتابعة الدورية وإجراء الفحوصات تعتبر من الأمور المهمة طوال فترة الحمل، لأنها تضمن السلامة للحامل والجنين، والتأكد من سلامة صحة الأم وعدم إصابتها بأي امراض قد تضر بصحة الجنين وإصابته بأي تشوهات أو أمراض.

وأوضح أستاذ الكبد، أن هناك بعض الأشخاص يكونوا غير قادرين على إجراء هذه الفحوصات، فمبادرة الرئيس للعناية بالأم الحامل والجنين تساعد في التخفيف عن كاهل الأشخاص الغير قادرين على إجراءها وفي الوقت نفسه تعمل على ضمان سلامتهم وإتمام عملية الحمل بسلام وخروج الجنين بصحة جيدة.

وأشار مؤسس وحدة أورام الكبد بالمعهد القومي للكبد، إلي أن ذلك يتمثل في متابعة تطور الحمل والتأكد من نمو الجنين بشكل طبيعي، بالإضافة إلي متابعة الوزن وقياس ضغط الدم وإجراء التحاليل للتأكد من نسبة الأنيميا وحالة الجهاز المناعي، فضلا عن أنه في حالة تعرض الحامل لأي أعراض أو آلام يتم التدخل والعمل على علاجها.

وثمن بتوجيهات الرئيس السيسي لتنفيذ وإطلاق المبادرات الصحية مثل الكشف عن فيروس سي ودعم صحة المرأة المصرية وحديثي الولادة من ضعاف السمع وغيرها من المبادرات، كونها تساعد على خلق أجيال سليمة وخالية من الأمراض.

العناية بصحة الأم والجنين

وفي هذا الصدد، أعلنت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، عن فحص مليون و 100 ألف سيدة ضمن مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي "للعناية بصحة الأم والجنين" للكشف المبكر عن الإصابة بالأمراض المنتقلة من الأم للجنين، وتوفير العلاج والرعاية الصحية بالمجان تحت شعار "100 مليون صحة"، وذلك منذ انطلاقها في مارس من العام الماضي 2020 وحتى اليوم الاثنين.

وأكدت الوزيرة استمرار العمل بجميع المبادرات الرئاسية تحت شعار "100 مليون صحة" مع اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية والاحترازية، في ظل مواجهة الدولة لفيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19)، مشددة على ضرورة التزام المترددين على المبادرات بارتداء الكمامة، وغسل اليدين بالماء والصابون أو فركهما بالكحول قبل وبعد تقديم الخدمة الطبية لهم، وكذلك ضرورة مراعاة للتباعد الاجتماعي بين المواطنين.

وأوضح الدكتور خالد مجاهد، مساعد وزيرة الصحة والسكان للإعلام والتوعية والمتحدث الرسمي للوزارة، أن المبادرة تستهدف الكشف المبكر عن الإصابة بفيروس "بي" وفيروس نقص المناعة البشري ومرض الزهري للسيدات الحوامل، بالإضافة إلى خفض وفيات الأمهات الناجمة عن تلك الأمراض، كما تشمل المبادرة أيضًا متابعة حالة الأم والمولود لمدة 42 يومًا بعد انتهاء الحمل لاكتشاف عوامل الخطورة على الأم أو المولود كافة، واتخاذ الإجراءات المناسبة إضافةً إلى صرف المغذيات الدقيقة اللازمة في فترة النفاس.

وقال "مجاهد" إنه يتم تقديم خدمات المبادرة بجميع الوحدات الصحية والمراكز الطبية، لافتًا إلى أنه تم مراجعة المراكز المخصصة للإحالة لفيروس (بي) وفيروس نقص المناعة البشري، حيث تم اختيار الأفضل طبقاً المعايير الجودة ليصبح 90 مركزًا على مستوى الجمهورية، بالإضافة إلى 163 مركزًا لإحالة مرضى الزهري على مستوى الجمهورية، كما يتم تحويل الحالات ذات السكر المرتفع بالدم أو المكتشف بها أي عوامل خطورة أخرى لاستكمال التقييم والعلاج بـ 303 مستشفيات تابعة لوزارة الصحة.

وأشار إلى أنه يشارك في المبادرة  أكثر من 4000 فريق طبي، تم تدريبهم على كيفية استخدام الأجهزة الخاصة بالكشف المبكر عن الإصابة بفيروس بي وفيروس نقص المناعة البشري ومرض الزهري للسيدات الحوامل، وعمل تحاليل السكر بالدم والقياسات الفيزيائية، إضافة إلى تدريبهم على كيفية التعامل مع المنتفعات، واستيفاء كارت المتابعة، وإدخال البيانات،  موضحًا أنه تم توزيع الفرق الطبية والأجهزة والمستلزمات الواجب توافرها طبقًا لعدد السيدات الحوامل بكل وحدة، والتي يستمر العمل بها طوال أيام العمل الرسمية من الساعة 8 صباحًا وحتى الثانية ظهرًا.

اقرأ أيضا:

محافظ المنوفية يتفقد أكبر قافلة إنسانية لدعم الأسر الأولى بالرعاية

فحص مليون و100 ألف سيدة ضمن المبادرة الرئاسية «العناية بصحة الأم والجنين»

صحة المنيا: إجراء 5708 عملية جراحية للقضاء على قوائم الانتظار