قال رئيس وزراء بولندا ماتيوس مورافيسكي اليوم الاثنين أمام البرلمان أن بلاده تواجه تهديداً من روسيا وبيلاروسيا، في الوقت الذي يسعى فيه لكسب الدعم لفرض حالة الطوارئ التي أعلنت في مناطق على طول الحدود مع بيلاروسيا الأسبوع الماضي.

وذكرت شبكة (إيه بي سي) الإخبارية الأمريكية أن مورافيسكي تحدث في البرلمان أمام نواب كانوا على وشك التصويت على ما إذا كان سيتم فرض حالة الطوارئ التي أعلنها الرئيس الأسبوع الماضي، وهي خطوة غير مسبوقة في تاريخ البلاد في حقبة ما بعد الشيوعية.

وأخبر مورافيسكي البرلمان أن "الدفاع عن الحدود البولندية مسؤولية الدولة واليوم نرى في موسكو ومينسك سيناريوهات يتم صياغتها تهدد سيادة بولندا".

وتتهم بولندا وليتوانيا ولاتفيا - الدول الثلاثة بالاتحاد الأوروبي التي تحاذي بيلاروسيا - الرئيس البيلاروسي أليكساندر لوكاشينكو بدفع المهاجرين من العراق وأفغانستان وسوريا وأماكن أخرى إلى بلدانهم بشكل غير قانوني وتصف هذه الدول الإجراء بأنه "حرب هجينة" ضدهم انتقاماً لعقوبات الاتحاد الأوروبي المفروضة عليه.

ودافع مورافيسكي ومسؤولون حكوميون آخرون عن حالة الطوارئ أيضًا من خلال الإشارة إلى أن موسكو ستبدأ مناورات عسكرية كبيرة في روسيا وبيلاروسيا في وقت لاحق من هذا الشهر، وهو أمر يقولون إنه يثير الاستفزازات على طول الحدود.

وتسمح حالة الطوارئ للسلطات بمنع الصحفيين وغيرهم من المدنيين من العمل في منطقة تبعد ثلاثة كيلومترات (ما يقرب من ميلين) عن الحدود مع بيلاروسيا. واتهم بعض المشرعين الحكومة باستخدامها للحد من حقوق الصحفيين في العمل وحق المواطنين في الحصول على المعلومات من الحدود.