تجلب الرزق.. فضل قراءة سورة الواقعة
سورة الواقعة من السور المكية، التي نزلت على رسول الله صلّ الله عليه وسلم قبل الهجرة، وتقع في الجزء الثالث والعشرين من القرآن الكريم، وقد بدأها الله سبحانه وتعالى بأسلوب الشرط، يقول تعالى: «إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ»، نزلت قبل سورة الشعراء، وبعد سورة طه.
فضل سورة الواقعة
وعن فضل سورة الواقعة قبل النوم، فقد أكد على فضلها عددٌ من الأحاديث التي تُثبت أنَّ قراءتها كلَّ ليلة تمنع الفقر، وتجلب الرزق، فقد روى ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلَّ الله عليه وسلَّم أنَّه قال: «مَن قرأَ سورةَ الواقِعَةِ في كلِّ ليلةٍ؛ لم تُصِبهُ فاقةٌ أبدًا».
وأشار العلماء إلى أنه قيل أيضًا أنَّ ابن مسعود كان يأمر بناته بقراءتها في كلِّ ليلة، والمداومة على قراءتها بتفكر وتدبر آياتها، تمنع الفقر والفاقة وتجلب الرزق، وتمنع البؤس، وقد سميت بسورة الغنى.
ومن داوم على قراءتها لم يُكتب من الغافلين، لما فيها من ترهيبٍ وذكرٍ لأهوال القيامة والحساب والعقاب والاحتضار، فلا تترك من يقرؤها فرصة أن يكون غافلًا أبدًا، ومن فضلها ما رواه ابن دقيق العيد عن عبدالله بن عباس - رضي الله عنهما - قال: قالَ أبو بَكْرٍ: يا رسولَ اللَّهِ أراكَ قد شِبتَ؟ قالَ: «شيَّبتْني هودٌ، والواقعةُ، والمرسلاتُ، وعمَّ يتساءلونَ»، لما ورد في هذه السّور من التّخويف من عذاب الآخرة، وذكر صفات الجنّة.
كما روى الهيثمي في معجم الزوائد أنَّ عبد الله بن عمر - رضي الله عنه - قال عن فضل سورة الواقعة: «قرأتُ على رسولِ اللهِ صلَّ اللهُ عليه وسلَّم سورةَ الواقعةِ فلمَّا بلغْتُ فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ قال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فرُوحٌ وَرَيحَانٌ يا ابنَ عمرَ».
باب من أبواب الرزق
كما ورد في فضل سورة الواقعة، أنها بابٌ من أبواب الرزق كما في الحديث؛ من قرأها لم يفتقر ومن داوم عليها استغنى؛ حيث سُمّيت في موضعٍ آخر بسورة الغِنى، وفي صحة ذاك الحديث نظر.