تستكمل النيابة العامة التحقيق في واقعة مصرع طالب في العقد الثاني من عمره على يد صديقه.
حيث كشفت التحقيقات أن المجني عليه والمتهم كانا في وصلة هزار بينهما وتربطهما علاقة صداقة، وتحولت وصلة الهزار إلى مشاجرة قام خلالها المتهم بضرب صديقه بيده ضربة أسقطه قتيلاً، وقال المتهم إنه لا يقصد قتله، وتمكنت القوات من ضبط المتهم.
البداية بتلقي المقدم إكرامي البطران رئيس مباحث مركز شرطة منشأة القناطر بمديرية أمن الجيزة، إشارة من غرفة عمليات النجدة مفادها نشوب مشاجرة ووجود قتيل بدائرة المركز، وبالإنتقال والفحص تبين أن طالبين في العقد الثاني من عمرهما "صديقان" حدثت بينهما مشاجرة بالأيدي عقب وصلة هزار بينهما، تعدي خلالها أحدهما علي الآخر بالضرب وسقط الآخر قتيلا إثر ذلك، وتم نقل الجثة إلى مشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة.
وتمكنت القوات من ضبط المتهم واقتياده إلي ديوان المركز، وبمواجهته أقر بارتكاب الواقعة علي النحو المشار إليه وتم تحرير محضر بالواقعة وأخطر اللواء رجب عبدالعال مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة والذي أحال الواقعة إلي النيابة العامة لمباشرة التحقيقات ولا تزال التحقيقات مستمرة.
عقوبة القتل
فى القانون نصت الفقرة الثانية من المادة 2344 من قانون العقوبات على أنه "يحكم على فاعل هذه الجناية (أى جناية القتل العمد) بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى".
وأوضحت أن هذا الظرف المشدد يفترض أن الجانى قد ارتكب، إلى جانب جناية القتل العمدى، جناية أخرى وذلك خلال فترة زمنية قصيرة، مما يعنى أن هناك تعدداً فى الجرائم مع توافر صلة زمنية بينها.
وتقضى القواعد العامة فى تعدد الجرائم والعقوبات بأن توقع عقوبة الجريمة الأشد فى حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها ارتباطاً لا يقبل التجزئة (المادة 32/2 عقوبات)، وأن تتعدد العقوبات بتعدد الجرائم إذا لم يوجد بينها هذا الارتباط (المادة 33 عقوبات)، وقد خرج المشرع، على القواعد العامة السابقة، وفرض للقتل العمد فى حالة اقترانه بجناية أخرى عقوبة الإعدام، جاعلاً هذا الاقتران ظرفاً مشدداً لعقوبة القتل العمدى، وترجع علة التشديد هنا إلى الخطورة الواضحة الكامنة فى شخصية المجرم، الذى يرتكب جريمة القتل وهى بذاتها بالغة الخطورة، ولكنه فى نفسه الوقت، لا يتورع عن ارتكاب جناية أخرى فى فترة زمنية قصيرة