الليلة.. منتدى المستقبل يناقش "نجع بريطانيا العظمى" لـ"حسام العادلي"
يناقش منتدى المستقبل للفكر والإبداع، في تمام الساعة السابعة من مساء اليوم الثلاثاء رواية "نجع بريطانيا العظمى"، للكاتب الروائي حسام العادلي، ويناقش الرواية الكاتب والناقد الدكتور يسري عبدالله، والشاعر والناقد والمؤرخ الأدبي شعبان يوسف، ويدير الندوة الكاتب الصحفي محمد لطفي.
وقد صدرت رواية "نجع بريطانيا العظمى" حديثا عن الدار المصرية اللبنانية، وتعد الرواية الثانية لكاتبها حسام العادلي بعد روايته "أيام الخريف"، وحسام العادلي روائي وقاض مصري صدر له روايتان، ومجموعة قصصية بعنوان "لمحات".
وعن رواية "نجع بريطانيا العظمي" يقول الكاتب سليمان جودة: المؤلف يحرك أبطاله بين ثلاثة مواقع، تبدأ من نجع السعداوية فى الصعيد، وهو النجع الذى استوحى منه المؤلف اسم الرواية.. ثم تمر أحداث الرواية بلندن حيث عاش ونشأ «هاريس» رجل الإنجليز القوى المقرب من السفير البريطانى فى مصر وقت الحرب العالمية الأولى.. وأخيرًا تنتهى فى القاهرة، حيث تقع قصة حب لم تتم بين كارمن ابنة هاريس، وأنور الضابط فى الجيش بعد قيام ثورة 1952 .
تدور أحداث رواية "نجع بريطانيا العظمي"، للكاتب حسام العادلي، فى نجع السعداوية بصعيد مصر في مطلع القرن العشرين وتمتد إلي القاهرة ولندن، ويرصد الكاتب بدقة شديدة ملامح الحياة فى صعيد مصر وعدد من الظواهر التي ارتبطت بهذه الفترة وكان لها أثر كبير في مجري الأحداث، نري المطاريد فى الجبال وعمدة النجع الجبار الذي دخل معهم في صراعات دموية، وخبايا حياة الدراويش والموالد والغوازي، يتداخل فيها الانجليز بحضورهم الاستعماري .
ومما جاء في رواية "نجع بريطانيا العظمي"، للكاتب حسام العادلي: طار إلى عائلة السعداوية نبأ مرض العمدة السيد؛ هرعوا إلى الدوار لم يأت على بال أحدهم بأن العمدة قد يتوفى؛ ظنهم فيه الأبدية، العمدة لا يموت أبدا. وأطلوا عليه من باب غرفة نومه الموارب ظهر لهم: ممدًدا على سريره في كامل ملابسه، عيناه مغمضتان، ملامحه معصوبة.
جاء مفتش الصحة ليؤكد الوفاة. زاغت العيون وجفت الحلوق، ما بين مذهول وغير مصدق، انطلق نواح الحريم وعويل المعددات، يستقدم أهل النجع بدأت مراسم الدفن سريع، جيء بالنعش والكفن، استدعي الحانوتي الذي ظل يرتجف لأنه وجها لوجه مع العمدة السيد، ولما انفرد بجسده، رأي ملامحه المتخشبة ولو أظلتها سحابة الموت بقيت مخيفة، ترتسم عليها ذات الشراسة المتأصلة فيها. يقف بساق أمام مّحفة الغسل حيث يدلق الماء على جسده استعدادا لتكفينه ، والأخرى متوترة علي أهبة الانطلاق صوب الباب؛ فهو على يقين أن العمدة سوف يستيقظ، ويمسك به ليقتله؛ لأنه تجرأ واعتقد أنه مات وأقدم على تجهيزه للدفن.