تعرف على حوار سيدنا سليمان مع الجن.. وقصة وفاته الغريبة
سيدنا سليمان من أكثر الأنبياء معجزة، فكانت معجزته عظيمة للغاية، يتعجب لها الناس أجمعين، فسيدنا سليمان كان يتحدث مع الحيوانات والطيور، وكان يحدثهم ويتحاور معهم، فحدث الهدهد حين أختفى عن الاجتماع، وأخبره الهدهد أنه أختفى بسبب أنه وجد قوم يسجدون للشمس، وأيضًا أنه سمع النملة وهى تدعو قومها ليختبؤا في بيوتهم؛ حتى لا يدهسهم قوم سليمان، ومعجزته أيضًا أنه كان يتحدث مع الجن، وأن الله سخر له الجن ليحققوا أوامره.
حوار سيدنا سليمان مع الجن
كان سيدنا سليمان يجتمع مع خادمه من الحيوانات والجن والطيور فلاحظ أن الهدهد لم يكن موجود في الاجتماع، فتوعده بعذاب أليم، ثم ما لبث إلا أن جاء الهدهد ومعه رسالة لسليمان، وهى أنه وجد ملكة وقومها يسجدون للشمس، فأرسل سيدنا سليمان الهدهد لملكة سبأ وهى بلقيس، ومعه رسالة يدعوها لزيارته، فذهب الهدهد وأعطى لها الرسالة، وعندما جاء موعد المقابلة، وطلب سليمان من الجن أن يأتوا بعرش ملكة سبأ وهى بلقيس، وسألهم أي منهم سوف يأتوا به في أسرع وقت، فأجابه عفريت أنه سوف يأتي به قبل أن يقوم من مكانه، وجاوبه عفريت أخر أنه سوف يأتي به قبل أن يرتد طرفة عينيه، وبالفعل أتى له بعرشها، فقال -الله تعالى- في كتابه الكريم« قَالَ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ * قَالَ عِفْريتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آَتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ * قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آَتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآَهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ».
وفاة سيدنا سليمان
كانت قصة وفاة سيدنا سليمان من القصص العجيبة، فتوفى سيدنا سليمان وهو نائم متكئ على عصايته، ولم يكتشف أحد من الجن ولا من خوادمه خبر وفاته، وظل متوفي على هذا الوضع لمدة طويلة، ولم يعلم أحد خبر وفاته إلا عندما قام النمل بأكل طرف العصاه الذي كان مُتكئ عليها، حتى سقطت العصاه وأختل توازنه وسقط على الأرض متوفي، وعند ذلك علم الجن أن سيدنا سليمان قد مات، فقال -الله تعالى-« فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَىٰ مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ ۖ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ».