الببغاء ليس الوحيد.. دراسة غريبة تحدد نوعًا من البط يتكلم مثل الإنسان
من المعروف أن الببغاء هو أكثر الطيور قدرة على تقليد أصوات البشر، ولكن دراسة حديثة خلصت إلى أن بعض البط الأسترالي يبدو أنه قادر على تقليد كلام الإنسان وأصوات أخرى ، بما في ذلك صوت صرير الأبواب وقد نشرت نتائجها فى موقع صحيفة "ديلى ميل" البريطانية.
واعتمد الباحثون في دراستهم على بعض مقاطع الصوت التى تم تسجيلها بوضوح لبعض نماذج من البط ففى مقطع صوتي غريب ، يمكن سماع ريبر وهى بطة مسك نشأت في محمية تيدبينبيلا الطبيعية ، جنوب كانبيرا وهي تكرر عبارة أيها الأحمق الدموي ويعتقد باحثون من جامعة ليدن وأستراليا أن الطيور المائية الصوتية كانت تحاكي عبارة سمعها أحد القائمين على رعايتها في وقت ما كما يكشف تسجيل آخر أن البط يمكنه تقليد صوت باب قفصه الذي يتم فتحه وإغلاقه.
وتشير النتائج إلى أن بطة المسك لديها قدرات تعلم صوتية قابلة للمقارنة مع غيرها من المقلدات مثل الببغاوات والزرزور الأوروبي وطيور المينا والببغاء والدراسة ليست الوحيدة التي سلطت الضوء على الطيور الأسترالية الذكية في الأسابيع الأخيرةحيث تم تسجيل طيور الببغاء في سيدني وهي تقلد حيل بعضها البعض.
وأجرى الدراسة عالم الأحياء كاريل تين كيت من جامعة لايدن في هولندا وبيتر فولاجار ، من منظمة الكومنولث للبحوث العلمية والصناعية الأسترالية سابقًا وكتب الثنائي في ورقتهما: لا يُعرف اكتساب النطق من خلال تعلمها من أفراد آخرين إلا من خلال عدد محدود من مجموعات الحيوانات فبالنسبة للطيور ، تُظهر oscine وبعض الطيور المغردة الفرعية والببغاوات والطيور الطنانة هذه القدرة.
(Oscines هي مجموعة من 5000 نوع من الطيور الفردية ، وفي كل منها تم تطوير syrinx - العضو الصوتي ، المشابه للحنجرة البشرية - بطريقة تسمح بإنتاج أغنيات الطيور المتنوعة والمتقنة.)
وأبلغ الفريق أيضًا عن حالة من عام 2000 لذكر بطة مسك أخرى وهذه الحالة التي أثيرت من قبل أنثى بطة أسيرة في محمية طبيعية تم سماعها وهى تقلد تجار البط الأسود في المحيط الهادئ وخلص الباحثون إلى أن هيكل أصوات البطة يشير إلى تحكم متطور ومرن للغاية في آلية الإنتاج الصوتى حيث تدعم الملاحظات الفرضية القائلة بأن التعلم الصوتي في الطيور تطور في عدة مجموعات بشكل مستقل بدلاً من التطور مرة واحدة مع العديد من الخسائر.