من أحب الأعمال إلى الله.. تعرف على أهمية جبر الخواطر
جبر الخواطر من أجمل الأشياء التي يفعلها الأشخاص في الدنيا والأخرة، والتي لها أجر عظيم عند الله سبحانه وتعالى، وأن أفضل شيء يمكن أن تقدمه لإنسان هو أن تجبر بخاطره بأي نوع من أنواع الخواطر، وأهمها جبر الخاطر المعنوي، وهو رفع روح المعنوية للشخص، وهى تعتبر أعظم عبادة تقربك من الله، وتقربك أيضًا من الناس، فكلما جبرت خاطر الأشخاص كلما أصبحت محبوب لديهم، وكلما أصبحت قريبًا إلى الله-عز وجل- وللفضل أهمية كبيرة.
أهمية جبر الخواطر
الشخص الذي يجبر خاطر غيره يكون الله معه وفي معيته دائمًا، في الدنيا والآخرة، وأن الله يكون في عون ومساعد دائمًا للشخص الذي يساعد، ويعين غيره «وَاللهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ».
جبر الخواطر عادة ما يكون طاعة لله، والفوز بمحبته، حيث أن الله اشترط أن الشخص لا يكون مؤمن إلا إذا كان يحب الخير للجميع، كما يحبه له هو، وهذا يدل على عظمة جبر خواطر الأشخاص «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه».
جبر الخواطر يعمل على تأليف قلوب الأشخاص، ويجعلهم يحبون بعضهم البعض، وأن جميعهم يكونوا محبين للخير والعدل والرحمة، فجبر الخواطر هو تأليف للأفئدة.
لا شك أن المجتمع المسلم بحاجة إلى هذه العبادة الجميلة، و لذلك جعل الله الكلمة الطيبة صدقة، فمجرد كلمة بسيطة تجعل لك مكان جميل عند غيرك، وتجعل لك صدقة عند الله تشفع لك يوم القيامة، فقال الرسول- صلى الله عليه وسلم-« كل سُلامَى من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس: تعدل بين اثنين صدقة، وتعين الرجل في دابته، فتحمله عليها، أو ترفع له عليها متاعه صدقة، والكلمة الطيبة صدقة، وبكل خطوة تمشيها إلى الصلاة صدقة، وتميط الأذى عن الطريق صدقة»، فكل هذه الأعمال بالرغم من أنها بسيطة إلا أنها صدقات بسيطة تشفع لك عند الله.
الرسول صلى الله عليه وسلم، كان يجبر خاطر الصحابة، وكان يرشدهم للصواب والأمور الصحيحة الذي يجب أن يفعلوها، وكان يرشد الناس عن الطريق، فهذه سنة عن الرسول، ويجب أن نقتدي بها.