«دور الشباب الليبي في التصدي للتطرف».. ورشة عمل لخريجي الأزهر بليبيا
قال عميد كلية أصول الدين الدكتور عبدالرحيم البيومي، إن مرحلة الجاهلية قد اختفت بتنزيل الهدى النبوى، ولا يعود إليها الإنسان بأى حال من الأحوال، لأن كتاب الله سبحانه وتعالى قائم بين أيدينا، ووجود القرآن وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم يمنعان من ذلك، كما أن الله سبحانه وتعالى منّ على أمة محمد صلى الله عليه وسلم، بعلماء عدول يقومون بتبليغ الدعوة وتوحيد الله، بمنهجية منضبطة سليمة، منطلقين فى فهم الإسلام من قواعد علمية سليمة، ومنهجية منضبطة لا تجلب صورة مشوهه عن هذا الدين العظيم".
جاء ذلك خلال كلمته بورشة العمل التى أقامتها المنظمة العالمية لخريجى الأزهر لأعضاء وأئمة فرع ليبيا، عبر منصة زووم أون لاين، تحت عنوان "دور الشباب الليبي فى التصدى للتطرف".
وضرب البيومى مثالًا لذلك عندما حدث انحراف فى مفهوم الإيمان من أدعياء العلم غير المتخصصين ، فظهرت عواصف ضربت ببعض مجتمعات الأمة وحل بها القتل والدمار، تحت شعارات دينية زائفة، مؤكدا ان السبب فى ذلك يرجع إلى أن هذه المجتمعات أصيبت بمن لا يمتلكون أدوات الفهم الصحيح للشرع الحنيف، فاستندوا فى أرائهم الخاطئة لآيات فى كتاب الله، لم يفهموها على وجهها الصحيح .
وفى الختام حذر البيومى من هذه الجماعات التى تفسر الإسلام تفسيرا خاطئا، مطالبا الأئمة بأن يكونوا عينًا ساهرة فى الدفاع عن هذا الدين العظيم، وتصحيح مثل هذه المغالطات التى لا تجلب إلا الخراب والدمار.