دعا السفير الأفغاني لدى طاجيكستان، محمد زهير أغبار، الدول الداعمة لحركة "طالبان" لعدم التسرع في الاعتراف بها، مشددا على ضرورة مشاركة الأمم المتحدة في عملية السلام في أفغانستان.
وقال السفير الأفغاني، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" اليوم الأربعاء: "أطالب الدول القوية التي لها مصالحها الخاصة في أفغانستان بألا تتسرع في الاعتراف بطالبان".
وأشار إلى أنه "يجب أن تشارك الأمم المتحدة في عملية السلام بحيث يتم أخذ جميع المصالح - الوطنية والدينية - لشعوب بلدنا في الاعتبار، حتى تشكل طالبان حكومة شاملة وتجري الانتخابات، وأن يشارك جميع الشعب الأفغاني في هذه العملية فعليا وليس رمزيا"، موضحا أن "تلك الدول التي تمولها وتدعمها يجب أن تصبح الضامن لوعود طالبان هذه".
كما تطرق الدبلوماسي إلى الوضع في ولاية بنجشير، وهي الولاية الأفغانية الوحيدة غير الخاضعة لسيطرة "طالبان"، حيث لا تزال المعارك مستمرة بين مسلحي الحركة وقوات "جبهة المقاومة الوطنية". ونفى السفير بهذا الصدد صدق تصريحات قادة الحركة عن سعيها إلى تسوية الوضع في بنجشير بطرق سلمية، قائلا: "إنهم (طالبان) يقولون إنهم جاؤوا من أجل السلام، لكنهم لم يوافقوا على مفاوضات السلام (مع ممثلي المقاومة في بنجشير) حتى يجبرهم المجتمع الدولي".
وأضاف: "أنا واثق من أن المقاومة في هذه الولاية ستمتد إلى ولايات أخرى في أفغانستان".
وأردف السفير: "طالبان بحاجة إلى دراسة تجربة الجنرالات السوفيت، كيف قاتلوا في بنجشير في الثمانينيات من القرن الماضي"، في إشارة إلى عدم نجاح القوات السوفيتية آنذاك في السيطرة على بنجشير بالكامل. كما ذكر أغبار أنه "قبل خمسة وعشرين عاما، استولت طالبان على البلد بأكمله تقريبا، لكنها لم تتمكن من الاستيلاء على بنجشير".