غزو الفضاء أصبح أمرا اعتياديا الآن وجميع الدول تسعى لذلك، وفي الرحلة التي أُطلق عليها اسم "أرتميس-1"، سيحمل الصاروخ إلى القمر مركبة "أوريون"، التي تنتمي لأحدث جيل من مركبات الفضاء الأمريكية المأهولة.
لكن المركبة لن تحمل أفرادا في الرحلة الأولى، إذ يريد المهندسون اختبار النظام الجديد قبل السماح للبشر بالانطلاق في تلك الرحلات في عام 2023.
ويتكون صاروخ نظام الإقلاع الفضائي من جزء رئيسي عملاق، يحتوي على خزانات وقود وأربعة محركات، وعلى جانبيه اثنان من صواريخ الدعم، طول كل منهما 54 مترا.
ويوفر صاروخا الدعم الجزء الأكبر من قوة الدفع، التي تُطلق الصاروخ من الأرض، خلال الدقيقتين الأوليين من الإطلاق.
واستعانت فِرق في مركز كينيدي للفضاء برافعة ثقيلة لتحويل الجزء الرئيسي للصاروخ من الوضعية الأفقية إلى الرأسية، وذلك قبل إنزال هذا الجزء بين صاروخَي الدعم على هيكل يُعرف باسم "منصة الإطلاق المتنقلة".
وتوجد هذه المنصة حاليا داخل منشأة ضخمة لتجميع مركبات الفضاء.
وتوفر منصة الإطلاق المتنقلة إمكانية اختبار صاروخ الإقلاع الفضائي العملاق، وفحصه، وصيانته، فضلا عن نقله إلى المنصة التي سيُطلق منها إلى القمر.
المهندسون بدأوا تجميع صاروخَي الدعم بمنصة الإطلاق المتنقلة في نوفمبر من العام الماضي.. وفي غضون ذلك، كان الجزء الرئيسي من نظام الإقلاع الفضائي يخضع لاختبار في ولاية مسيسيبي، حيث مرّ ببرنامج تقييمي شامل يُعرف باسم "غرين ران"،
وبعد ترميمه، نُقل الجزء الرئيسي من نظام الإقلاع الفضائي على متن قارب إلى مركز كينيدي للفضاء.
ويُنتظر أن تكون أرتميس-3 الرحلة الأولى التي تحمل بشرا إلى القمر منذ رحلة أبولو-17 التي انطلقت عام 1972. ويُتوقع أن تنطلق أرتميس-3 في غضون الأعوام القليلة المقبلة.
وتم تجميع الصاروخين المعززين على هيكل يسمى منصة الإطلاق المحمولة، والتي ستعمل على تدعيم اختبار وإخراج وخدمة نظام الإقلاع الفضائي بالكامل، بعد الانتهاء من تركيب الجزء الرئيسي، ثم نقله إلى منصة الإطلاق الرئيسية في مركز كينيدي للفضاء.
وكان البيت الأبيض في عهد ترامب قد حدد عام 2024، كتاريخ مستهدف لوكالة ناسا لإتمام أول عملية هبوط للبشر مجددا على سطح القمر منذ 1972.
ومع ذلك، لم تذكر إدارة بايدن هذا الجدول الزمني، مما أدى إلى تكهنات بتأجيل الهبوط إلى ما بعد هذا التاريخ.
وتنتظر أخر قطعة كبيرة من نظام الإقلاع الفضائي (أس إل أس) وضعها على منصة الإطلاق المتنقلة وستكون هي المرحلة الأساسية ذات اللون البرتقالي، والتي تخضع حاليا للتقييم في مركز ستينس سباس التابع لناسا بالقرب من خليج سانت لويس بولاية ميسيسيبي.
وتعتزم ناسا إجراء اختبار "النيران الساخنة" لنواة النظام في منتصف مارس ٢٠٢٢ والذي سيتضمن إشعال المحركات الأربعة بقوة النيران الهائلة.. ويهدف المهندسون إلى تشغيل المحركات بطاقتها القصوى لمدة ثماني دقائق كاملة، وهي المدة التي سيستغرقها النظام بالكامل للوصول إلى الفضاء.
خلال المحاولة الأولى لإشعال نيران المحركات في يناير ، تسببت مشكلة في المكونات الهيدروليكية للمرحلة الأساسية في توقف الاختبار بعد دقيقة واحدة فقط.
من المقرر حاليا أن يتم إطلاق أول رحلة للنظام الجديد في أواخر عام 2021.
وسيشهد هذا إطلاق الصاروخ لمركبة أوريون الفضائية وستكون غير مأهولة، وستبدأ رحلة حول القمر لإجراء تقييم كامل لكلتا المركبتين.
ويبلغ العمر الإفتراضي للوصلات (المفاصل) التي تربط كل جزء من الصواريخ المعززة حوالي 12 شهرا. ويعني تجميع هذه الأجزاء مع بعضها أن ساعة الصفر قد حانت بالفعل لإطلاق النظام الصاروخي الجديد، على الرغم من أن المهندسين قالوا إنه قد تكون هناك طرق لتمديد فترة الاعتماد.
وكشفت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" عن وجود مياه على سطح القمر بكميات أكثر مما كنا نتوقع في الماضي.
وسوف يعزز هذا "الاكتشاف الواضح للمياه الجزيئية" آمال وكالة ناسا الفضائية لإنشاء قاعدة على سطح القمر، تستفيد من الموارد الطبيعية المتوفرة هناك.
وعلى نقيض الاكتشافات السابقة للمياه في الأجزاء غير المواجهة للشمس، اكتشف العلماء جزيئات المياه في المناطق المواجهة للشمس أيضا وهذا سبب اطلاق ناسا المركبة الفضائية.