رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


غضب إيطالي من حكومة طالبان الجديدة وسط مخاوف بتكاثر الإرهاب وسحق المرأة

9-9-2021 | 19:52


طانيوس تمري

قال وزير الخارجية الايطالي، لويجي دي مايو أنه ينبغي أن تظل مسألة احترام حقوق المرأة الافغانية محورية. ففي غضون 20 عامًا تم تحقيق مكتسبات، حيث نالت المرأة الأفغانية الكرامة والاحترام.

وأضاف، في منشور على صفحته الرسمية بمنصة فيسبوك للتواصل الاجتماعي الآن لا يمكن أن ينهار كل شيء. ومن الواضح أنه لا يمكن الاتفاق مع الإجراءات الأولى التي اتخذتها حركة طالبان، مثل حظر ممارسة النساء للرياضة أو وضع ستارة لفصل الطالبات عن الطلاب في فصول الدراسة. 

وقال رئيس الدبلوماسية الايطالية من هذا المنطلق، لا يمكن للمجتمع الدولي بالتأكيد اتخاذ إجراءات لإضفاء الشرعية أو الاعتراف بحكومة حركة طالبان. وأردف هناك حاجة إلى الحزم وإيطاليا لا تنوي التراجع، فـإن التزامنا أقصى ما يمكن، وينبغي أن نفعل كل شيء لمساعدة هذا الشعب.

فيما أعربت سيناتورة إيطالية عن الاقتناع بأن مع حركة طالبان، تكون أفغانستان دولة لا تلائم المرأة.

وقالت عضو مجلس الشيوخ من حزب أخوة إيطاليا المعارض، إيزابيلا راوتي، في تصريحات الخميس، إن الإمارة الإسلامية ولدت في أفغانستان بدون نساء ومع بعض المطلوبين دولياً بتهمة الإرهاب بين أعضاء حكومتها، وأن حظر ممارسة الرياضة على النساء من بين أولى توجهات النظام الوليد، يمتلك معنى هاماً.

وتابعت  أن هناك دافعان لطالبان الأول أن الرياضة ليست ضرورية؛ والثاني أن المرأة، يمكن لها خلال النشاط الرياضي أن تكشف وجهها أو جسدها، وهذا ما قاله نائب رئيس اللجنة الثقافية في طالبان حرفيًا.

وأشارت راوتي، وهي المسؤولة الوطنية لإدارة تكافؤ الفرص، الأسرة والقيم غير القابلة للتفاوض في الحزب، إلى أنه لإبعاد الشكوك، أراد المسؤول أن يحدد بوضوح أن الإمارة الإسلامية لن تسمح للنساء بممارسة لعبة الكريكيت أو أي نوع آخر من الرياضة التي يعرضن فيها أجسادهن.

ونوهت البرلمانية بأن الحكومة الإيطالية لا تزال تتظاهر بعدم فهم الصورة الحقيقية لهذه الإمارة، في حين أن من الواضح تمامًا أن عودة حركة (طالبان) والأصولية الإسلامية تمحو، بضربة إسفنجة، الأهداف الاجتماعية والمدنية التي حققها الشعب الأفغاني في السنوات الأخيرة، ولا سيما إنجازات المرأة في القطاعات الأساسية كالصحة، التعليم، العمل، الإدارة والحياة السياسية.

وذكرت راوتي أنه بالإضافة إلى التأكيدات الأولية والمثيرة التي قدمها قادة حركة طالبان للرأي العام الغربي بشأن احترام حقوق الإنسان وحقوق المرأة، فحقيقة أن الإمارة الأفغانية التي تستند في مصدر قانونها إلى الشريعة، ستعيد البلاد إلى أحلك سنواتها.

ولفتت السياسية المعارضة إلى أن الفتيات لن تتمكنّ من الدراسة، ولن تكون المرأة قادرة على العمل، كما أن الزواج المبكر سيسهم بإلغاء حريات المرأة التي كسبتها بشق الأنفس، فـحظر الرياضة ليس سوى خطوة أولى. أفغانستان طالبان لا تريد ستر جسد المرأة فقط، بل وجودها أيضا.

واختتمت راوتي ، إنه بالنسبة لحزب أخوة إيطاليا، لا يمكن إقامة حوار مع أولئك الذين يريدون إخفاء النساء عن العالم وال عالم عن أعين النساء.